جراسا -

في فضيحة جديدة من العيار الثقيل، اتسعت قائمة شركات التكنولوجيا الكبرى التي تواصل التجسس على مستخدميها لتضم شركة مايكروسوفت الأمريكية Microsoft.

وكشف موقع "فايس" الأمريكي عن أن خدمة سكايب Skype، المملوك لمايكروسوفت، يستمع إلى المستخدمين عبر خدمات الترجمة، التي تستخدم الذكاء الصناعي لترجمة اللغة أيا كانت في نفس التوقيت.

وبينما يمكن ل Skype تحليل الصوت في المكالمات التليفونية التي تجرى عبر خدماتها بتحسين قدراتها، إلا أنها لم تكشف عن أنها تستغل متعاقدين بشريين للقيام بهذه المهمة.

ويشير موقع "ماذر بورد" ، الذي حصل على الوثائق والتقارير الداخلية والمقتطفات الصوتية الفعلية لسكايب، إلى أن المحادثات تتضمن مناقشات بين الأزواج فيما يتعلق بمشاكل العلاقة وفقدان الوزن، بالإضافة إلى ما وصفه المتعاقدون بـ "الجنس عبر الهاتف".

وأظهرت الوثائق أيضا أن المتعاقدين مع Microsoft يقومون بتحليل الأوامر الصوتية المعطاة للمساعد الظاهري للشركة Cortana، والذي قام سكايب من خلاله باستلام تساؤلات إباحية.

ومعظم المكالمات المسجلة تستمر إلى ما بين 5 و10 ثوان، لكن بعضها قد يمتد لوقت أطول حسب المصدر.

وكشف مسرب هذه الفضيحة عن أنه قلق من أن البيانات التي جمعتها الشركة لن تكون محمية، قائلا: "حقيقة أنني أستطيع أن أشارككم بعضا من هذا معك توضح مدى التساهل فيما يتعلق بحماية بيانات المستخدم".

وعلى غرار البرامج الأخرى من جوجل Google وآبل Apple وأمازون Amazon، والتي تورطت جميعها مؤخرا في التجسس على العملاء، تقول Microsoft إنها تتغاضى عن النصوص لتحسين خدماتها.