جراسا -

دعا مدير عام الشؤون الدينية في القوات المسلحة السعودية معالي الشيخ عبدالرحمن بن عبد العزيز الحسيني إلى تضافر الجهود والتعاون في مواجهة الفكر المتطرّف والدفاع عن احترام الكرامة الانسانية وقبول الآخر ومنع أصحاب الأجندات المشبوهة من استغلال الدين لتحقيق مآربهم .

جاء ذلك خلال زيارةٍ قام بها معاليه صباح اليوم على رأس وفدٍ من ادارة الشؤون الدينية في القوات المسلحة السعودية الى مركز التعايش الديني، حيث استمع معالي الضيف والوفدُ المرافق، بحضورِ سماحة مفتي القوات المسلحة الدكتور ماجد دراوشة، الى شرحٍ عن تأسيس المركز عام 2003 والبرامج التي يقوم بها اقليمياً ودولياً في خدمة الحوار بين أتباع الاديان ونشر ثقافة احترام الكرامة الانسانية والوئام الديني ومواجهة الفكر المتطرف.

وفي بداية اللقاء رحّب عضو هيئة المركز الدكتور حمدي مراد بزيارة الوفد مؤكداً على ان تأسيس المركز جاء في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر وموضحاً أن رسالته تنطلق من فهمٍ راسخ وإيمان بالقيم المشتركة التي تجمع المسلمين والمسيحيين.

وعرض الرئيس التنفيذي للمركز الأب نبيل حداد المبادرات الهاشمية التي انطلقت من المملكة بدءاً من رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء والاسبوع العالمي للوئام بين اتباع الاديان. وقدّم شرحاً عن جهود المركز في العقدين الماضيين في عرض الحالة الأردنية في التعايش الديني وتعزيز الوئام الذي يشكّل الأردن نموذجاً له.
وأشاد معالي الضيف الحسيني برسالة المركز وجهوده المبذولة، مُبدياً اهتمامه بتعزيز التعاون بين المؤسسات ذات العلاقة في البلدين الشقيقين لنشر ثقافة التعايش ومؤكداً على تعاليم الاسلام السمحة في الوسطية والاعتدال. ودعا الى ضرورة نشر ثقافة التعايش، في مواجهة الاجندات والايدولوجيات لصيانة الوئام في العالم. وأعرب عن أمله في وضع الخطط الجادّة للتعاون المشترك وذلك اقتداءً بحكمة قيادتي البلدين وحرصهما على نشر الوسطية والاعتدال والوئام بين أتباع الأديان، والذي يشكّل جزءاً من الارث الروحي والحضاري لأمتنا. الأمر الذي نتصدى معاً لواجب حمله الى الانسانية جمعاء إنطلاقاً من بلادنا المقدسة.

وضمَّ الوفد العقيد الركن عبدالله بن هادي الهاجري أمين مجلس الأمناء بمركز الحرب الفكرية السعودي وعدداً من الضباط في ادارة الشؤون الدينية في القوات المسلحة السعودية.