عام كامل والطفل عبدالرحمن يتعذب (فيديو وصور)


جراسا -

خاص - لا زال غضا طريا ، طاهر القلب ، بريء الفطرة ، لكن القدر ساقه الى هذه الدنيا ، طريدا من بلاده سوريا ، هاربة أسرته من جحيم الحرب المستعرة ، الى بلد الأمن والأمان الأردن ، لكنه وقع فريسة قدر آخر ، الأول افتعلته وحوش البشر ، والثاني لا اعتراض عليه ، ولكن بيدنا نحن البشر أن نخفف عنه .

الطفل عبد الرحمن ، الذي بلغ الآن أكثر من عام  ،حيث كنا نشرنا مناشدته قبل عام ، ولكن وضعه ازداد سوءا،  هربت أسرته مكرهة من الموت في سوريا ، فاحتضنها أردن الخير بقيادته وشعبه ، إلا أن مرض طفلهم منذ الولادة أثقل كاهلهم ، فهم بين لظى تأمين لقمة العيش ، ونار الحفاظ على طفلهم .

أم عبدالرحمن تروي لـ"جراسا" أن طفلها يعاني منذ الولادة من تليف رئوي حاد ، وأدى الى التهاب بالرئتين ، عطّل عملهما ، فهو وبحسب أطباء الجامعة الأردنية لا يستطيع التنفس ولا العيش إلا على الجهاز الاصطناعي وعلى مدى الساعة .

تقول أم عبدالرحمن أنه حينما مكث في مستشفى الجامعة بقسم الخداج ، ساهم معها ذوو الخير بدفع التكاليف حينها ، حيث بلغت قرابة التسعة آلاف دينار ، إذ كانت تدفع في الليلة الواحدة 129 دينارا ، وحاولت مراجعة مفوضية اللاجئين السوريين ، لكنها للأسف لم تتعرف عليهم .

وتضيف أن الأطباء قرروا له اجراء عملية أخذ عينة من الرئتين حتى يتمكنوا من تحديد ما إذا يحتاج الى استمرار أجهزة اخرى ، وتحديد العلاجات المناسبة ، إلا أن العملية وتبعاتها أيضا لا تقوى عليه أسرة عبدالرحمن في ظل عدم وجود التأمين ، أو جهة تتكفل به حتى اللحظة .

التليف الآن ازداد انتشارا بجسد الطفل وقرر الأطباء أخذ "خزعة" لمحاولة تحديد نوع التليف وإعطاء العلاج بناء عليه ، لأنه لا يتجاوب مع أي نوع من الأدوية.

لم نستطع الإسهاب الأكثر ، فالدمع في حدقات أعيننا ، أمام وجه هذا الطفل المنهك من لهيب الحرب ، و أنياب المرض ، فالصور والفيديوهات كفيلة بإيصال الرسائل ، لأردن النخوة ، اردن الشهامة ، أردن " من يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة " ، علّ صوت عبدالرحمن يصل لمن ألقى السمع وهو بصير .

مصدر مسؤول في المفوضية أوضح لـ"جراسا" أنها تسعى وبشكل حثيث لمتابعة ملفه وتأمين علاجه في الخارج لأن إجراء عملية زراعة له غير متوفر بالأردن ، مناشدا الدول المهتمة باللاجئين السوريين مساعدة المفوضية في ذلك.

"جراسا" تحتفظ بالمعلومات التفصيلية عن الطفل وذويه لتقديمها للجهات المعنية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات