شخصية أردنية عَبَقه من إرث الحسين الراحل العظيم نهل علماً وعملاً وخُلقاً من نبع الهاشميين الخالد؛ لم يتاجر يوماً بقضايا وطنه، كان كالطود الأشم في وجه التحديات يصارع كل الظروف للحفاظ على الوطن. 

شخصيةٌ في عمقها التاريخ والفكر المتجدد الذي لا تعرف بوصلته إلا الإنحياز للوطن وقضاياه. 

قادَ جهاز الأمن العام في أحلك الظروف وأقساها واستطاع بحنكته و وطنيته ودهائه أن يُجنّب الأردن لهيب فتنة ما يُسمّى بالربيع العربي. 

ويشهد له بذلك القاصي والداني ولا يُنكر ذلك عليه إلا غِرٌّ جاحد. 

إنه معالي الباشا حسين هزاع المجالي،إبنُ وطن بل قامة وطنية عملاقة من الطراز الرفيع، يواصل العمل ليلَ نهار؛لا يكلُّ ولا يملُّ لأنه آمنَ أنّ التعب في سبيل الوطن راحة وسعادة لا يفهمها ولا يشعر بلذتها تجار الوطنيات الزائفة. 

معالي الباشا حسين المجالي حُقَّ له أن يكون أيقونة وطنية عملاقة في نسيج هذا الوطن الأردني الهاشمي اليعربي الأشم، فجلالة الملك المفدّى حينما أولى له هذه المهمة - قيادة جهاز الأمن العام- في ذلك الظرف الحالك والدقيق كان يعلم يقيناً حجم الرجل وطنيةً و وفاءً وإخلاصاً وتفانياً في خدمة الوطن أرضاً وقيادةً وشعباً. 

أيّ طاقةٍ عملاقة بل و أيّ فكر يمتلك معالي الباشا إبن هزاع المجالي وهو يجوب الوطن شمالاً وجنوباً و وسطاً هنا وهناك ليس في همّه ولا في باله سوى رفعة هذا الوطن والمحافظة عليه وعلى منجزاته ومكتسباته. 

فَ لله درُّكَ يا إبن هزاع .. هزاع المجد والتاريخ .. كم كنت وفياً وصاحب رؤية ثاقبة وحكيمة في كل المناصب التي تقلدتها. 

وما أحوج وطننا اليوم لمن هم مثلك من أرباب المسئولية نراهم كما أنتَ في الميدان على امتداد رقعة الوطن الأردن الذي عشتَ فيه بقلبكَ فعاشَ فيكَ محاكياً إبناً بارّاً بينهما قصة وفاءٍ وعشقٍ لا ولن تنتهي. 

حفظ الله الأردن وحفظ جلالة الملك المعظم وأدام الله علينا نعمة هذا الوطن وهذه القيادة التي نفاخر بها الدنيا.