إطلاق المرحلة الثانية من حملة "كفى لنزيف الفرح " في معان


جراسا -

أصبح مشهد إطلاق العيارات النارية من البنادق أو المسدسات في سماء مدينة معان مشهداً مألوفاً في موسم الأعراس وما يزيد الوضع خطورة أن هذه الأعيرة النارية تطلق داخل الأحياء أثناء مواكب العرسان عند تجولها داخل الأحياء، عدد من المواطنين عبَّروا عن استيائهم من انتشار هذه الظاهرة رغم التحذيرات والتعليمات الأمنية الصادرة بهذا الشأن ومبادرات مديرية الأمن العام والمجتمعات المحلية .

اليوم رعى محافظ معان محمد الفايز حفل إطلاق المرحلة الثانية من حملة "كفى لنزيف الفرح " المبادرة التي أطلقتها مديرية الأمن العام في مختلف محافظات الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ، ناقشت القضية مع مختصين في الجانب الاجتماعي والنفسي والقانوني، للحديث عن هذه القضية وتبعاتها المأساوية في حفلات الأفراح.

وأكد راعي الحفل محافظ معان محمد الفايز أنه استجابة للتوجيهات الملكية السامية التي اكدت على ضرورة محاربة هذه الظاهرة ومنعها لابد أن نضع الأمور في نصابها الصحيح فنقول إن هذه جريمة مركبة نُصنفها بصعوبة بالغة من بين جرائم الخطأ.وأضاف أنه بسبب الإصرار والاستهتار تستحق أن تُصنَفَ من بين جرائم العمد، وهي جريمة في حق الطفل وفي حق المجتمع والناس جميعاً، فهذه العادات التي تعد غريبةً على منظومة عاداتنا وتقاليدنا الرائعة والعظيمة، هي عادات مرفوضة رفضاً باتاً ديناً وعقلاً وقانوناً.

وأشار الفايز إلى أن إطلاق عيارات نارية في الهواء لا حكمة تقف خلفها ولا مستندا تراثيا تستند عليه، موضحاً أنها تقليد أعمى ،وهي أيضاً كارثة خطيرة وعند انتشار هذه العادة فسوف ستتسبب في خلل كبير في المنظومة المجتمعية .من أجل هذا قامت مديرية الأمن العام باتخاذ إجراءات صارمة ورادعه بحق مطلقي العيارات النارية ليعتبر غيره، ولنتجنب سقوط إي إصابات والغرق في بحر من الدم.

ووصف مدير شرطة معان بالإنابة العقيد منتصر عبيدات في كلمته هذه التصرفات بأنها تخطت حدود المعقول والمسموح به فتحولت الأفراح إلى (مآتم) تبكي فيها الأمهات والآباء، ويحزن فيها الجميع

واكد عبيدات على ان مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود طالب بتشديد الرقابة على ظاهرة اطلاق العيارات النارية وملاحقة وضبط كل من يقوم بمثل ذلك السلوك السلبي والذي يهدد حياة المواطنين وسلامتهم واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية بحقهم .

ولفت عبيدات انه بموجب تلك التعليمات سيتم زيادة الانتشار الامني والرقابة ومتابعة كل ما يرد من معلومات حولها بتنسيق مشترك بين مختلف الوحدات الشرطية بالتعاون مع ابناء المجتمع كافة.

وطالب العقيد عبيدات ابناء معان المدينة والمحافظة والبادية الوقوف مع رجال الامن العام اثناء تأدية الواجب واعتبار انفسهم جزءا من المنظمومة الامنية المبنية على التشاركية والعمل سويا للحفاظ على امن الوطن واستقراره وحماية الارواح وعدم السماح لاي شخص كائنا من كان بالتعدي على القانون والحاق الاذي بالغير وقدوتنا في ذلك القائد الاعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي اكد على ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة الخطرة

واشار عبيدات إلى أن هذه الظاهرة تتسبب في الغالب في مصائب، فتتغير أجواء العرس التي تعتريها الأفراح والزغاريد إلى جو يخيم عليه الحزن والبكاء.

من جانبه قال مدير أوقاف محافظة معان الشيخ بلال البحري أن إطلاق العيارات النارية بدون داعي هو محرم شرعا وان مديرية الأوقاف أوعزت للائمه والوعاظ بالتركيز في خطبهم في المساجد على حرمة هذه الظاهرة منذ فترة طويلة وما زالت هذه الخطب مستمرة ايمانا من دور المسجد التوعوي والتنويري .

ودعا الجميع مواطنين ومسؤولين الى التصدي ومحاربة هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع وما تخلفه من ماس وهي اسراف وتبذير ونوع الرياء والسمعة وترويع للمواطنين.

وطالب البحري توعية المجتمع بترك هذه العادات التي تعرض أفراده للخطر، مشيدا بالدور الإعلامي بهذا الجانب، فالإعلام دوره مهم جداً وسريع في التوعية والتثقيف والنشر للمساهمة في معالجة مثل هذه المشكلات.



وأشار البحري ان هذه الظاهرة اتسعت بشكل ملحوظ، وأصبحت سلوكا يتبعه العديد من أفراد المجتمع للتعبير عن الفرح حتى أصبحت ظاهرة مؤرقة تسببت بوقوع وفيات وإصابات خطيرة.

وقال عضو هيئة التدريس في كلية مجتمع معان حسين عساف الذي اصيبت زوجته وكادت ان تكون لولا عناية الله احد ضحايا ههذ الظاهرة هناك كثيراً من المواقف يحدث فيها إطلاق نار دون أن تكون هناك عقوبة معلنة من الجهات المعنية، والإعلان عما تم تجاه هذه التصرفات سيكون رادعاً ينذر الآخرين بأن هناك عقوبة صارمة، مطالبا بإيقاف المتسببين في إطلاق النار، والإعلان عنهم، لأن المتلقي يرى هذه التصرفات السيئة دون أن يرى في المقابل العقوبات.

وشدد عساف على أن استخدام الأسلحة في الأفراح مخالفة صريحة لنظام الأسلحة والذخائر، وتعرض مرتكب هذا الجرم للعقوبة بالسجن أو الغرامة المالية، وبكلتا العقوبتَين حسب الحالات المنصوص عليها في النظام.

وتابع عساف انه ينبغي على الجهات المعنية التحذير من هذه الظاهرة، وأخذ التعهد الشديد على أصحاب ومستأجري صالات الافراح بمنع تلك الظاهرة، وتضمين عقود الاستئجار مسؤولية المستأجر عن أي عمل يمس الجانب الأمني، وتطبيق العقوبات الرادعة في حقهم.

وفي نهاية الحفل الذي حضره مدير دفاع مدني محافظة معان العقيد سالم الصرايرة ورئيس مجلس محافظة معان عبدالكريم الجازي وعدد من مدراء الأجهزة الأمنية في المحافظة وشيوخ ووجهاء العشائر ورؤساء الهيئات الثقافية والشبابية شاركت فرقة الجنوب المسرحية بعرض اسكتش مسرحي رصد بعض المخالفات فكان أغلب من يطلق العيارات النارية هم من فئة الشباب أثناء تحرك موكب العرسان سواء منذ انطلاقه من بيت العروس وحتى وصولهم إلى مقر قاعة الأفراح بل وعند مغادرتهم أيضاً للقاعة. المواطنون اعتبروا أن اطلاق الأعيرة النارية أسوأ وسيلة يمكن التعبير فيها عن الفرح وخطر لا مبرر له وسلوكاً اجتماعياً غير حضاري كما تم عرض فيلم فيديو قدمته الشرطة المجتمعية يبين اهم الحالات التي نتجت عن ظاهرة اطلاق الاعيرة النارية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات