جراسا -

احتجزت الشرطة المكسيكية 11 من سكان بلدة جنوب شرقي البلاد، لضلوعهم في الهجوم على عمدتها؛ لعدم وفائه بوعوده حملته في إصلاح طريق محلي.

وقام عدد من السكان في بلدة لاس مارغاريتاس، في ولاية تشياباس، بتقييد العمدة خورخي لويس إسكاندون هيرنانديز في شاحنة وسحبه في الشوارع، بعد أن سئموا انتظار وفاء العمدة بوعوده في إصلاح الطريق، وفقًا لموقع “إل يونيفرسال” المكسيكي.

وهذه هي المرة الثانية التي يهاجم فيها المزارعون العمدة، بعد أن حطموا مكتبه قبل أربعة أشهر.

ونشرت صحيفة “تابسكو أل مينوتو” الرقمية مقطع فيديو عبر “تويتر” يظهر رجلين ينتظران في الصندوق الخلفي لشاحنة سوداء، بينما يقوم مجموعة من الرجال بسحب العمدة مقيد اليدين باتجاه السيارة، رغم محاولات بعض الموظفين بالتدخل لمنعهم.

واضطر العديد من ضباط الشرطة للتدخل وإيقاف السيارة وإنقاذ العمدة من المزارعين المسلحين بالعصي والأنابيب المعدنية بعد جره في الشوارع، ما أسفر عن إصابة بعض الأشخاص.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن العمدة لم يصب بأذى، لكنه قال إنه سيوجه للمزارعين اتهامات بالاختطاف ومحاولة القتل.

وقال مكتب المدعي العام بالولاية، إن قوات الحرس الوطني ووزير الأمن وحماية المواطن تم استدعاؤهم للقيام بدوريات في الشوارع.

وفي أبريل/نيسان 2018، قام 200 من سكان لاس مارغاريتاس باختطاف 24 من موظفي البلدية والولاية والحكومة الفيدرالية للمطالبة ببناء طريق وعد به العمدة آنذاك خوسيه دومينغو فاسكويز لوبيز، وفقًا لصحيفة “مكسيكو نيوز ديلي”.

وكثيراً ما يتعرض السياسيون المحليون في المكسيك للاستهداف من قبل منظمات إجرامية عندما لا يمتثلون لمطالب العصابات، لكن الاعتداء على مسؤولين محليين بسبب وعودهم الانتخابية الفارغة، أقل شيوعا.

وتشياباس هي أفقر ولاية في المكسيك، حيث يعيش حوالي 77 في المئة من سكانها في فقر، وفقًا لإحصائيات عام 2018 لمؤسسة “كونيفال” الرسمية التي تقيس معدلات الفقر في البلاد.