هذه سوريا التي يتآمر عليها البعض


كل من شاهد وسمع اعترافات العناصر الإجرامية التي نفذت جريمة القزاز اتضحت له نوايا أعداء سوريا.

 واكتشف أن الجهات التي تقف وراء الجريمة منخرطون مع الإدارة الأمريكية وإسرائيل في مخطط تآمري يستهدف سوريا,والهدف منه النيل من صمود سوريا. وما هجومهم المسبق على الأجهزة الأمنية السورية إلا  محاولة للتأثير على سوريا,ليسهل عليهم وعلى الخونة والعملاء والجواسيس وعناصر الإرهاب والإجرام التحرك بحرية وأمان لتكرار ما يفعله الإرهاب وقوات الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي في العراق وفلسطين داخل سوريا. فاعترافات المجرمين على الفضائية السورية كانت إدانة وفضيحة بحق كل من يناصب العداء لسوريا وقيادتها.وعدوان القوات الأمريكية على مزرعة السكرية السورية قُصد منه أن يكون متمما ومكملا لجريمة القزاز وملا تلاه من أعمال إجرامية بحق أبناء سوريا المدافعين عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.والمؤسف أن بعض الدول والنظم التي تدعي أنها تمثل قيم الحرية والديمقراطية والرقي والحضارة  والتقدم العلمي وحماية حقوق الإنسان التزم بعضها الصمت عن العدوان الأمريكي الأخير على مزرعة السكرية السورية ومن قبله على التفجير الإجرامي والإرهابي في منطقة القزاز. كما وقفت وتقف وكأن لا حول لها ولا قوة  أمام جريمة الاحتلال الأمريكي للعراق وممارساته الإجرامية التي نجم عنها إزهاق ملايين الأرواح,وتشريده وتهجيره لأكثر من ربع سكان العراق إلى دول الجوار وباقي دول العالم في كافة أصقاع الأرض. والمخزي للبعض من هؤلاء مشاركتهم من قبل بجريمة الاغتصاب الصهيوني لفلسطين. ويشارك بعضهم اليوم الإدارة الأمريكية بجريمة احتلال كل من العراق وأفغانستان. ويقفون موقف المتفرج من العدوان الأمريكي الهمجي على مزرعة السكرية والعدوان الإرهابي الإسرائيلي على الفلسطينيين في كل من الضفة والقطاع. وذرائع  الإدارة الأمريكية وإسرائيل لكل عمل عدواني وإجرامي وإرهابي تقومان به مجهز ومعد سلفا على أنه حماية للأمن القومي الأميركي ,أو دفاعا عن أمن إسرائيل,أو أنه خوض  لمعركة أخرى على جبهة جديدة في حربهما المزعومة على الإرهاب. أو هو من متطلبات ومتممات جهديهما في القضاء على الإرهاب. وكأن  إدارة الرئيس جورج بوش عمياء البصر والبصيرة وصماء لا تبصر ولا تسمع ولا تقشع, أو  أنها لا تشعر بالغضب العارم الذي يجتاح العالم نتيجة أفعالها وأفعال قطعانها من الخونة والعملاء والحلفاء من أعمال إرهابية وإجرامية قبيحة.أو أنها منتشية فرحا وسرورا بامتداح أعمالها والتصفيق لها من قبل أسامة بن لادن وعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان الذين يسيطرون على بعض الأراضي الأفغانية وجبال تورا بورا. ومن يدري!! فلربما أن هذه الإدارة الأميركية الحمقاء والمجرمة والغبية من رئيسها المجرم جورج بوش وحتى أصغر رمز فيها تعتبر أن إعمالها الإرهابية والإجرامية الشنيعة خير شهادة  تعتز وتفخر بها , وأفضل طريقة  لإرهاب العالم , وكأنها تتناسى أو تتجاهل أن ما تفعله هو  ما يريده منها الإرهاب أن تفعله, لأنه ينعشه ويشد من عزمه ويصب في مصلحته ويزيده قوة. والمخزي صدور بيان إفك بعد كل عملية إرهابية أمريكية  هدفه تبرير العملية وخداع شعبهم الأميركي على أنهم قتلوا أسماء لشخصيات  لا وجود لها سوى في عقول إدارة بوش الأمريكية الصدئة والعفنة والخربة. ثم يندفعون بوقاحة وبدون أدنى خجل ليعلنوا أن من قتلوهم أو اغتالوهم أو اعتقلوهم إنما هم من كبار تنظيم القاعدة, أو من أركان أسامة بن لادن. أو أنه  مستشار أو مراسل أو كاتب رسائل ومعلقات أو سائق أو طباخ أو كوى أو خياط أو مدلك أو طبيب أعشاب أو حلاق لواحد من كبار قادة  القاعدة ..وكم هو عيب ومخجل ومعيب أن يصل مستوى الانحدار الأخلاقي والعسكري والمهني بهؤلاء القادة والمسؤولين الأمريكيين  لهذه الدرجة المهينة من الإسفاف والسخرية والاستهتار والاستهزاء بشعبهم الأميركي الذي نجله ونحبه ونحترمه.والذي لا يقيم وزنا لكثير مما يتشدق به بعض هؤلاء أو يصدر عن إدارة جورج بوش.

والمؤسف والمحزن بعض الأنظمة عربية كانت أم إسلامية مع بعض الوسائط الإعلامية الرديئة والعميلة والمشبوهة الذين يشاركون الإدارة الأمريكية غيها ونفاقها وضلالها وترهاتها وحماقاتها وأكاذيبها دون  وازع من ضمير ووجدان, ودون أدنى احترام لمشاعر الشعوب.وخاصة حين يلتزمون الصمت عن التنديد بمثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية التي ترتكبها الإدارة الأمريكية و إسرائيل وشجبها وإدانتها. ويجنحون لتفسيرها وتحليلها على غير حقيقتها, أو يطلق بعض غلمان وولدان وعبيد بعض الأنظمة الحليفة للإدارة الأمريكية العنان لخيالهم المريض والصبياني  ليتفلسف ويثرثر ويكذب ويضلل الجماهير بأن للعمل العدواني أبعادا خفية وغير مرئية قصد منها أشياء لا تدركها وتبصرها عقول غالبية المسلمين والعرب. أو حين يهرول خائن أو عميل لنشر الشائعات الرمادية والسوداء المغرضة بحق الطرف المعتدى عليه.وكل هذه التبريرات والأفعال المشبوهة التي يلجأ إليها هؤلاء العملاء وبعض حلفاء الإدارة الأمريكية إنما قصدهم منها واضح وبين . وتتراوح بين مظاهر الحقد أو الشماتة. أو لاتخاذها عذرا وذريعة ومبررا للتهرب من إدانة مثل هذه الأعمال العدوانية والإجرامية والإرهابية, لكي لا يُغضبوا الإدارة الأميركية.أو ليتجنبوا غضبها على الأقل. فالشجب والتنديد  بما تقوم  به كل من الإدارة الأميركية  أو إسرائيل من أعمال إجرامية وإرهابية, أو الوقوف  مع  المعتدى عليه من قبل كل من الإدارة الأمريكية أو إسرائيل يحتاج بنظرهم  إلى حصولهم على موافقة  مسبقة من الإدارة الأميركية,مع تحديد التوقيت والمستوى وشدة اللهجة والمضمون.

ولكل من تقاعس أو تلكأ أو صمت أو تهرب عن إدانته لجريمة القزاز أو عدوان القوات الأمريكية على مزرعة السكرية السورية أو راح يروج أكاذيب ليس لها من معنى, نقول له وبصريح العبارة:سوريا قوية بشعبها وقيادتها والتفاف الجماهير العربية والإسلامية حولها.ولا تحتاج لدمى وهياكل خشبية مسندة تقف معها وتدعمها. فمن ندد أو شجب العدوان الأمريكي على مزرعة السكرية  ربح نفسه وثقة شعبه .ومن صمت وتخاذل أو التزم مواقف سلبية منها لم يوهن أو يضر سوريا أو يقلل من قيمتها أو يضعف من عزيمتها أو يفل  من صلابتها , ولم يزعزع ثقة شعبها وجماهير الأمتين العربية والإسلامية بشعبها ورئيسها وقيادتها. فمن شجب إنما كسب ثقة الجماهير العربية والإسلامية, ومن صمت وتخاذل خسر شعبه وجماهير الأمتين العربية والإسلامية, واعتبرته الجماهير شيطانا أخرس لعنه الله في محكم كتابه. فسوريا قضت عمرها وهي تناضل دفاعا عن نفسها وأمتها وأشقائها وشقيقاتها.وهي ليست بحاجة سوى لوطني حر شريف. ومن يتضامن مع سوريا هو من  يزداد قوة وشرفا وفخرا ومنعة, ويحظى باحترام العالم والأمتين العربية والإسلامية بمواقفه الإيجابية من سوريا. فالإدارة الأمريكية التي  ترتجف مفاصل البعض رعبا وهولا ورهبة منها ومن سطوتها, تحكم على فشلها أو نجاحها من خلال مواقف سوريا. بينما تنظر الإدارة الأمريكية إلى المتخاذلين على أنهم كم مهمل لا قيمة له بنظرها,وطابور تمويه تستخدمه للخداع والتضليل.والإدارة الأمريكية على دراية تامة بأن شعوبهم وشعوب العالم يقفون مع سوريا بشعبها وقيادتها ورئيسها.بينما لا يتزاحم على أبواب المتخاذلين  والمتآمرين والمتواطئين سوى الفاسدون واللصوص والعملاء والخونة.وهؤلاء ما اعتمدت عليهم الإدارة الأمريكية يوما إلا و ضللوها وساقوها وساقوا أنفسهم  إلى حتفهم وحتفها ومرغوها ومرغوا أنفسهم في المستنقعات والوحول.

لا يغرن أحد من هؤلاء ما يسمعه من ضيفه ومضيفه من كلام فارغ طلي ببعض عبارات المجاملة التي تحمل بعضاً من الإطراء والمديح. فالحسرة والأسى يأكلان قلب ضيفهم ومضيفهم, لأنه يتمنى لو كان زواره من سوريا أو أن تكون لهم مهمة إلى دمشق ليزور سوريا.وكل منهم على قناعة بأن لقاءه مع أي مسؤول سوري رفيع المستوى كبيراً كان أم صغيرا يشعره بالكثير من الاعتزاز والفخر والثقة بالنفس. بينما اجتماعاته ولقاءاته مع مسؤولي المتخاذلين والمتواطئين بنظره عقوبة وتعذيب وإضاعة للوقت, لأن ما جاء إليهم  من أجله كان بإمكانه أن يحله على الهاتف, بإبلاغهم بمضمونه على أنه أمر. ومن لم يصدق فليسأل ديك تشيني أو غونداليزا رايس .

سيرحل الرئيس جورج بوش من البيت الأبيض بعد شهرين,و قلبه يحترق حزنا وأسى على أكاذيبه ومكره وخداعه ونفاقه وهزائمه في العراق وفلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان. وربما لم يدر بعد أحد أنه بالإضافة لهذه النيران التي تحرق قلبه وماضيه وحاضره ومستقبله فهو يعاني أيضا من عذاب الندم وتأنيب الضمير لأنه لم يصغ لنصيحة دمشق ورئيس سوريا حفظه الله ورعاه في وقتها.ويغل الحقد في قلب بوش على كل من لم ينبهه لضرورة أخذ ما تقوله سوريا على محمل الاهتمام والجد. وسيمزقه الحزن والألم والإحباط والندم لأنه ضيع عمره سدى حين لم يول وجهه شطر دمشق ليزور سوريا. وهو  الآن يعض أصابعه حسرة وندماً لأنه لو أخذ بنصيحة سوريا  لكان على أحسن حال وخرج بكرامة وشرف وعز. ولما حمل هذه الجبال من الكراهية, ولما تحول إلى دمية وأضحوكة يسخر منه كل الناس في كل أرض, ولما تلقى حزبه هذه الهزيمة القاسية.

 ربما مازال بعض الذين يعادون سوريا أو يقفون منها مواقف سلبية يجهلون أن ما من أحد في العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه إلا وهو مرتاح لمواقف سوريا. وثقته كبيرة  ولا محدودة بشعب سوريا وقيادتها ورئيسها.وهو مطمئن ومرتاح لماضي وحاضر ومستقبل سوريا.فسوريا كجبلي الألب والهيملايا لن تهزهما ريح.وإنما  المتآمرون والمتخاذلون بمواقفهم المشبوهة من سوريا وبمعاداتهم وتحاملهم وتطاولهم ومقاطعتهم ومخاصمتهم لسوريا غدوا كأوراق الشجر في فصل الخريف لا يدرون متى تهزهم ريح غضب الإدارة الأمريكية أو غضبة جماهيرهم من مواقفهم  غير المنطقية أو العقلانية والمسيئة لهم ولشعبهم والشعب الأمريكي.

فمن يحتمي ويلوذ بسوريا فهو آمن مطمئن .ومن ينشد الأمن والحماية من غيرها فقد خسر وخاب وضل.

فعلها من قبل شاه إيران فمات مقهورا على ما فرط بحق العرب حين هام عشقا وهياما بالإدارة الأمريكية بحب يفوق مئات المرات حب عمرو بن أبي ربيعة .ويعض الكثير اليوم أصابعهم ندما على غبائهم حين تحاملوا على سوريا وتركوا العنان لألسنتهم  تتطاول على سوريا,أو حين رضوا لأنفسهم أن يكونوا خصوما لسوريا.أو قبلوا لأنفسهم أن يكونوا أحصنة تمتطيهم الإدارة الأمريكية ومحافظوها وصقورها وإسرائيل للعدوان على العراق ولبنان وفلسطين وسوريا. فسوريا لا يحبها ولا يصادقها إلا كريم أو أخ أو أبن أخ كريم ولا يعاديها إلا مجرم أو إرهابي وأحمق أو غبي أو جاهل أو حقود. فهي تحب أشقائها وشقيقاتها حب الخنساء لأخوتها, وتعامل أشقاءها وشقيقاتها وجيرانها بمودة وبإحسان حتى ولو جاروا عليها. وتؤتي القربى والأرحام والجيران والأصدقاء حقهم , وتقف بكل ما تملك من قوة  لتفرج عنهم ما أهمهم وأغمهم وأصابهم وتبدد عنهم كربهم وحزنهم . ولا تدخر من جهد للدفاع عنهم.فسوريا لا يحبها إلا كريم وحر ووطني شريف,ولا يبخسها حقها أو يعاديها أو يتطاول عليها بلسانه إلا كل من هو مخطئ أو هو من أنصاف الرجال, أو حاقد ولئيم , أو خائن وعميل.

                                 

           بريد الإلكتروني:   burhank45@yahoo.com

                                   bkburhan@maktoob.com

                                        bkriem@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات