بدأت تفوح هنا وهناك احاديث الانتخابات النيابية والتي ما تلاشت ويلاتها وتأثيراتها السلبية الماضية على الفرد والمجتمع الا بشق الانفس.

ومما يدعو للدهشة والاستغراب أننا نطالب بإصلاحات جذرية من مجلس النواب ونحن شركاء بسلبيات القرارات ونتائجها.

وعند الحديث عن انتقاء النائب الذي نعتقد أنه الافضل والاقدر على تحمّل المسوؤلية نجد الاغلبية العظمى تطالب بإختيار الافضل والاقدر على حمل هذه الامانه ’لكننا ومع مرور الوقت ومع المزيادات والتداعيات التي تفرزها الندوات والجلسات التشاورية نعود الى المربع الاول وهو( عدّي رجالك وارد المي) – اي نتحول من قاعدة انتقاء النائب الاقدر الى الاختيار على اساس العشيرة سواءا كان مؤهلا لحمل هم الوطن والمواطن ام لا.

والاكثر ايلاما أن نسبة عالية من الشباب المثقف هم من ينادون بهذه العقلية العشائرية ,لذلك لا يمكن لشخص مؤهل وقادر على تحمل امانة النيابة أن يفوز اذا كان من العشائر الاقل عددا, ومما يزيد في الحلق غصة أن يتبنى التصويت على اساس عشائري هم من يتشدقون بحمل هم الوطن طيلة سنّيهم الماضية.

إن مخرجات الانتقاء غير المبني على اساس المصلحة العامة لا يمكن أن يكون في مصلحة الوطن.

ولإثبات صحة هذا القول أن القرارات التي تنتج عن مجالس النواب المتعاقبة لم تنل رضا الغالبية العظمى من المواطنين ,ان الغالبية العظمى من المواطنين شركاء في سلبية اتخاذ القرارات النيابية , فكيف تختار النائب تحيزاً للعشيرة لا للكفائة وبعد النتائج تتولول على ضعف القرارات الصادرة من مجلس النواب الست انت الشريك الرئيسي في ضعف وهوان المجلس ,الست انت من انتخب وعليك تحمل نتائج قرارك.

لنترقِ الى تغليب المصلحة العامة ومصلحة الامة على مصلحة العشيرة والابتعاد عن الاقليمية البغيضة ولا نتحيز لشخص او منطقة او عشيرة فالوطن هو الاهم وهو الاغلى إن اردنا ان ننهض ,بهذا الوطن فعلينا اختيار الاقدر فبلدنا زاخر بالكفاءات التي تستطيع أن تحمل الهّم وأن تبذل الغالي والنفيس من اجل رفعة الوطن والمواطن ورسولنا محمد صل الله عليه وسلم قال (دعوها فإنها منتنه).

حفظ الله الوطن وقائد الوطن من كل مكروه.