توتر اردني مع اسرائيل بفعل "التسريبات" الاسرائيلية والتحريف فيها للقاء جلالة الملك بأولمرت


جراسا -

خاص- بعد ان تناقلت وكالات انباء عالمية وعربية ومحلية اللقاء الاخير بين جلاللة الملك عبد الله الثاني والذي كشفت خلاله زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير دفاعه إيهود باراك للأردن الأسبوع الماضي ولقائهما جلالته، أثارت مضامين الخبر الذي اعتمدته المصادر الاعلامية المذكورة عن الاذاعة والصحف الاسرائيلية الشارع السياسي الاردني، حيث اعتبرت مصادر أردنية مطلعة تلك المضامين أداة أسهمت في توتر العلاقات مع إسرائيل بوصف تلك المضامين التي احتواها الخبر قامت على منهجية "التسريبات" المغرضة من الجانب الاعلامي الاسرائيلي.

وكانت مصادر رسمية قد أبدت انزعاج الاردن الشديد بسبب "التحريف" الإسرائيلي لما ورد في الخبر المذكور.
متابعون للشأن السياسي الاردني أشاروا في تصريحات خاصة لـ"جراسا نيوز" بأن المشكلة ليست في طبيعة الزياة ووقتها والاعلان أو عدم الاعلان رسميا عنها، بقدر ما قصده الاعلام الاسرائيلي من توظيف خبر اللقاء في معرض اجندة اسرائيلية بحتة تجاه الرأي العام العربي والاردني تحديدا، ولافتين كذلك الى ان اللقاءات السرية بين الزعماء والقادة تتم بتلك الصورة ليس لخطأ فيها وإنما بقصد ضمان سيرها بعيدا عن التأويل والتسريب الاعلامي المغرض.

وفي السياق ذاته كان النائب محمد ابو هديب قد صرح بأن أولمرت وباراك حضرا لعمان مساء الثلاثاء الماضي "بطلب أردني" مضيفا أن جلالة الملك أراد من هذا اللقاء تحذير إسرائيل من مغبة القيام بأي عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة كونها ستنسف الجهود العربية للسلام مع إسرائيل خاصة المبادرة العربية للسلام.

ووفقا لأبو هديب فقد كان هناك أمر ثان أراد الأردن إيصاله للمسؤولين الإسرائيليين هو أن "الإجراءات أحادية الجانب في الضفة الغربية خاصة ما يحدث في القدس وتوسيع رقعة الاستيطان يضر بأمن الأردن".

الا ان الجانب الرسمي وحسب المصدر ذاته الذي أكد وأبدى انزعاج الاردن من تلك "التسريبات" قد انتقد ما تضمنته تلك التسريبات بأن الاردن يخشى على "أمنه" حال قيام الجانب الاسرائيلي بشن هجوم موسع على قطاع غزة.

مشيرا ابو هديب في تصريحاته إلى أن أولمرت وباراك طلبا من جلالة الملك عبد الله الثاني "الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتوقيع إعلان مبادئ" لكنه رفض هذا الطلب على اعتبار أنه يؤمن بأن حل القضية يكمن في "إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة إلى جانب إسرائيل".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات