مفاوضات واشنطن : عباس الشاهد الذي لا يرى شيئا
ما أستطاع الرئيس الفلسطيني السابق محمود عباس ان ينجزه لم يستطع أي رئيس أو زعيم أو قائد فصيل فلسطيني سابق ان ينجزه، فقد جر رئيس وزراء العدو من أرنبة انفه الى واشنطن والى طاولة المفاوضات المباشرة، كما افلح في اجبار الرئيس الامريكي باراك اوباما على استضافة هذه المفاوضات واقامة افطار رمضاني لهما، وكذلك فيما يتعلق بمسؤول اللجنة الرباعية الارهابي القاتل توني بلير احد أبطال غزو افغانستان والعراق ولبنان والصومال وكل زاوية في هذا الوطن العربي والاسلامي، والزعم بان قرار عباس الذهاب الى العاصمة الامريكية لتقديم تنازلات للعدو زعم مردود على اصحابه لسبب غاية في البساطة هو ان هذا العباس لم يعد لديه او معه ما يقدمه، فقد كسر بنادقه، وخلع كوفيته وزج في سجونه وسجون العدو كل من يفكر بالمقاومة او حتى يخرج في تظاهرة، ولم يحتفظ بأية ورقة من اوراقه الكثيرة الا بقصاصة بالكاد تكفي للف سيجارة هيشي واحدة من تبغ فلسطين العربية، ولم يعد معنيا بالانسحاب من كامل التراب الفلسطيني او من ربعه او نصفه ولا عاد معنيا بتوقف الاستيطان وهدم المستوطنات ولا هو معني بالقدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ورأى ان ملكية فلسطين آلت اليه والى مجموعته التفاوضية امثال سلام فياض وصائب عريقات ومحمود دحلان وجبريل الرجوب وياسر عبدربه والطيب عبدالرحيم وبقية المجموعة الثورية التي ترى ان ما اخذ بالقوة لا يسترد بالجهاد والمقاومة، وان فلسطين الصهاينة هي كل الارض الممتدة من النهر الى البحر، وان اسهل ما يستطيع انجازه هو الغاء جغرافية فلسطين وتاريخ الشعب الفلسطيني المجاهد والمقاوم والرافض التنازل عن شبر واحد من مساحتها او حفنة واحدة من ترابها او نصب شهيد واحد ممن مضوا من اجلها ومن اجل تحريرها شبرا شبرا وقرية قرية وشجرة شجرة مهما طال الزمن وتواصلت مؤامرة التهويد والطرد والقتل والتدمير والتآمر الصهيوني والعربي والامريكي والاوروبي والدولي.
ليس هناك سوى محمود عباس وسلطته التي بلا أية سلطة من هو مقتنع بان مفاوضات واشنطن ستؤدي الى أي شيء سيكون لمصلحة فلسطين ومصلحة الفلسطينيين، فالرئيس اوباما يهزم كل يوم في العراق وافغانستان ولبنان والصومال، وشعبيته في الداخل الامريكي تتراجع بسبب ضعفه امام العدو الصهيوني وضعفه في مواجهة اوضاعه السياسية والاقتصادية ومع الجمهوريين، ومواجهته مع الصينيين واليابانيين ومعظم الاوروبيين وفي باكستان وافريقيا تنقله من هزيمة الى اخرى، لهذا لا يملك ادنى مقدرة للضغط على اليمين الصهيوني صاحب القرار في الولايات المتحدة وفي فلسطين المحتلة ونتنياهو يعرف ان الشارع الصهيوني موغل في التطرف وكراهية الآخر وهو يملك قوة اليمين المحكومة بيمين اكثر تطرفا منه، كما يدرك ان ليس لدى محمود عباس وسلطته اية اوراق ضغط عليه بل ان هذه السلطة باتت ورقة من اوراق نتنياهو، والاوروبيون والاسيويون خارج الغرفة التي تشهد المفاوضات المباشرة والنظام العربي الى جانبه للتخلص من اثقال القضية الفلسطينية واعبائها التي لم تعد شعارات الوقوف مع الفلسطينيين تمر على عربي واحد، ومطالبة نتنياهو الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية ستقود الى مثل هذا الاعتراف من قبل السلطة الفلسطينية والسلطة العربية ممثلة بنظام مهزوم ومأزوم ومفرط بكل الحقوق العربية وليس بالحقوق الفلسطينية، لهذا لا يطالب نتنياهو بما لا يستطيع ان يناله، فكل الاوراق والتنازلات في ملفه، والجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة مجرد تسلية ليس من الضروري ان تشارك السلطة الفلسطينية او السلطة العربية في ممارستها، اذ لا قيمة لوجود لاعبين آخرين يجلسون على مقاعد الاحتياط حتى اذا انتهت المباراة خرجوا مع المشاهدين دون ان يكون لهم دور بأي حجم، وعليكم السلام ورحمة واشنطن وبروكسل وتل ابيب وبركاتهم الكثيرة والمعيبة لنا جميعا.
http://www.alkhandaq.com
ما أستطاع الرئيس الفلسطيني السابق محمود عباس ان ينجزه لم يستطع أي رئيس أو زعيم أو قائد فصيل فلسطيني سابق ان ينجزه، فقد جر رئيس وزراء العدو من أرنبة انفه الى واشنطن والى طاولة المفاوضات المباشرة، كما افلح في اجبار الرئيس الامريكي باراك اوباما على استضافة هذه المفاوضات واقامة افطار رمضاني لهما، وكذلك فيما يتعلق بمسؤول اللجنة الرباعية الارهابي القاتل توني بلير احد أبطال غزو افغانستان والعراق ولبنان والصومال وكل زاوية في هذا الوطن العربي والاسلامي، والزعم بان قرار عباس الذهاب الى العاصمة الامريكية لتقديم تنازلات للعدو زعم مردود على اصحابه لسبب غاية في البساطة هو ان هذا العباس لم يعد لديه او معه ما يقدمه، فقد كسر بنادقه، وخلع كوفيته وزج في سجونه وسجون العدو كل من يفكر بالمقاومة او حتى يخرج في تظاهرة، ولم يحتفظ بأية ورقة من اوراقه الكثيرة الا بقصاصة بالكاد تكفي للف سيجارة هيشي واحدة من تبغ فلسطين العربية، ولم يعد معنيا بالانسحاب من كامل التراب الفلسطيني او من ربعه او نصفه ولا عاد معنيا بتوقف الاستيطان وهدم المستوطنات ولا هو معني بالقدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ورأى ان ملكية فلسطين آلت اليه والى مجموعته التفاوضية امثال سلام فياض وصائب عريقات ومحمود دحلان وجبريل الرجوب وياسر عبدربه والطيب عبدالرحيم وبقية المجموعة الثورية التي ترى ان ما اخذ بالقوة لا يسترد بالجهاد والمقاومة، وان فلسطين الصهاينة هي كل الارض الممتدة من النهر الى البحر، وان اسهل ما يستطيع انجازه هو الغاء جغرافية فلسطين وتاريخ الشعب الفلسطيني المجاهد والمقاوم والرافض التنازل عن شبر واحد من مساحتها او حفنة واحدة من ترابها او نصب شهيد واحد ممن مضوا من اجلها ومن اجل تحريرها شبرا شبرا وقرية قرية وشجرة شجرة مهما طال الزمن وتواصلت مؤامرة التهويد والطرد والقتل والتدمير والتآمر الصهيوني والعربي والامريكي والاوروبي والدولي.
ليس هناك سوى محمود عباس وسلطته التي بلا أية سلطة من هو مقتنع بان مفاوضات واشنطن ستؤدي الى أي شيء سيكون لمصلحة فلسطين ومصلحة الفلسطينيين، فالرئيس اوباما يهزم كل يوم في العراق وافغانستان ولبنان والصومال، وشعبيته في الداخل الامريكي تتراجع بسبب ضعفه امام العدو الصهيوني وضعفه في مواجهة اوضاعه السياسية والاقتصادية ومع الجمهوريين، ومواجهته مع الصينيين واليابانيين ومعظم الاوروبيين وفي باكستان وافريقيا تنقله من هزيمة الى اخرى، لهذا لا يملك ادنى مقدرة للضغط على اليمين الصهيوني صاحب القرار في الولايات المتحدة وفي فلسطين المحتلة ونتنياهو يعرف ان الشارع الصهيوني موغل في التطرف وكراهية الآخر وهو يملك قوة اليمين المحكومة بيمين اكثر تطرفا منه، كما يدرك ان ليس لدى محمود عباس وسلطته اية اوراق ضغط عليه بل ان هذه السلطة باتت ورقة من اوراق نتنياهو، والاوروبيون والاسيويون خارج الغرفة التي تشهد المفاوضات المباشرة والنظام العربي الى جانبه للتخلص من اثقال القضية الفلسطينية واعبائها التي لم تعد شعارات الوقوف مع الفلسطينيين تمر على عربي واحد، ومطالبة نتنياهو الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية ستقود الى مثل هذا الاعتراف من قبل السلطة الفلسطينية والسلطة العربية ممثلة بنظام مهزوم ومأزوم ومفرط بكل الحقوق العربية وليس بالحقوق الفلسطينية، لهذا لا يطالب نتنياهو بما لا يستطيع ان يناله، فكل الاوراق والتنازلات في ملفه، والجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة مجرد تسلية ليس من الضروري ان تشارك السلطة الفلسطينية او السلطة العربية في ممارستها، اذ لا قيمة لوجود لاعبين آخرين يجلسون على مقاعد الاحتياط حتى اذا انتهت المباراة خرجوا مع المشاهدين دون ان يكون لهم دور بأي حجم، وعليكم السلام ورحمة واشنطن وبروكسل وتل ابيب وبركاتهم الكثيرة والمعيبة لنا جميعا.
http://www.alkhandaq.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
ألف تحية إلى قلمك الحر، فأنت من فرسان القلم والكلمة الصادقة الغيورة على الأمة، في زمن أصبحت فيه الأقلام المأجورة، المتاجرة بقضايا الأمة ودمها ودموعها باسم (الحل التفاوضي) أو ما يسمونها بالعقلانية، والصحيح أن اسمها هو (الانبطاح).
ستخرج تلك الأقلام بعد برهة لتصفق وتمجد كل انبطاح جديد تنتجه مفاوضات-عباس- تحت لافتة أنه ليس بالإمكان أبدع مما كان.
وستصور تلك الأقلام ثبات المقاومة وعنفوانها وتصديها للمشروع الصهيوني على أنه مغامرة غير محسوبة النتائج تفتقر إلى العقلانية والواقع والدبلوماسية والحنكة وموازين القوى ،،، الخ تلك المسميات المتعددة لمصطلح (الانهزام).
ونسي أولئك الحمقى والمنبطحون والمهرولون إلى (بيت أمريكا الأسود) أن الأوطان لاتحررها الا الدماء والأشلاء، ولم نسمع عن أي بلد تحرر بحبر المفاوضات في أي مكان من الدنيا -سوى أن يكون جزيرة صغيرة أو مدينة قريبة من الحدود- وفلسطين ليست تلك ولا تلك ، فلسطين أرض وقف للمسلين جميعهم وفيها أولى القبلتين وثالث الحرمين.
تحية لك من أبناء الكرك-كير حارس- قاهرة العبرانيين وموئل الأحرار آساد الشرى.
شهود شو؟!!
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يرينا فيهم يوما كيوم شارون فلا هو بحي او ميت انك عزيز تجيب دعوة المظلوم يا سميع يا عظيم
نعم القضية الفلسطينية هي الرقم الصعب في المنطقة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، و مواقف السيد عباس الوطنية الخالصة لأجل فلسطين مع رفاقه لا أحد يستطيع المزايدة علية بها – فهو وصل الى موقعه بانتخابات نزيهة بشهادة لجان دولية أشرفت على الانتخابات (الكاتب يعلم ذلك جيدا) ،
و يعلم السيد الكاتب جيدا بأن الرئيس ابو مازن يتمتع بمصداقية عالية جدا من إخوانه القادة العرب أولا و قادة العالم ثانيا و هو محل احترام من قبل الجميع ،
و استكمالا للتهكم الذي يتباهى به الكاتب بقوله... والزعم بان قرار عباس الذهاب الى العاصمة الأمريكية لتقديم تنازلات للعدو ... و يضيف ... هو أن هذا العباس لم يعد لديه أو معه ما يقدمه، فقد كسر بنادقه، وخلع كوفيته وزج في سجونه وسجون العدو كل من يفكر بالمقاومة ... هذا الكلام عيب و عاري عن الصحة للأسباب التالية :-
1- لم تحتل إسرائيل الضفة الغربية من السيد عباس
2- السيد عباس لم يكسر بنادقه ، بل انه يستعمل البنادق بأيدي رجال لحماية أمن و
استقرار المواطن و تهيئة الحياة الكريمة للبشر ، لأن قبل ذلك كانت حياة الناس في
مهب الريح و الكثيرون لديهم من الأسلحة و تستعمل في غير مقاومة العدو ، من
خاوات و بلطجة و سطو مسلح و ما الى ذلك و بتشجيع مباشر أو غير مباشر من
إسرائيل لإبقاء الفوضى و عدم الأمان بين الفلسطينيين
3- السيد أبو مازن لا يتاجر بالقضية الفلسطينية و لا بدماء الفلسطينيين، و لهذا اتجه
الى خيار المفاوضات و السبب الرئيسي كما يعلمه و يعرفه كل من لديه عقل ، أنه
لا يوجد إمكانية لقيام بأعمال عسكرية مسلحة و تأتي بتحرير فلسطين، و أوضح
هذه الأسباب عدم توازن الإمكانيات و القدرات، و أحد الدلائل صواريخ حماس، خلال
8 سنوات قتلت إسرائيلي واحد و هدمت سور أو سورين على ما أذكر، و بالمقابل
كم خسر الفلسطينيون بسبب هذه الصواريخ التي اسميتوها لموازنة الرعب ، و هل
أرغبت إسرائيل ؟؟
4- أما الادعاء بأن السيد عباس يزج بالسجون كل من يفكر بالمقاومة !!! و هل يقبل
السيد الكاتب بأن تكون دولة داخل دولة، و هل يقبل الكاتب بأن يقتل أحد
الحمساويين إسرائيليا و تقتل إسرائيل مقابله عشرة و تهدم حي بأكمله ، حياة
الإنسان الفلسطيني مهمة أيضا، و الفلسطيني لم يخلق للموت مجانا – إضافة أن
الذي يسميهم الكاتب بالسجناء هؤلاء كانوا في تخطيط للاستيلاء على السلطة
كما حصل في غزة !!
5- و الأوراق التي بيد السيد عباس كثيرة و أهمها وقفة أخوته القادة العرب أمثال جلالة
الملك عبد الله الثاني حفظه الله، و المطالب واحدة لهؤلاء القادة، دولة فلسطينية
بحدود 1967 المدعومة بقرارات الشرعية الدولية و المبادرة العربية
6- و كون السيد عباس آلت إليه ملكية فلسطين (تهكم الكاتب) السيد عباس الرئيس
المنتخب للشعب الفلسطيني و هو رئيس م ت ف – و هذا يجعله المسؤول رقم
واحد عن فلسطين و ليس مالكا لها أيها السيد الكاتب
7- و تهكم السيد الكاتب عن رفاق السيد عباس الذين أسماهم مجموعته التفاوضية
!! و المجموعة الثورية تهكم آخر من الكاتب بقوله ... التي ترى إن ما اخذ بالقوة لا
يسترد بالجهاد و المقاومة، تمنيت على الكاتب أن يكرر مقالة الخالد عبد الناصر...
ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة !! و هل لدي السيد الكاتب تصور كيف ممكن أن
تكون جهاد و مقاومة من دون المقومات التي يطلبها الدين و العقل، و إن كان لدى
الكاتب تصور للجهاد و المقاومة، بدون مقومات فليعلمنا به و سأسير أول الناس
خلفه .
و يكتب الكاتب مفارقات حيث يقول ... ليس هناك سوى محمود عباس وسلطته التي بلا أية سلطة من هو مقتنع بان مفاوضات واشنطن ستؤدي الى أي شيء سيكون لمصلحة فلسطين ومصلحة الفلسطينيين ... فعلا إنها مفارقات... إذا كانت أمريكا سيدة العالم الأولى عسكريا و اقتصاديا و و و تعترف بالسيد عباس و تعترف بالسلطة الفلسطينية فكلام الكاتب لا يقدم و لا يؤخر - و هل من حضر اللقاء في واشنطن من القادة لا يعلموا ما يعلمه الكاتب ، أقول للكاتب رحم الله امرئ عرف قدر نفسه ، و أقول أيضا ، ولا تبخسوا الناس أشيائها ، و لعلم الكاتب بأن لدى السيد عباس عدة أوراق ليلعب بها و يناور بها ، و قادتنا يعلمون ذلك و أمريكا تعلم ذلك و إسرائيل تعلم ذلك و كثيرون يعلموا ذلك باستثناء الكاتب ، لأنه لو يعلم لما وصل لهذا المستوى من الكتابة و التهكم عل الآخرين .
ابن جلا
نعم القضية الفلسطينية هي الرقم الصعب في المنطقة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، و مواقف السيد عباس الوطنية الخالصة لأجل فلسطين مع رفاقه لا أحد يستطيع المزايدة علية بها – فهو وصل الى موقعه بانتخابات نزيهة بشهادة لجان دولية أشرفت على الانتخابات (الكاتب يعلم ذلك جيدا) ،
و يعلم السيد الكاتب جيدا بأن الرئيس ابو مازن يتمتع بمصداقية عالية جدا من إخوانه القادة العرب أولا و قادة العالم ثانيا و هو محل احترام من قبل الجميع ،
و استكمالا للتهكم الذي يتباهى به الكاتب بقوله... والزعم بان قرار عباس الذهاب الى العاصمة الأمريكية لتقديم تنازلات للعدو ... و يضيف ... هو أن هذا العباس لم يعد لديه أو معه ما يقدمه، فقد كسر بنادقه، وخلع كوفيته وزج في سجونه وسجون العدو كل من يفكر بالمقاومة ... هذا الكلام عيب و عاري عن الصحة للأسباب التالية :-
1- لم تحتل إسرائيل الضفة الغربية من السيد عباس
2- السيد عباس لم يكسر بنادقه ، بل انه يستعمل البنادق بأيدي رجال لحماية أمن و
استقرار المواطن و تهيئة الحياة الكريمة للبشر ، لأن قبل ذلك كانت حياة الناس في
مهب الريح و الكثيرون لديهم من الأسلحة و تستعمل في غير مقاومة العدو ، من
خاوات و بلطجة و سطو مسلح و ما الى ذلك و بتشجيع مباشر أو غير مباشر من
إسرائيل لإبقاء الفوضى و عدم الأمان بين الفلسطينيين
3- السيد أبو مازن لا يتاجر بالقضية الفلسطينية و لا بدماء الفلسطينيين، و لهذا اتجه
الى خيار المفاوضات و السبب الرئيسي كما يعلمه و يعرفه كل من لديه عقل ، أنه
لا يوجد إمكانية لقيام بأعمال عسكرية مسلحة و تأتي بتحرير فلسطين، و أوضح
هذه الأسباب عدم توازن الإمكانيات و القدرات، و أحد الدلائل صواريخ حماس، خلال
8 سنوات قتلت إسرائيلي واحد و هدمت سور أو سورين على ما أذكر، و بالمقابل
كم خسر الفلسطينيون بسبب هذه الصواريخ التي اسميتوها لموازنة الرعب ، و هل
أرغبت إسرائيل ؟؟
4- أما الادعاء بأن السيد عباس يزج بالسجون كل من يفكر بالمقاومة !!! و هل يقبل
السيد الكاتب بأن تكون دولة داخل دولة، و هل يقبل الكاتب بأن يقتل أحد
الحمساويين إسرائيليا و تقتل إسرائيل مقابله عشرة و تهدم حي بأكمله ، حياة
الإنسان الفلسطيني مهمة أيضا، و الفلسطيني لم يخلق للموت مجانا – إضافة أن
الذي يسميهم الكاتب بالسجناء هؤلاء كانوا في تخطيط للاستيلاء على السلطة
كما حصل في غزة !!
5- و الأوراق التي بيد السيد عباس كثيرة و أهمها وقفة أخوته القادة العرب أمثال جلالة
الملك عبد الله الثاني حفظه الله، و المطالب واحدة لهؤلاء القادة، دولة فلسطينية
بحدود 1967 المدعومة بقرارات الشرعية الدولية و المبادرة العربية
6- و كون السيد عباس آلت إليه ملكية فلسطين (تهكم الكاتب) السيد عباس الرئيس
المنتخب للشعب الفلسطيني و هو رئيس م ت ف – و هذا يجعله المسؤول رقم
واحد عن فلسطين و ليس مالكا لها أيها السيد الكاتب
7- و تهكم السيد الكاتب عن رفاق السيد عباس الذين أسماهم مجموعته التفاوضية
!! و المجموعة الثورية تهكم آخر من الكاتب بقوله ... التي ترى إن ما اخذ بالقوة لا
يسترد بالجهاد و المقاومة، تمنيت على الكاتب أن يكرر مقولة الخالد عبد الناصر...
ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة !! و هل لدي السيد الكاتب تصور كيف ممكن أن
تكون جهاد و مقاومة من دون المقومات التي يطلبها الدين و العقل، و إن كان لدى
الكاتب تصور للجهاد و المقاومة، بدون مقومات فليعلمنا به و سأسير أول الناس
خلفه .
و يكتب الكاتب مفارقات حيث يقول ... ليس هناك سوى محمود عباس وسلطته التي بلا أية سلطة من هو مقتنع بان مفاوضات واشنطن ستؤدي الى أي شيء سيكون لمصلحة فلسطين ومصلحة الفلسطينيين ... فعلا إنها مفارقات... إذا كانت أمريكا سيدة العالم الأولى عسكريا و اقتصاديا و و و تعترف بالسيد عباس و تعترف بالسلطة الفلسطينية فكلام الكاتب لا يقدم و لا يؤخر - و هل من حضر اللقاء في واشنطن من القادة لا يعلموا ما يعلمه الكاتب ، أقول للكاتب رحم الله امرئ عرف قدر نفسه ، و أقول أيضا ، ولا تبخسوا الناس أشيائها ، و لعلم الكاتب بأن لدى السيد عباس عدة أوراق ليلعب بها و يناور بها ، و قادتنا يعلمون ذلك و أمريكا تعلم ذلك و إسرائيل تعلم ذلك و كثيرون يعلموا ذلك باستثناء الكاتب ، لأنه لو يعلم لما وصل لهذا المستوى من الكتابة و التهكم عل الآخرين .
ابن جلا