معالي وزير التربية .. منظومة الإيديوويف تراوح مكانها
هذا الخطاب موجه لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور خالد الكركي ، على اعتبار أن الأمر هنا يتعلق بقضية هامة ترتبط إرتباطاً وثيقاً وبشكل مباشر بمسيرة التحديث التي تسير بها وزارة التربية والتعليم حسب علمنا ، وسأوضح لمعاليه الصورة العامة أو النمطية التي تلخص واقع حال إحدى أساليب التحديث هذه ، وهي ما تسمى منظومة التعلم الإلكترونية الإيديويف .
ولمن لا يعلم هوية هذه المنظومة فأحدثه عنها بقليل الكلام ، فهي عبارة عن برنامج حاسوبي الكتروني متطور كغيره من البرامج الحديثة التي تتطلبها ظروف تقدم العمل والسير به بالسرعة القصوى، وهو من البرامج التي تقدر تكلفتها بالمبالغ الطائلة من إنشاء وتدريب للكوادر وبالذات في بداية الإنشاء ، علاوة على الدورات المستمرة المرتبطة بها ، وهي تهدف بناءاً على ما يخاطب به المعلم إلى تخفيف العبء على المعلم والمعلمة من تمضية الوقت والجهد في حشو الأوراق وطمس العلامات بالسائل الأبيض ، إضافة لكون هذه المنظومة بنكاً ضخماً يحفظ في جوفه المنهاج المدرس في مدارس المملكة ، علاوة على كون هذا البرنامج الهام جداًًً مرجع يستزيد من خلاله المعلمون وغيرهم بكل ما يتعلق بوزارتهم من صغيرة وكبيرة لأنه يتمتع بقدرة عالية على تخزين المعلومات وحفظها وهو مرتبط على شبكة واحدة يربط جميع مدارس المملكة ببعضها البعض بإستثناء المدارس التي تمتلك الحواسيب ولم تصلها الكهرباء أو أن الشبكة العنكبوتية لم تنصب شباكها في مدرسة معينة .
لكن وللأسف الشديد يا معالي الوزير تحولت هذه النعمة المفترضة الراقية جداً ، إلى مجرد أداء بيروقراطي يستنزف الوقت والجهد فقط من المعلم ، بل وأصبحت أيضاً عبئاً إضافياً على المعلم الذي تكدس وقته بهموم المنهاج والساحة المدرسية وإنهاك المناوبة ، وعراكه مع القوانين البالية التي تريد نتاجات ورقية فحسب ، دون أي إعتبار للهدف الأسمى وهو علو الوطن مستقبلاً بكل إنجازاته التي يبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيقها .
القضية معالي الدكتور ليست معقدة ولا تحتاج الى قرار سيادي مغامر بل تفعيل وتطبيق حقيقي يلبي الطموح ، فالأمر في غاية السهولة ، فعليك ان تعلم يا معالي الوزير أن هذه المنظومة الإلكترونية هي وبلا مبالغة الهدف والفكرة الوحيدة التي يتوافق بها المعلمون في الميدان الضخم مع سياسة وزارتهم على إمتداد عقود طويلة ، لإنها من المفترض أن تقدم لهم خدمة في غاية الدقة ، تهدف لتوفير الجهد عليهم ، ولكن المنهجية المتبعة ما زالت هي ذاتها ، فحتى هذا الحين ما زال العمل الورقي هو سيد الموقف ، والمعلم ملزم تماماً بتدوين جميع العلامات على هذه المنظومة وفي ذات الوقت يستمر بالعمل على الورق ، وأيضاً هو مجبر على تدوين غيابات الطلبة على المنظومة وعلى الورق أيضاً وهذه بالذات تأتيك في نهاية العام فقط لتقف الغيابات المتراكمة على الطالب كحاجز أمام راحة المعلم وكسب الوقت ، ليبدأ العمل الذي كان من المفترض أن يعمل به على مدار العام الدراسي وبشكل دوري في مدة زمنية ضيقة نهاية العام الدراسي .
معالي الوزير .. في نهاية العام الدراسي الذي مضى تفاءل المعلمون خيراً بإشاعة جميلة تتحدث عن إعتماد محتوى هذه المنظومة كأوراق رسمية تطبع وتحفظ ولكنهم أصيبوا بخيبة الأمل عندما صدر كتاب من معالي الوزير الأسبق الذي يطالب فيه بضرورة الإلتزام بالإثنتين معاً دون الإستغناء عن أي منهما ، مع التأكيد مجدداً على جدوى كل منهما ولكن عصر التقدم التكنولوجي يضعنا في موقف مخجل أمام الطريقة البدائية التي كانت وما زالت متبعة ، وبالطبع أغلبية المعلمين في الميدان مدركين لأهمية تفعيل المنظومة الإلكترونية بشكل أكبر من تدوين للبيانات وإحتواءها للمناهج وأدلة المعلمين وغيرها الكثير أيضاً من المعلومات، لإعتمادها كمرجع وحيد يلبي المطلوب ، رغم أن المعلمين كانوا في السابق متقبلين لماهية التأخير الحاصل بحجة التجربة والدراسة ولكن الوقت يمضي وما زالت التجربة بحد ذاتها قيد التجربة.
معالي الوزير .. التفاؤل الأن بحمد الله سيد الموقف في ظل وجودكم على كرسي العبدلي وبالذات بعد القرارات الأخيرة التي أعادت الحق لأصحابه ، والأمل كبير بأن تتحقق كل الأماني بغد أفضل للمعلم في مدرسته وبين أقرانه في المجتمع لأنه لا يرجو سوى أن يحفظ الله له رزقه وأهله في وطنه الغالي ، والجميع يتلمس من معاليكم أن يقف عند هذه القضية بصورة حاسمة وقرار يرضي الجميع ، لأن هذا المشروع يستحق الوقوف أمامه للنظر في أمره لأنه هام جداً ويثبت جدية وزارة التربية والتعليم في سيرها على طريق التحديث والتقدم .
هذا الخطاب موجه لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور خالد الكركي ، على اعتبار أن الأمر هنا يتعلق بقضية هامة ترتبط إرتباطاً وثيقاً وبشكل مباشر بمسيرة التحديث التي تسير بها وزارة التربية والتعليم حسب علمنا ، وسأوضح لمعاليه الصورة العامة أو النمطية التي تلخص واقع حال إحدى أساليب التحديث هذه ، وهي ما تسمى منظومة التعلم الإلكترونية الإيديويف .
ولمن لا يعلم هوية هذه المنظومة فأحدثه عنها بقليل الكلام ، فهي عبارة عن برنامج حاسوبي الكتروني متطور كغيره من البرامج الحديثة التي تتطلبها ظروف تقدم العمل والسير به بالسرعة القصوى، وهو من البرامج التي تقدر تكلفتها بالمبالغ الطائلة من إنشاء وتدريب للكوادر وبالذات في بداية الإنشاء ، علاوة على الدورات المستمرة المرتبطة بها ، وهي تهدف بناءاً على ما يخاطب به المعلم إلى تخفيف العبء على المعلم والمعلمة من تمضية الوقت والجهد في حشو الأوراق وطمس العلامات بالسائل الأبيض ، إضافة لكون هذه المنظومة بنكاً ضخماً يحفظ في جوفه المنهاج المدرس في مدارس المملكة ، علاوة على كون هذا البرنامج الهام جداًًً مرجع يستزيد من خلاله المعلمون وغيرهم بكل ما يتعلق بوزارتهم من صغيرة وكبيرة لأنه يتمتع بقدرة عالية على تخزين المعلومات وحفظها وهو مرتبط على شبكة واحدة يربط جميع مدارس المملكة ببعضها البعض بإستثناء المدارس التي تمتلك الحواسيب ولم تصلها الكهرباء أو أن الشبكة العنكبوتية لم تنصب شباكها في مدرسة معينة .
لكن وللأسف الشديد يا معالي الوزير تحولت هذه النعمة المفترضة الراقية جداً ، إلى مجرد أداء بيروقراطي يستنزف الوقت والجهد فقط من المعلم ، بل وأصبحت أيضاً عبئاً إضافياً على المعلم الذي تكدس وقته بهموم المنهاج والساحة المدرسية وإنهاك المناوبة ، وعراكه مع القوانين البالية التي تريد نتاجات ورقية فحسب ، دون أي إعتبار للهدف الأسمى وهو علو الوطن مستقبلاً بكل إنجازاته التي يبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيقها .
القضية معالي الدكتور ليست معقدة ولا تحتاج الى قرار سيادي مغامر بل تفعيل وتطبيق حقيقي يلبي الطموح ، فالأمر في غاية السهولة ، فعليك ان تعلم يا معالي الوزير أن هذه المنظومة الإلكترونية هي وبلا مبالغة الهدف والفكرة الوحيدة التي يتوافق بها المعلمون في الميدان الضخم مع سياسة وزارتهم على إمتداد عقود طويلة ، لإنها من المفترض أن تقدم لهم خدمة في غاية الدقة ، تهدف لتوفير الجهد عليهم ، ولكن المنهجية المتبعة ما زالت هي ذاتها ، فحتى هذا الحين ما زال العمل الورقي هو سيد الموقف ، والمعلم ملزم تماماً بتدوين جميع العلامات على هذه المنظومة وفي ذات الوقت يستمر بالعمل على الورق ، وأيضاً هو مجبر على تدوين غيابات الطلبة على المنظومة وعلى الورق أيضاً وهذه بالذات تأتيك في نهاية العام فقط لتقف الغيابات المتراكمة على الطالب كحاجز أمام راحة المعلم وكسب الوقت ، ليبدأ العمل الذي كان من المفترض أن يعمل به على مدار العام الدراسي وبشكل دوري في مدة زمنية ضيقة نهاية العام الدراسي .
معالي الوزير .. في نهاية العام الدراسي الذي مضى تفاءل المعلمون خيراً بإشاعة جميلة تتحدث عن إعتماد محتوى هذه المنظومة كأوراق رسمية تطبع وتحفظ ولكنهم أصيبوا بخيبة الأمل عندما صدر كتاب من معالي الوزير الأسبق الذي يطالب فيه بضرورة الإلتزام بالإثنتين معاً دون الإستغناء عن أي منهما ، مع التأكيد مجدداً على جدوى كل منهما ولكن عصر التقدم التكنولوجي يضعنا في موقف مخجل أمام الطريقة البدائية التي كانت وما زالت متبعة ، وبالطبع أغلبية المعلمين في الميدان مدركين لأهمية تفعيل المنظومة الإلكترونية بشكل أكبر من تدوين للبيانات وإحتواءها للمناهج وأدلة المعلمين وغيرها الكثير أيضاً من المعلومات، لإعتمادها كمرجع وحيد يلبي المطلوب ، رغم أن المعلمين كانوا في السابق متقبلين لماهية التأخير الحاصل بحجة التجربة والدراسة ولكن الوقت يمضي وما زالت التجربة بحد ذاتها قيد التجربة.
معالي الوزير .. التفاؤل الأن بحمد الله سيد الموقف في ظل وجودكم على كرسي العبدلي وبالذات بعد القرارات الأخيرة التي أعادت الحق لأصحابه ، والأمل كبير بأن تتحقق كل الأماني بغد أفضل للمعلم في مدرسته وبين أقرانه في المجتمع لأنه لا يرجو سوى أن يحفظ الله له رزقه وأهله في وطنه الغالي ، والجميع يتلمس من معاليكم أن يقف عند هذه القضية بصورة حاسمة وقرار يرضي الجميع ، لأن هذا المشروع يستحق الوقوف أمامه للنظر في أمره لأنه هام جداً ويثبت جدية وزارة التربية والتعليم في سيرها على طريق التحديث والتقدم .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
نتمنى أن تمتلكوا الجرأة للقول بالحقيقة لتقفوا بعدها كناقدين غير منصفين ، لا نعتقد أنكم معلمين بل مجرد بائعين للكلام
الكاتب تحدث بكل صدق وجرأة مع شكرنا له
مع الشكر
سلموا المنظومة للمشرفين وانشاءالله ما بتندموا
انشروا التعليق رجاءاً
:-D
>-(