المعتل المفاوض الفلسطيني


المعتل بكل حروف العلة " المفاوض الفلسطيني " الذي ليس لديه ما يضعه على الطاوله ...التي ستشهد مزيدا من الخسران والنكوس والنكوص والتدحرج ...الى القاع ...
لكنه التمني ...

تمنيات لمره ...بل لمرات ...يتمنى العربي " الذي كان يوما أبياً " أن يذهب ويجلس مختارا ، ليقول ولو لمرة " لا أريد هذه " ولا أرضى بتلك لأنها لا تنسجم مع مصالح شعبي ... المشرد الذي ذاق الأمرين والأشد مرارة ....

نتمنى ، بل نحلم أن يختار العربي ، التوقيت ولو لمره ، لا أن يحشر في الزاويه ليضطر لبدء مفاوضات تعنينا وتعنينا ...فيجلس لا يضع شيئا مهما _ فيها على الطاوله _!!! فيم العدو ( الذي أثبت عداوته ) كل حين يدجج بالسلاح ويضع قوته ...وغطرسته على الطاوله ويعلن سقوط المنطقه الاستراتيجي والذي أثبتته الذراع الممتده التي تصل للعمق المكشوف
....ويلمح الذي يقابله مستكينا مستضعفا بائسا .... ويتلذذ ، والتوقيت يمليه على _" راعي التفاوض " فينهي حين يريد ويبدأ ، يؤلم ويتشفى حين يريد ...

يجلس المفاوض العربي ...كالمقامرالخاسر الذي يمنح لفه أخيره كي يحصل على أجره " التكسي " ليعود ومعه _اللا شيئ ، وقد تحزم بالعدم ...ولا من أحد يشد أزره من العربان حتى بالصراخ والحماسه ...فلم يبق المفاوض لبؤسه موقعا للحزن ...ولا للشفقه وقال لكل أخوته " أنا حر " سأبيع البيت والفرشه واللحاف ... ولا أدري ما الذي سيخسره في عبثيه المفاوضات وما الذي يمكن لعاقل أن يتوقعه من العابثين ...

وبعد في هذا الرحيل والإنكشاف الذي لا تنفع فيه قوات الندب واللطم العربيه يدرك المفاوض الصهيوني ...فشل مشروعه الصهيوني الذي فبرك التاريخ من أجله ...فشل مشروع الدوله اليهوديه ...التي يسكنها اليهود لوحدهم فدخل الصهيوني في كثافات سكانيه فلسطينيه لا يدري كيف يتخلص منها ... المفاوض الاسرائيلي في مأزق البعد السكاني ...يستنجد بالمفاوض المهترئ كي يحيل عليه حارات هنا وتشظيات هناك ...وليتصبح السلطه الفلسطينيه أقل من وزاره شؤون بلديات ...

فهي غير مضطره ...لإداره الرعايه الصحيه الأوليه ، ولا لتنظيم السير ، ...فلم لا تسلمها للمتهافتين ...الذين لو سلبوا _ عبث التفاوض _ فبم يشتغلون .... وقد إنكشفت شرعيتهم ...

والمتتبع للإدارات الديمقراطيه الأمريكيه والتي لا تنزاح " بنفس الحده " للشؤون الخارجيه _ مثل الجمهوريه _ - إلا أنها إدارات مسيطر عليها من قبل اللوبي الصهيوني وتنفذ إملاءات ...كارتريه _ كامب ديفيد _ وأجندات كلينتونيه ... هذه الإدارات تحتاج في زمن التراجع الفلسطيني ...إلى دور تجميلي تضع فيه الفلسطيني مخدرا ومحقونا بالعقاقير المنومه وتدعي إسعافه ....
لا بل تضعه خصما في مشلولا في وجه الفلسطيني الأخر فتوفر على نفسها المناكفات ...وتهزأ بالطرفين .... فتمضي أيام من التوتير ...وتشغل الطرفين في تفنيد عبث الأخر ...المعتاد على تمضيه الوقت حاملا ملفاته بعد تخليه عند بندقيته ورمزيته...

وبعد ...تمضي الايام وتتقادم ، ولا بحث في المخارج ، لغياب المحاور وصاحب القرار العربي ، المنكفأ نحو ذاتيته ، ومصالحه الضيقه ، واستهلاكيته ...
تقف الكلمات والأفعال مشلوله مترنحه ترضى ، تقبل بالبقاء في حالة الموت الدماغي ...لكنها تحج وتفاوض



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات