من سيخبر الشعب بأكاذيب الحكومة وحبها لنا


أنا أحب الحكومة وأحب الوزراء والنواب والأعيان والأمناء والمستشارين وأصحاب السعادة والعطوفة،أحبهم جميعا أكثر من محبتي لأمي وأبي وزوجتي وإخواني وأخواتي وأعمامي وعماتي،أكثر من محبتي لأخوالي وخالاتي وأصدقائي وصديقاتي.
أحبهم جميعا حد الثمالة حد السكر،أحبهم في لحظات نومي وسهري،أحبهم أثناء ركوبي الحافلة،وأثناء مسيري وجلوسي،حبا لم يحببه بشر قبلي،ولن ولم يحببه احد بعدي فانا الأول والأخر.
أحبهم لأنهم وفروا لنا مياه لا تنضب لذا فانا استحم كل يوم،أحبهم لان الكهرباء تضئ بيوتنا وشوارعنا وأسواقنا كل يوم دون ان تنقطع،أحبهم لأنهم صريحين معنا ويستمعون لكل مطالبنا،أحبهم لأنهم وقفوا صفا واحدا ضد رفع الأسعار بداية بالبندورة وليس نهاية بالخيار،أحبهم لأنهم ليسوا متهمين بالاختلاس والسرقة والرشوة والواسطة والمحسوبية إمام شعبنا فأيديهم كما الشاش بيضاء من غير سوء.
أحبهم جميعا لأنهم صاروا أسوه لمسئولينا العرب بعدما قرروا بيع كلابهم وقططهم التي تأكل لحما في اليوم أكثر مما يأكل البشر،ذلك للتصدق بأثمانها على الفقراء والمساكين،أحبهم جميعا لأنهم تبرعوا بإيصال المواطن الغلبان بسياراتهم الفارهة الى عمله.
أحبهم جميعا بلا استثناء لأنهم قرروا رقع جيب المواطن المخزوقة،وملئها أمالاً وأحلاماً وثقوباً سوداءً.
فانا لي كامل الحق في حبهم فقد جعلوا من الأردن مدينة فاضلة لا مثيل لها،وظز فيك يا"أفلاطون"فقد حقق هؤلاء ما عجزت عنه أنت وفلاسفة الكون اجمع. اضحك من شدة الألم واليأس اضحك على نفسي وعليكم أجمعين يا مساطيل فانا أقول هذا على الرغم مني فقد مت عطشا ومت جوعا ومت عريا ومت طفرا ومت بردا ومت رفعا للأسعار،أقول هذا على الرغم مني فانا ظاهرة صوتية حالي كما حالكم لا املك إلا الصراخ كما النساء والعويل كما الكلاب الضالة،أقول هذا بعدما مللت من حالنا وواقعنا ورئيس وزراءنا ووزراءنا وكافة كبارنا وصغارنا.
وبصراحة،على قدر حبي لكم ولأبنائكم وبناتكم خريجي هارفارد و كامبريدج وكلابكم وقططكم،وكرهي لأنفسنا ومن هم على شاكلتنا ممن تخرجوا من مدراس وجامعة الأرض والحفر التي حفرت بيد هؤلاء وأبناءهم،فعلى قدر هذا الحب اكرههم واكرههم ،ويا ريت بيدي حيلة اقذف بهم صوب مزبلة التاريخ او وراء الشمس.
اكرههم ولي كامل الحرية والديمقراطية في ذلك،فانا حر بدي اكره يلي بدي إياه وبصراحة اكبر من ذي قبل "طز فينا احنا"فقد عفنا (.....) هذا ان بقيت أصلاً ،وطز فينا وفي صبرنا الذي تخطى صبر أيوب،وتخاذلنا،وخنوعنا،وخضوعنا،طز فينا احنا لأننا علمناهم علينا لنظهر للآخرين مقدرتنا على تطبيق المثل القائل"دلع الولد بورجيك عجايب(...)"يا ريت فيه رئيس وزراء او وزير او عين يكمل المثل بلكي بيفهمُ.
في النهاية:أقول لهم أجمعين سواء أكانوا رجالا ام نساء ام أطفالا ام قطط ام كلاب،باسم جميع المواطنين الطفرانين والكحيانين الفقراء المساكين وباسم الرسل والأولياء وكافة الصالحين،باسم الأرض والسماء والجبال والبحار،وباسم اليسا ونانسي ومروى وهيفا ومريام،نقول لكم جميعا مشان الله حلو عن(...)فقد مللناكم وأكاذيبكم وأفلامكم ومسلسلاتكم،مشان الله حلو عنا وخلو العيد عيدين .... وان اصررتم على البقاء هنا يتوجب علينا الأخذ بمقولة المناضل سعد زغلول لزوجته حينما راى ان لا فائدة من محيطة "غطيني يا صفية مفش فايده"لنغط في نوم عميق وللأبد ... الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركة.

Khaledayasrh.2000@yahoo.com




تعليقات القراء

إيناس
وأنا أحبهم ..تماما كحبك لهم...!!!
ولتصفح وتعفو كلمة الحب عنا ..فقد وضعناها مكانا لا يناسبها..
04-09-2010 02:43 PM
دوق الزرقاء
لماذا لا نقوم بتسمية المولود باسمه, ولماذا لا نحترم المثل القائل:"عين الشمس لا تغطى بغربال", بل أصبحنا كالنعامة التي تدفن رأسها بالرمال ولا تدري ما يجرى فوقها على سطح الأرض..متى سنمتلك الجرأة ونقول لمن يقف على رأس هرم السلطة وبيده"ملكوت" كل شيء فهو الامر الناهي:أنت تتحمل مسئولية كل ما يحدث لنا من مصائب وليس غيرك .... والله عفية عليك ما عدنا نجيد الا البكى والعويل .... فعلا طز فينا
04-09-2010 05:23 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات