رحماك ربّي رحماك .. والقدس في حماك


ربّي لم يبقى احد مع اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ما عدا اهل بيت المقدس يدافعون عن المسجد الأقصى والصخرة المشرّفة من هجمات اليهود مستوطنين وعسكر الذين باتو يدنِّسون ارضه الطاهرة بنعالهم النجسة وافعالهم الدنيئة المخلِّة بالأدب والشرف معا ونحن شعوب ليس لنا حول ولا قوّة وحكّاما مشغولين بتدبير لقمة العيش لشعوبهم بعد ان سرقها الفاسدون واللصوص وبعد ان أضاعتها الحكومات العربيّة بقراراتها الخاطئة وتصرفاتها الظالمة لشعوبها .

وإلى متى يستطيع اهل بيت المقدس الصمود انت وحدك تعلم ويخرج كبار السن والنساء والشباب والأطفال ليس بايديهم سوى الحجارة والسكاكين والنعال ويتسلحون بإرادة حديدية للدفاع عن بيتك المقدّس وفي اماكن اخرى لديهم المقاليع والطائرات الورقية والإطارات المشتعلة وكلها أدوات سلمية تكاد لا تصلح للدفاع عن النفس بينما عدوهم متفوِّق عليهم بجيش مدرّب وباسلحة متفوقة ونوويّة وبجيش يحتوي على الدبابات والمدرعات والناقلات والطائرات والغواصات والمروحيات والقبة الحديديّة والألغام الأرضيّة وغيرها من صواريخ وقنابل مضيئة والغاز المسيل وغيرها واحيانا تنتصر القلّة المؤمنة على الكثرة الغاشمة والضالّة وهذا بفضلك يا الله .

ولكن هؤلاء المقدسيّون والفلسطينيّون ليس لهم سواك لتنصرهم وتثبِّتهم في ارضهم بعد ان تركهم الغالبية من قومهم وكثرت عليهم هجمة المعتدي وغدر الأقارب احيانا كما قال الشاعر طرفة ابن العبد وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ .

وهاهم الفلسطينيون جرّبوا جميع االأساليب والطرق من الدفاع عن النفس والمقاومة المسلّحة والخنادق الأرضية والطعن بالسكاكين والدهس بالمركبات وإحراق الدواليب والطائرات الورقية واختراق الجدار العنصري والتسلل للمستوطنات وتفجير الأماكن العامّة واستخدام الأحذية والحجارة والمقاليع وغيرها من اساليب ولكن غدر العدو كان اقوى من كل ذلك وقد استنتجت القيادات الفلسطينية بعد عشرات السنين وبعد ان قام العدو بهدم عشرات البيوت في وادي الحمص في منطقة صور باهر الملاصقة للقدس الشريف انه لا يفل الحديد إلاّ الحديد وأنّ ما أُخذ بالقوّة لا يُستردُّ إلاّ بالقوّة ولكن يا إلهي لا يوجد بايديهم أيُّ قوّة سوى العزم والإرادة وتلك بدون نصرك لهم لا يستطيعون منعهم من تدنيس الحرم الشريف وبعد ان تخلّى عنهم الكثير من عبادك لم يبقى لهم سوى رحمتك وقدرتك ونصرك لهم على اعدائهم اعداء الله ودينك الحنيف .

لك الله يا اقصى فهو الحافظ والحامي لك من دنس اعدائك وعدوانهم المستمر والذي يشدُّ عضد المقدسيّين المرابطين داخل الأقصى وحوله محاولين جهدهم وباذلين ارواحهم للدفاع عنه قدر استطاعتهم .

واحفظ بلدنا المرابط قرب الأقصى ارضا وشعبا وقيادة ومكِّنهم من الدفاع عن مقدساتك في القدس الشريف تنفيذا للوصاية الهاشميّة عليها ولينالوا رضاك ومغفرتك .

ambanr@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات