ثقافة العيب .. الى متى !


تختلف الأوساط الرسمية مع مراكز دراسات خاصة حول نسبة البطالة في المملكة. وتحشد الحكومة كما هذه المراكز الأرقام والدراسات لتؤكد أن النسبة التي تعتمد هي الأصح. لكن الجدل يبقى أكاديمياً. والنسبة تحددها المنهجية المتبعة في الوصول إليها. منهجيات دراسة نسب البطالة تختلف وبالتالي ثمة تفسير علمي لاختلاف الأرقام.

تعتبر أوساط رسمية وغير رسمية "ثقافة العيب" سبباً لرفض مواطنين العمل في عديد قطاعات. وتحاجج هذه الأوساط أنّ الأردنيين يترفعون عن القيام بأعمال تدر دخولاً معقولة وتوفر عيشاً كريماً. على سبيل المثال، ثمة من يعتبر غياب العمالة المحلية عن وظائف حراس العمارات، التي تحتكرها العمالة الوافدة، دليلاً على الفرص التي يضيعها الأردنيون نتيجة ثقافتهم المتعالية. لكن من يستشهد بتلك الحالة دليلاً على انتشار "ثقافة العيب" يغفل الظروف المعيشية غير المقبولة التي يقبلها العمال الوافدون مضطرين.

أكدت شابات جامعيات في المفرق لاحدى وسائل الاعلام أن الشهادة الجامعية لا تقف حجر عثرة في طريقهن من أجل العمل في مختلف المجالات، وأنهن يملكن الإرادة لتجاوز ثقافة العيب والتغلب على الفقر والعوزحيث تقول تقول خريجة جامعة آل البيت بتخصص الكيمياء شاهة المساعيد (24 عاما) من منطقة أم الجمال إنها التحقت بالعمل في شركة لتجهيز وتسويق الدواجن ومنتجاتها في المفرق غير آبهة برأي البعض، متمنية أن تتمكن من سداد ما تبقى عليها من أقساط جامعية، ولمساعدة أسرتها في أعباء الحياة.
وعلى المستوى الاقتصادي تعيش الدولة منذ سنوات محاولات جادة بتوجيهات القائد لتحقيق انتعاشًا اقتصاديًا يؤثر ايجابيا على المستوى المعيشي للمواطنين جميعا فيها على حدٍّ سواء الا ان العمل والحاجة ما زالت بحاجة للمزيد من الجهود لتخفيف الاثار السلبية لمشاكل الفقر والبطالة و اكد وزير العمل الدكتور ابراهيم العموش ان الحكومة تدرس حاليا قانون الضمان الاجتماعي وامكانية تفعيل التأمين الصحي ضمن آلية لتغطية التامين الصحي ، مؤكدا على دور الوزارة بالتعريف على المبادرتين : دعم وتشغيل عمال الزراعة ودعم تشغيل الاردنيين المتعطلين عن العمل.
المشكلة ليست محصورة في "ثقافة العيب". القضية مرتبطة بظروف العمل ومدى التزام مُشغّلين الحقوق المالية والوظيفية للعمال. فليس سراً أن قطاعات اقتصادية عديدة تفضّل تشغيل الوافدين لاعتبارات ربحية وحقوقية بحتة. ما انكشف من مخالفات لأبسط حقوق العمال في المناطق الصناعية المؤهلة يكشف ذلك، ويفسر، في آن، تفضيل أصحاب مصانع لعمالة أجنبية يمكن المغامرة باستغلالها وخرق حقوقها ورفض الأردنيين العمل في ظل ظروف كهذه.
وإذا كان من الطبيعي أن تظلّ ثقافة (العيب) مسيطرة على تفكير فئة معينة من فئات المجتمع، لم تُهيَّأ لها سبل إكمال التعليم وفرص العمل، ، والاحتكاك الحي والمباشر بمختلف الثقافات والحضارات، فإنه من العجب أن تظلّ مثل هذه الثقافة، وهذه الطريقة في التفكير، وفي النظر إلى الأمور ومعالجتها، سائدة بين الفئة المتعلمة والمثقفة في المجتمع تجاه العمل وانواعه ؛ فإذا كانت نخبة المجتمع لا تزال متمسكة بهذا المنطق في التفكير، فكيف يمكن أن نلوم فئات المجتمع الأخرى ذوات الحظّ الأقل منها، علمًا وثقافة

s.khalafat@hotmail.com



تعليقات القراء

عامر الشركسي
يا رجل خاف الله!!! شو (ثقافة العيب) اللي ذبحتونا فيها هذي؟؟؟؟ يا أخي أنا (طريش - دهان - دهين) مثل ما بدك ، بشتغل دهان واجهة مبنى مساحته 350 م مربع بسعر 1.25 دينار للمتر (دينار وربع للمتر)، بمعنى انه حسبتي بتطلع 350 * 1.25 = 437.5 دينار اردني، تشمل (الكرستة) و (عدد 3 عمال * 6 أيام عمل * 18 دينار للعامل يومياً = 300 دينار تقريبا)، بمعنى مربحي الكامل يساوي تقريباً 100 دينار على اسبوع شغل، لما أنا أتفاجئ إنه صاحب العمارة فضل علي واحد مصري أمي لا يقرأ ولا يكتب وأنه المصري أخذ المشروع بسعر 0.5 دينار للمتر (نص دينار للمتر)!!! لا قال وايش جايب معاه 5 عمال مصاروة من (أرايبه من المحلة الكبرى!!!!)، طيب بدك تقنعني انه هذول (المصاروة) رح يشتغلوا (بحق الله)؟؟؟؟ واذا اشتغلوا (عفشيكة) بتلوم على الناس لما تشكي من (قرف) التشطيبات المسماة (سوبر ديلوكس) وهي (سوبر سيئة)، وبتقول كيف وصلت الامور انها تطيح العمارات عندنا؟؟؟؟ أية ثقافة عيب وانت كأردني صاحب راس مال ما بهمك تعطي ابن بلدك الصنايعي حفه مقابل واحد مصري (ما بدري وين هو بالصنعة) وكله على سالفة (مشي حالك)؟؟؟!!! يا رجل خافوا الله في اولاد البلد، اي هو من قليل الصنايعية المحترمين (هجوا) من هالبلاد؟؟؟؟ وقاعد بتولفلي انت وهذا المدعو (محمد الوكيل) عن المواطن الاردني وبتصوروه انه ما بده يشتغل، لا خيوه، بدنا نشتغل، والدليل الاعداد الهائلة من الشباب اللي سجلت (بالشركة الوطنية للتشغيل والتدريب) اللي منحها لشباب الوطن جلالة سيدنا.... فكونا من هالتبريرات (السخيفة) لواقعنا (المتردي) اللي ما عادت تقنع ولا حتى طفل صغير بالحضانة!!!!
12-09-2010 08:07 PM
عامر الشركسي
يا رجل خاف الله!!! شو (ثقافة العيب) اللي ذبحتونا فيها هذي؟؟؟؟ يا أخي أنا (طريش - دهان - دهين) مثل ما بدك ، بشتغل دهان واجهة مبنى مساحته 350 م مربع بسعر 1.25 دينار للمتر (دينار وربع للمتر)، بمعنى انه حسبتي بتطلع 350 * 1.25 = 437.5 دينار اردني، تشمل (الكرستة) و (عدد 3 عمال * 6 أيام عمل * 18 دينار للعامل يومياً = 300 دينار تقريبا)، بمعنى مربحي الكامل يساوي تقريباً 100 دينار على اسبوع شغل، لما أنا أتفاجئ إنه صاحب العمارة فضل علي واحد مصري أمي لا يقرأ ولا يكتب وأنه المصري أخذ المشروع بسعر 0.5 دينار للمتر (نص دينار للمتر)!!! لا قال وايش جايب معاه 5 عمال مصاروة من (أرايبه من المحلة الكبرى!!!!)، طيب بدك تقنعني انه هذول (المصاروة) رح يشتغلوا (بحق الله)؟؟؟؟ واذا اشتغلوا (عفشيكة) بتلوم على الناس لما تشكي من (قرف) التشطيبات المسماة (سوبر ديلوكس) وهي (سوبر سيئة)، وبتقول كيف وصلت الامور انها تطيح العمارات عندنا؟؟؟؟ أية ثقافة عيب وانت كأردني صاحب راس مال ما بهمك تعطي ابن بلدك الصنايعي حفه مقابل واحد مصري (ما بدري وين هو بالصنعة) وكله على سالفة (مشي حالك)؟؟؟!!! يا رجل خافوا الله في اولاد البلد، اي هو من قليل الصنايعية المحترمين (هجوا) من هالبلاد؟؟؟؟ وقاعد بتولفلي انت وهذا المدعو (محمد الوكيل) عن المواطن الاردني وبتصوروه انه ما بده يشتغل، لا خيوه، بدنا نشتغل، والدليل الاعداد الهائلة من الشباب اللي سجلت (بالشركة الوطنية للتشغيل والتدريب) اللي منحها لشباب الوطن جلالة سيدنا.... فكونا من هالتبريرات (السخيفة) لواقعنا (المتردي) اللي ما عادت تقنع ولا حتى طفل صغير بالحضانة!!!!
12-09-2010 08:11 PM
رئيس بلدية معان الكبرى
كل الشكر للكاتب ولموقع جراسيا ولكن هي مداخله على المقال وهي من واقع تجربه ففي البداية اود ان اشير الى ان كلمة ثقافة العيب هي غير مناسبة للواقع الذي نعيشه والاصح ان نقول ثقافة الكسل او ثقافة ( نريد راتب بلا عمل ) عكس السخره التي كنا ندرس عنها ونسمع بها في عصر الاقطاع والدلليل
1 - مهنة النجار والحداد والبنا والكسير جميعها مهن شريفة ويمارسها ابناء بلد وهم في وضع اجتماعي ومادي جيد بل انهم شيوخ ووجهاء في عشائرهم فهذا ينفي كلمة عيب لان الواقع في المجتمع الاردني يقدرهم
2 - عامل الوطن يقول الشاب انها عيب وانا لا اعمل بها وهو نفسة يقوم بطلب المصروف من اهله او يسرق او يعمل بتجاره غير مشروعه مثل المخدرات وعذره انني لم اجد عمل واذا قلت له هناك وظيفة عامل نفايات يتستر بثقافة العيب وهو يفعل العيب نفسة
3 - هناك البعض يقبل بالوظيفة وبعد ان يتم التعيين يرفض العمل او يتخفى بحجة ثقافة العيب وهو يعلم ان السبب الكسل وليس العيب
لذلك ارى ان كلمة ثقافة العيب هي الشماعة التي يعلق عليها الكسول كسله او عدم رغبته بالعمل
بالنسبة للعماله الوافده قد يكون الحديث عن ان اصحاب العمل يفضلونهم حتى يتهربوا من التزامات معينة ولكن هذا لا يشكل 5% من السبب الحقيقي وهو الانتاجية لانه وللاسف الشديد الانتاجية افضل والالتزام بالعمل اكبر
ان هنا لا اتحدث عن الجميع بل عن البعض ولكنهم للاسف نسبتهم كبيره وما دفعني ان اكتب هذه المداخله الا حرصي على المصلحة الوطنيه لذلك علينا جميعا في الاردن حكومة وصحافة واعلام واامة مساجد ومدرسيين وكتاب ان نسعى الى حل المشكله لا ان نجد لهم مبررات كذلك اشكر الكاتب لانه فعلا تحدث عن امر مهم فانا اعتقد ان هذا الامر اهم من الصراع بالشرق الاوسط واهم من الانتخابات واهم من الحديث عن الحزب كذا او موقف ايران من واهم من اخبار النجوم والفنانيين واهم من الحديث عن اخطاء الحكومات السابقة
نحن في الاردن والحمد لله لدينا فرص عمل كبيره وكثيره نضطر الى عماله خارجية وحتى لا يقول احدهم ان الراتب قليل او الاجر لا يكفي اردني فنقول ان يومية بعض الحرفيين تعادل يومية وزير لذلك اذا تحدثنا عن المشكلة بواقعية وبدون اعذار او مبررات فسيكون الحل
والثقافة عباره عن قناعات يمكن تغييرها وخاصة اننا مسلمون والاسلام دين حث على العمل الشريف وهو المحور الذي نرتكز عليه في كل حياتنا وهذه الثقافه جديده ودخيله على المجتمع الاردني فمن السهل ازالتها وتغييرها
مثال ناجح وهو فكره التشغيل الوطنيى ولكن ان يتم تطوير الامر بان يتم تلزيم التشغيل الوطني بالمشاريع الحكومية ويتم تشغيل الشباب بها تحت اشراف نفس الجهه حتى لا يتهرب هولاء المتدربيين وفي نفس الوقت لا يكون استنزاف لمقدرات الدولة بل ربح ويتم رفع الاجور بنسب عاليه للمتميزيين من العمال الاردنييين او الحرفيين الذين يعملون بهذه المهن
كذلك يمكن تلزيم النظافة الى شركة اردنييه ويشترط عليها تشغييل اردنيين ولكن يسمح لها ان تطبق انظمة صارمة على المتهربيين من العمل او لمن يتواسط لهم وفق منظومة متكامله ولفتره وجيزه وهي ( الخروج من عنق الزجاجة ) وسيكون الحل

12-09-2010 11:05 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات