كلينتون من عمان تشيد بدور الأردن وتعرب عن ثقتها بامكانية التوصل الى سلام في غضون عام


جراسا -

عقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الخارجية ناصر جودة في 16 سبتمبر/أيلول بعاصمة المملكة عمان.

وكانت عملية السلام والمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين محور ما تناوله وزيرا الخارجية، اذ استهل الوزير المضيف  ناصر جودة كلمته بالاعراب عن عن ثقته بان المفاوضات ستستمر، مقتبسا كلمات قالها الملك الأردني عبد الله الثاني عن ضرورة  العمل للسماح لكافة الاطراف الداعمة لعملية السلام، على ان يتم احراز تقدما سريعا كي لا تكون المفاوضات مفتوحة والى ما لا نهاية، وانه آن الاوان لان "نصنع التاريخ" والتوصل الى السلام الذي تنشده شعوب المنطقة والعالم باسره.

واضاف جودة انه لابد ان تقترن الكلمات بالافعال، بل وبالافعال الحاسمة، لضمان النجاح بمساعدة كافة الاطراف، وباهمية اعادة اجواء الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، عبر الوزير الأردني عن امتنانه لأمريكا على دعمها الدائم للأردن في اصعدة مختلفة، بما في ذلك الدعم بالمجال النووي.

واتجه ناصر جودة الى الوزيرة الأمريكية بالقول "انت يا هيلاري" صديقة للأردن.

من جانبها شكرت هيلاري كلينتون الوزير الأردني على الجهود التي يبذلها على طريق احلال السلام في المنطقة على الصعيد الشخصي، وعبرت عن سعادتها بلقاء جمعها بالملك والملكة في مأدبة غداء خاص، تناولت خلاله الكثير من القضايا بالنقاش، منوهة بالعلاقات الجيد ةالتي تجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة الأردنية االهاشمية، التي تقوم على "المصلحة والاحترام".

واضافت ان الأردن شريك اساسي في عملية السلام، واعادت الى الاذهان مشاركة العاهل الأردني في انطلاق جولة المفاوضات المباشرة الاخيرة بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع الشهر الجاري.

وحول هذه المفاوضات قالت الوزيرة الأمريكية انها شعرت بان كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس عازمان على احلال السلام، اذ انهما تناولا القضايا الحساسة، معربة عن ثقتها بان الرجلين، اللذان اثبتا "جديتهما والتزامهما قادران على تحقيق النتائج التي نريدها"، وعن امكانية التوصل الى حل بشان هذه القضايا في غضون عام واحد، على الرغم من وجود مشككين.

واضافت كلينتون انها تتفهم الكثيرين الذين يشككون بنجاح المفاوضات، الا انها اشارت الى عدم وجود بديل، وانه ينبغي تقديم الامن لإسرئيل للعيش بسلام مع جيرانها.

واشادت كلينتون بالمبادرة العربية واعربت عن شكها بان الكثيرين قرأوا هذه المبادرة، داعية الاعلاميين الى قراءتها ونقل صورتها الحقيقية.

كما تناولت كلينتون عملية السلام على كلا المسارين السوري واللبناني، منوهة بان مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الوسط السيناتور جورج ميتشل يقوم بجولة تشمل البلدين، للعمل على تعزيز الحوار على المسارين.

وقالت هيلاري كلينتون ان القادة والزعماء يجتمعون ويتباحثون في القضايا الهامة، وانها كثيرا ما تتذكر العاهل الأردني الراحل حسين بن طلال حين وقع اتفاقية السلام مع إسرائيل، وان هذا يبعث على الالهام، لكنها شددت على ان الاهم من اللقاءات التي تجمع القادة، هو ان تسعى الشعوب نفسها الى السلام.  

واشارت هيلاري كلينتون في سياق حديثها عن حوارات وجلسات جمعتها بخبراء وممثلين عن القطاع الخاص، للبحث في سبل تخطي ازمة المياه التي يعاني منها الأردن.

وتطرقت الى معاهدة تم توقيعها بين الجانبين، تتعلق بتوفير امكانيات للأردن تسمح له بجمع المياه وتنقيتها، وذلك من اجل مساعدة الشعب الأردني ليس فقط من خلال دعم البنية التحتية لبلده، وانما للمساهمة في دعم الاقتصاد الأردني ككل، مشيرة الى انه سيصبح عما قريب باستطاعة مليون أردني الحصول على مياه نقية للشرب باستمرار.

كما تناولت كلينتون مسالة الاستثمار في الأردن مشددة على ان هذا الامر يصب في مصلحة المنطقة والعالم ككل، كما اشادت بثقل الأردن ووزنه ودوره المهم في المنطقة بما في ذلك في العراق، اذ ان المملكة استقبلت الكثير من العراقيين، كما عبرت عن شكرها للشعب الأردني الذي احتضن العراقيين.

المصدر: وكالات



تعليقات القراء

اربدي
وعيش ياقديش حتى ييجي الحشيش نفس الغنيه لاطعم ولا لون ولا رائحه
17-09-2010 01:30 AM
توفيق الدهلوي
نفسي أعرف الدور الاردني الذي يُشاد به . هل هنالك شئ غير المصالح التجاريه الشخصيه وجوازات السفر والارقام الوطنيه و العقارات والشقق العائده لمناضلي السلطه ؟؟؟.
18-09-2010 10:02 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات