الاردن وطن الشمس والقمر


قرات خبر حول نية الحكومة رفع اسعار الخبز والماء واذا صح ما ورد فيه وان الحكومة عازمة على رفع اسعار هاتين السلعتين فان الموت قد طاب وهيهات ان يحدث ذلك ونحن احياء ،فليس من المعقول ان يتحدثوا كذبا عن رفع الدعم عن الخبز وهو مرفوع اصلا منذ سنوات وللعلم فقط فان اسعار الخبز في الاردن اكثر من السعر العالمي للقمح بكثير ، آما بالنسبة للماء فهو مجاني ولا تقوم الدولة بشرائه وعلى الرغم من انها مجانية الا انها تاخذ ثمنا باهظا لهذه المياه المجانية وللتذكير فقط فان اغلبية الشعب الاردني يشترون مياه الشرب من مراكز بيع الماء المنتشرة بالمملكة نتيجة لعجز الدولة عن تآمين مياه صالحة للشرب...فهل الجباية هي المقصودة من هذا الرفع ؟! فان كانت الجباية هي المقصودة فانني اؤكد على ان الشعب الاردني لم يعد صالح للجباية وانه على استعداد لمواجهة اي محاولات حكومية بائسة لرفع اسعار السلع وعلى حكومة الرزاز ان تعي هذا جيدا وان لا تتسرع بفرض اي زيادة مالية على فاتورة المياه خصوصا ان الوضع لم يعد يحتمل المزيد من الافعال الطائشة وغير المسؤولة.

اذا كان الفريق الحكومي برئاسة الدكتور عمر الرزاز غير قادر على تحقيق الرخاء الاقتصادي الذي يتمناه الشعب الاردني قأن عليه مغادرة الدوار الرابع فورا خصوصا ان في الاردن كفاءات قادرة على تحقيق النمو الاقتصادي وتقليل نسبة العجز في الموازنة الى ما دون الصفر وسداد المديونية الخارجية والداخلية بفترة وجيزة ودون اي تأثيرات جانبية على المواطن الاردني ، وفي ظل هذا الحديث اتساءل بشغف كبير كما يتساءل العديد من المراقبين والمحلليين السياسين والاقتصادين عن فائدة الدولة ان كانت عاجزة عن تحقيق الانجازات الاقتصادية والسياسية ، فالدولة التي تعتمد على جيوب مواطنيها هي دولة فاشلة بامتياز مع مرتبة الشرف، ولهذا فان على الدولة ان تعتمد على نفسها وان تدير حركة الانتاج المنشودة وان تبتعد عن استنزاف الموارد وبيع اصولها وممتلكاتها بارخص الاسعار.

قلت مرارا وتكرارا ان الاردن وطن الشمس والقمر بلا اي منازع ، وهو شوكة عصية في حلق المتٱمرين وقوى الشر في العالم ولهذا فانه بلد قوي ومتين بكل شيء ، ولن يسقط كما يتوقع ويتوهم الحاقدين والاغبياء في دومات الفوضى والربيع العربي...بل بالعكس الفاسدين والسارقين والغزاة والاشرار هم من سيسقطون على عتباته الطاهرة والمباركة ،ولطالما كانت ارضه الطهور مقبرة لكل الغزاة والاشرار واللصوص والفاسدين وقطاع الطرق و هو صعب المنال بكل تٱكيد ، ولهذا فانني اطلب من اللصوص والفاسدين الانتظار قليلا لكي يعلموا ما اعنيه في هذه العجالة من الكلمات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات