جراسا -

رصد - أعلن أمين عمان الكبرى يوسف الشواربة على تخصيص مبلغ 3 ملايين دينار لتعويض تجار وسط البلد الذين تضرروا بفعل الأمطار الغزيرة التي أدت لحدوث فيضانات بشهر شباط الماضي .

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري ورئيس غرفة تجارة عمّان خليل الحاج توفيق، إن "أضرار بليغة نتيجة الأمطار تعرض لها تجار ومن منطلق مسؤولية تم التوافق على أن تساهم أمانة عمان مع غرفة تجارة العاصمة بمبلغ 2 مليون من الأمانة ومليون من الغرفة".

واضاف إنه جرى التوافق على مساهمة الامانة مع غرفة تجارة عمّان بمبلغ 3 ملايين دينار تعويضا للتجار المتضررين في وسط البلد من سيول الشتاء.

وجرى الاتفاق على ان تساهم أمانة عمان بمليوني دينار، فيما ستساهم غرفة عمان بمليون دينار.

من جانبه قال وزير الصناعة والتجارة طارق الحموري ان غرفة التجارة ستدفع التعويضات، مشيرا الى ان هذا الملف اخذ اهتمام الجهات المختلفة منذ بداية عبر تشكيل العديد من اللجان ما يؤكد الاصرار على انهاء هذا الملف.

ونوه الى ان حجم التعاون والجهد من كل الاطراف كبير، لافتا الى وجود حوارات طويلة للوصول الى نتيجة مرضية لان هذا القطاع من أهم القطاعات المحركة في الاقتصاد الاردني

ومن جهته قال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق أن الغرفة ستباشر من السبت المقبل ولمدة أسبوع بدراسة ملفات المتضررين الذين تقدموا للغرفة ، والبالغ عددهم 229 متضررا .

وأضاف الحاج توفيق أنه سيتم تسليم الأمانة هذه الملفات ، والتي ستقوم بدراستها خلال مدة أقصاها أسبوع ، موضحا أن مجلس الوزراء سيصادق على القرار بجلسته المنعقدة الإثنين ، لافتا الى أن العملية ستستغرق مدة شهر لتسليم المبالغ للتجار المتضررين.

وبلغ عدد التجار الذین تضرروا جراء الفیضانات والسیول 250 تاجرا قدرت خسارتهم بحوالي 6 ملایین دینار، وفق بيانات تم اعلانها في وقت سابق من قبل غرفة تجارة عمان

وكان تقریر اللجنة المحایدة التي شكلها رئیس الوزراء أثبتت وجود عوائق في تصریف میاه الأمطار ما تسبب بمداهمة المياه للمحال التجاریة بمنطقة سقف السیل إلى جانب العدید من مناطق العاصمة الاخرى.

وخلص تقریر الشركة الفنیة المحایدة التي كلفها رئیس الوزراء إلى أن الشدة المطریة التي شهدتها العاصمة عمان لا تبرر الفیضانات التي حصلت كون الشدة المطریة التي سادت یوم الثامن والعشرین من شباط (فبراير) الماضي لیست استثنائیة، وبناء على دراسة منحنیات الشدة المطریة الصادرة عن وزارة المیاه والري خلال السنوات الـ15 الأخیرة یمكن أن تحدث مرة كل سنتین إلى 5 سنوات وكان من المفترض استیعابها في الشبكة.

یذكر ان تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها غرفة تجارة عمان اظهر ايضا ان كمیات الامطار الكلیة التي هطلت على الحوض الساكب خلال المنخفض الجوي كانت 122 ملم في محطة حدائق الحسین واقصى شدة مطر ساعیة كانت 12 ملم/ ساعة خلال الساعة 10 12 صباحا واستنادا إلى البیانات المطریة لمدینة عمان فإن هذه الشدة لیست عالیة مقارنة بعواصف مطریة سابقة وذات فترة تكراریة لا تتعدى 5 سنوات.