جراسا -

شاركت جامعة الشرق الأوسط، ممثلة برئيس مجلس امنائها، الدكتور يعقوب ناصر الدين في اعمال الندوة الإقليمية "التراث الثقافي والحضاري في مدينة القدس .. الواقع والتحديات"، والتي اختتمت اعمالها الاربعاء، برعاية وزير الاوقاف و الشؤون و المقدسات الاسلامية، الدكتور عبد الناصر ابو البصل.

وترأس الدكتور ناصر الدين الجلسة الثالثة في المحور الثاني من الندوة، التي حملت عنوان "مؤسسات الوقف الاسلامي و المسيحي ودورها في حماية وحفظ التراث المقدسي"، حيث اكد من خلالها المتحدثون على ان القدس غنية بالوقف الاسلامي و المسيحي، الذي يعنى باهمية المدينة دينيا، وهويتها العربية الاسلامية، اضافة الى ضرورة العمل المشترك للحفاظ على الوقف و تعظيمه و حمايته من اي اعتداءات، وليستفيد منه هناك المقدسيون و المقدسات الاسلامية و المسيحية.

وأكد الدكتور ناصر الدين، ان فعاليات الندوة، التي نظمتها وزارة الاوقاف الأردنية بالتعاون مع المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، واللجنة الملكية لشؤون القدس، والمؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس، كشفت الاهمية المتزايدة لموضوعه التي تتمحور حول الاوقاف سواء اسلامية او مسيحية، داعيا الى ضرورة تكثيف مثل هذه المناسبات، ذلك ان الحديث عن الاوقاف في اراضي القدس، هو حديث يتعلق بحقائق ملموسة على الارض، والحفاظ عليها يعني الحفاظ على الحقوق الدينية والتاريخية والقانونية في المدينة المقدسة.

وتهدف هذه الندوة، التي تعقد في إطار الاحتفاء بمدينة القدس الشريف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2019، إلى ترسيخ الوعي بأهمية المحافظة على التراث الثقافي والطبيعي في مدينة القدس الشريف، والعمل على حمايته وصونه، وفضح الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية التي تطال تدمير وتخريب التراث الإنساني في مدينة القدس.

وشارك في هذه الندوة نخبة من الباحثين المتخصصين في شؤون القدس، وعدد من الأكاديميين والمفكرين المهتمين بالتراث الإنساني في مدينة القدس الشريف.