توقيع اتفاقيات عسكرية واقتصادية بين الأردن والمغرب


جراسا -

كشف وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي عن تخصيص قطعة أرض في الأردن لغايات تنفيذ مبادرة ملك النغرب محمد السادس وهي إنشاء مركز للتأهيل المهني في الأردن.

وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة  "بحثنا اليوم كيفية ترجمة هذه المبادرة الكريمة إلى إنجاز ملموس، حيث تم تخصيص قطعة ارض في الأردن من أجل إنشاء هذا المعهد وإخواننا في المغرب حريصون على أن يبدأ العمل بذلك بشكل سريع".

وقال إن المباحثات  الأردنية المغربية شملت أيضا المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية، وزاد أن فريقي العمل من الوزارتين سيتابعان الاجتماعات غدا من اجل وضع خريطة طريق تحدد بشكل واضح نقاط العمل ومواقيت زمنية لانجازها.

وقال "كما تعلمون جلالة الملك عبد الله الثاني هو الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وجلالة الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس، وثمة جهد كبير نقوم به من أجل حماية المقدسات والحفاظ عليها والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها."

وشدد على "رؤيتنا الموحدة إزاء القضية الفلسطينية بأنها القضية الأساس، القضية المركزية التي لن ينعم الشرق الأوسط بما يستحقه من أمن واستقرار من دون حلها على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967 ".

وشدد الصفدي على أن المملكتين متفقتين على ضرورة العمل لإيجاد أفق سياسي ينهي حالة اليأس المتجذرة وعلى أن البلدين يعملان بشكل مكثف وبالتنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي من أجل إسناد الأشقاء الفلسطينين وتلبية جميع حقوقهم المشروعة سبيلا وحيدا لحل الصراع.

وقال الصفدي إن المحادثات بحثت أيضا الأزمة السورية و "موقفنا واحد: هذه أزمة طالت، هذه أزمة يجب ان تنتهي، والحل هو حل سياسي يحفظ وحدة واستقرار وأمن سوريا ويحقق المصالحة الوطنية والظروف التي تسمح بعودة اللاجئين السوريين الطوعية إلى وطنهم". وشدد على أن المملكتين متفقتين على ضرورة أن يكون هناك دور عربي فاعل في جهود إنهاء هذه المعاناة.

وأشار الصفدي إلى توافق البلدين على ضرورة العمل هلى حل الأزمة الليبية بما يحفظ أمن ليبيا واستقرارها ووحدتها. وقال "هذا هدف مشترك لنا ونعمل من أجل تحقيق ذلك أيضا".

وأكد الصفدي موقف المملكة ضرور حل قضية الصحراء المغربية بكا يحفظ الوحدة الترابية للملكة المغربية وفق مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها المغرب والمرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة."

من جانبه أكد الوزير بوريطة بأنه يزور الأردن تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس "في إطار العلاقة الخاصة والعلاقة الاستثنائية التي تجمع المملكة المغربية بالمملكة الأردنية الهاشمية، علاقات مظلتها هي العلاقة القوية بين صاحبي الجلالة في إطار تضامن دائم وتشاور مستمر، وتوجهات متطابقة في كل القضايا".

وأضاف "لقاء العاهلين في الدار البيضاء في شهر مارس الماضي كان مناسبة لوضع هذه العلاقة في أفقها الاستراتيجي الواضح، من خلال التنسيق على كل المستويات، ومن خلال الدفع بالتعاون الثنائي وفق مشاريع ملموسة في مجالات حددها العاهلين".

وأعلن بوريطة "اليوم وقعنا على ثلاث اتفاقيات مهمة في مجالات إستراتيجية، سواء تعلق الأمر في المجال العسكري او تعلق الأمر في المجال الدبلوماسي، وهي اتفاقيات تزامنت بما عقدناه اليوم من أول دورة تشاور سياسي وفق الآلية الجديدة".

وقال الوزير المغربي، "بما إننا في علاقة استثنائية، تقريبا ثلثا وزارة الخارجية المغربية هم معي اليوم" ليكون التنسيق والتشاور ليس على مستوي الوزيرين فقط وإنما مؤسساتي على مستوى الإدارات في وزارتي الخارجية".

و تابع "اتفقنا اليوم ان الفريق سيعمل كفريق واحد، للبحث عن مبادرات مشتركة ولتنسيق اكبر في المحافل الدولية. وللقيام بتحرك مشترك في كل القضايا الإقليمية والدولية. انطلاقا من تطابق وجهات النظر".

وبما يتعلق بالقضية الفلسطينية-، قال بوريطة "هناك مواقف متطابقة تماما سواء في ما يخص الدفع لحل الدولتين وفق مقتضيات الشرعية الدولية وفي ما يتعلق بحفظ وصيانة القدس وارثها الإسلامي.

وزاد "موقف المغرب كان واضحا دائما وهو دعم مطلق وتأييد تام للوصاية الهاشمية على المقدسات المقدسية. وتنسيق وفق مسؤولية جلالة الملك محمد السادس ومسؤولية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظهما الله، سواءً في إطار الوصاية الهاشمية على المقدسات او في إطار رئاسة لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي".

وتابع الوزير المغربي "تحدثنا كذلك على القضايا الأخرى وخاصة ليبيا وسوريا، وهناك تطابق تام".

وشدد بوريطة على التنسيق أيضا على مستوى البعثات الدبلوماسية بالخارج ليكون هناك "فريق دبلوماسي واحد مع الأردن في كل القضايا الإقليمية، في كل القضايا المتعددة الأطراف، حتى نعمل ونرتقي إلى الطموح والسقف اللذين وضعهما" صاحبا الجلالة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات