تقنية جديدة تتيح اختيار جنس المولود قبل الحمل!


جراسا -

تمكن علماء يابانيون من تسجيل اختراق كبير في علم الجينات بعد أن ابتكروا تقنية يمكنها التمييز بين الحيوانات المنوية، الأمر الذي يفتح الباب سريعاً أمامهم للتوصل إلى الطريقة التي يتم فيها تحديد جنس المولود، كما أنه سيصبح من الممكن تحديد جنس المولود قبل الحمل أصلاً، بما يجعل الأبوين يضمنان أن ينجبا ما يرغبان فيه.

والتقنية الجديدة التي توصل لها العلماء في اليابان يمكنها فصل الحيوانات المنوية بما يجعل الأبوين قادرين على تحديد جنس المولود شريطة أن يتم الحمل بواسطة عمليات التلقيح الاصطناعي، على أنه يتم تحديد جنس المولود قبل حدوث الإخصاب.

وقال العلماء إن التقنية المطورة تتيح فصل الحيوانات المنوية، التي تحمل كروموسوم “X” عن تلك التي تحمل كروموسوم “Y” لدى الفئران، ما يعني أنه يمكن اختيار الحيوانات المنوية بناء على ما ستنتج ذرية “XX” إناث أو ذرية “XY” ذكور، عند استخدامها لتخصيب البويضة.

وقالت جريدة “الغارديان” البريطانية التي نشرت تقريراً مطولاً عن هذه التقنية الثورية إن “هذا الاكتشاف يأتي كجزء من مشروع فهم الاختلافات بين الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم “X” وتلك التي تحمل الكروموسوم “Y” مع الإشارة إلى أن النوع الأول يحمل جينات أكثر بكثير من الثاني.

وقال ماسايوكي شيمادا، المعد المشارك في البحث من جامعة “هيروشيما”: “هذه أول دراسة تُظهر بشكل علمي الفوارق الوظيفية، أي قدرة التخصيب، بين الحيوانات المنوية وأي وإكس”.

وفي حين أن هناك طرقا موجودة بالفعل مثل قياس التدفق الخلوي، الذي يمكن استخدامه لفرز الحيوانات المنوية، إلا أنها تعتمد على الحجم النسبي لصبغيات X وY، كما أنها مكلفة للغاية.

وفي ورقة بحثية منشورة في مجلة “بلوس بيولوجي” المتخصصة أوضح العلماء كيف استغلوا حقيقة أن كروموسوم إكس يحمل جينات أكثر بكثير من كروموسوم واي، وبالتالي يمكن أن تنتج مجموعة مختلفة من البروتينات، بما في ذلك بعض المستقبلات التي يمكن أن ترتبط بمواد معينة.

ووجد العلماء أنه عند تعريض الحيوانات المنوية لدى الفئران إلى محلول يحتوي على عقار يسمى “Resiquimod” وهو عامل مضاد للفيروسات وللورم، فانه يتسبب في السيطرة على سرعة بعض الحيوانات المنوية، كما خفض العقار النسبة المئوية للحيوانات المنوية، التي تسبح لأعلى نحو طبقة غنية بالمغذيات، عند وضعها في أنبوب اختبار.

وتبين أن العقار يؤثر أيضا بشكل خاص على الحيوانات المنوية التي تحمل كروموسوم إكس، ومع ذلك وجد الفريق أن العقار لم يتلف الحيوانات المنوية هذه أو يحد من قدرتها على الاندماج مع البويضة.

وعند استخدام الحيوانات المنوية التي سبحت إلى أعلى في التلقيح الاصطناعي، تبين أن 68 من أصل 77 من الأجنة تحتوي على مجموعة كروموسوم “إكس واي” وعندما نُقل 30 منها إلى الفئران كان 83 في المئة من المواليد ذكوراً.

وقال شيمادا إن العملية يمكن أن تكون قابلة للتطبيق على البشر والأنواع الأخرى، إذا وجدت المستقبلات في السائل المنوي البشري.

ويعترف الفريق بأن إمكانية استخدام التقنية هذه على البشر تأتي مع قيود أخلاقية لا يمكن التغاضي عنها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات