جراسا -

عماد السويفي - تنطلق يوم غد الثلاثاء في القاهرة اجتماعات الدورة 134 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين للدول الأعضاء برئاسة العراق وتستمر على مدى يومين للإعداد والتحضير لاجتماع المجلس على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري حيث من المقرر عقده يوم الخميس المقبل.

ويناقش وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعات ماراثونية قد تمتد لأكثر من 10 ساعات لتصل إلي ما بعد منتصف ليل الخميس نحو ثلاثين بندا تشمل مختلف قضايا العمل العربي المشترك، فضلا عن 4 جلسات هامشية لمناقشة بعض القضايا ذات الطبيعة الخاصة، ووصف مسئولون بالجامعة الدورة المقبلة للمجلس الوزاري بأنها ستكون "دورة مميزة" لأنها ستناقش عددا من القضايا المهمة وفي مقدمتها تخصيص جلسة لمناقشة التحضير والاستعداد للقمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها فى ليبيا يوم 9 أكتوبر المقبل.

ومن المقرر أن يعقد على هامش الدورة عدة اجتماعات وزارية تتمثل في اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات بمشاركة وزراء خارجية قطر وليبيا والعراق وسوريا والصومال والعراق إضافة إلى الأمين العام للجامعة لمناقشة التقرير نصف السنوي حول متابعة تنفيذ قرارات قمة سرت العربية الأخيرة.

وتناقش اللجنة الوزارية المعنية بالسودان وتضم وزراء خارجية الإمارات والجزائر والسعودية والسودان وسوريا وسلطنة عمان وليبيا ومصر واليمن والأمين العام لمناقشة مستجدات الأوضاع في السودان خاصة ما يتعلق بالاستعدادات لمرحلة الاستفتاء على تقرير المصير في الجنوب وكذلك حل القضايا الخلافية العالقة بين شريكي السلام، ورفض قرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

كما يعقد اجتماع وزاري ثالث للجنة المعنية بمتابعة الوضع في الصومال وتضم وزراء خارجية الأردن وتونس والجزائر وجيبوتي والسعودية والسودان والصومال واليمن وسلطنة عمان وليبيا ومصر والأمين العام لمناقشة الوضع الحالي في الصومال في ظل تزايد هجمات حركة شباب المجاهدين ضد الحكومة وقوات الاتحاد الإفريقي وتزايد أعمال القرصنة في المياه المقابلة للسواحل الصومالية.

وقال مستشار الأمين العام مدير إدارة شؤون مجلس الجامعة المستشار محمد الزايدي في تصريح للصحافيين إن جدول إعمال هذه الدورة يتضمن نحو 30 بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك وفي مقدمتها التحضير للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الثانية التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في 19 يناير 2011. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية وتطوراتها وما يرتبط بالمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستحتل أهمية كبيرة في مناقشات وزراء الخارجية العرب وكذلك الإجراءات الإسرائيلية في القدس وقضية الأمن المائي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة.

من جانبه قال السفير قيس العزاوي مندوب العراق في الجامعة، الذي ستتولى بلاده رئاسة المجلس ابتداء من غد، إن القضية الفلسطينية تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لبلاده، وسيسعى العراق من خلال رئاسته للعمل العربي المشترك دعم القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

ومن المقرر أن تبدأ غدا بمقر الجامعة اجتماعات الدورة 134 لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مندوب العراق السفير قيس العزاوي لمناقشة البنود المدرجة على جدول الأعمال ورفع مشاريع القرارات إلي الوزراء للنظر في اعتمادها وترك عدد محدود من المواضيع للوزراء لمناقشتها يوم الخميس المقبل.

ويتضمن جدول أعمال الدورة "134" للمجلس عددا من البنود المتعلقة بمتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية، والإجراءات الإسرائيلية فى القدس والاستيطان الإسرائيلي، والجدار العازل والانتفاضة واللاجئين ووضع منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقريرا أخر حول سرقة إسرائيل للمياه فى الأراضي العربية المحتلة والأوضاع فى الجولان السوري المحتل والتضامن مع الجمهورية اللبنانية. ويناقش المجلس أوضاع المهجرين العراقيين فى الدول العربية المضيفة والعلاقات العربية مع أفغانستان والاستعدادات للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية المقرر عقدها بمصر فى يناير 2011.

وأكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية، السفير محمد صبيح، على ضرورة أن يستصدر مجلس الجامعة العربية قرارات تتناسب مع حجم التحديات وخطورة الأوضاع في القدس المحتلة.

وقال إن دورة سبتمبر للمجلس مهمة للغاية كونها تسبق اجتماعات دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ولذلك فإن قرارات وزراء الخارجية العرب في هذه الدورة هي التي تذهب بها الدول العربية إلى الأمم المتحدة لاستصدار القرارات من الجمعية العامة فيما يخص قضاياها. وأضاف إن مجلس الجامعة سيتخذ موقفاً واضحاً مع استئناف المفاوضات المباشرة من خلال المطالبة بوقف الاستيطان، والالتزام بالقرارات الدولية، والقانون الدولي الذي يعتبر الاستيطان باطلاً وأمراً لا يعتد به.

كما سينظر الاجتماع طلب كل من فنلندا والبرتغال والاكوادور باعتماد سفرائها فى مصر كمفوضين لدى جامعة الدول العربية، وإنشاء مكتب تنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب وسبل مكافحة الإرهاب الدولي ومعالجة الإضرار والإجراءات المترتبة على النزاع حول قضية لوكيربى ، ومتابعة نتائج القمة الثانية للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، والعلاقات العربية مع دول جزر الباسيفك.
(البشاير)