بالحلاوة والحجارة او الشوكلاته .. لكم بالمرصاد أسود المكافحة


بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي

لقد تشرفت يوم أمس بحضور إحتفال اليوم العالمي لمكافحة المخدرات المحتفى به عالميا بتاريخ 266 من كل عام و كان برعاية عطوفة مدير الأمن العام فاضل باشا الحمود الذي كان أحد مؤسسين إدارة مكافحة المخدرات ومركز معالجة المدمنين فيها والذي يخاف على الوطن بقدر خوفه من الله ، كما كان هناك جمع غفير من المسؤولين والمواطنين.

كان الإحتفال رائعا بمثل آدائهم، لانهم هكذا هم أسود هذه الإدارة الذين يضحون بأنفسهم ليحمون الوطن والمواطن من آفات و أخطار المخدرات وكل توابعها.

لقد شاهدنا فيلما حقيقيا لصورا عن عمليات تهريب مختلفة لكل أنواع المخدرات التي كان تجارها ينوون إدخالها الى الوطن او يمررونها منه ، وكانت الكميات الأكثر هي الحبوب المخدرة التي يتم تهريبها في باكيتات وعلب الشوكلاته او تحت مادة الحلاوة او داخل الحجارة ،كانت الكميات هائلة حيث بلغت 84 مليون حبة مخدرة خلال العامين المنصرمين والآلاف من أطنان مادة الحشيش ومئات الألوف من الجوكر الصناعي ومئات الكيلوات من مادة الهيروين والكوكائين.

كل هذه الكميات لو قدر لها أن تدخل الى السوق الأردني او تنفذ من الأراضي الاردنية الى ما كان لها مقررا ان تكون لكانت الويلات والدمار للشعوب المستهلكه هي النتيجة والمحصلة من عملية انتشارها وترويجها ،ولتدمرت أيضأ كل المنظومات الأخلاقية والاقتصادية والصحية والنفسية.

كما شاهدنا ايضا فيلما عن شهداء إدارة مكافحة المخدرات عليهم رحمة الله ورضوانه والذين قد تشرفت بالخدمة معهم في هذه الإدارة حيث كنا ومديرهم المحترم العميد أنور الطراونه هذا الرجل السهل الممتنع والمشجع لعمل الخيرات ومعالجة المدمنين وبنفس الوقت هو الشديد الشرس على كل تجارها ومروجينها، وهو وفاضل باشا اللذان دائما يلهمان ويدعمان أفراد وضباط الإدارة العزم والقوة في مكافحة هذه الآفة.

ليعلم القارئ أن أفراد هذه الإدارة دائما يخرجون من منازلهم كمشاريع شهداء لأن عيونهم بإستمرار على الوطن والشعب فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما يقبلوا ان يبدلوا تبديلا ،وتشاء الاقدار من العزيز الجبار أن لما كنا نحن نعود إلى منازلنا سالمين غانمين بضبط هؤلاء التجار والمروجين ، كان بعضا منا لا يعودون احياء بل شهداء عند ربهم يرزقون.

اتعرفون يا إخواني معنى أن يخرج الآباء أو الأبناء او الأزاوج لوظائفهم في كل يوم وهم يعرفون أنهم قد لا يعودون إلى منازلهم إلا مسجيين ومحمولين على الأكتاف ليحصلون فقط على نظرة الوداع الأخير من الأهل والأحباب.

لقد فرحت يوم أمس بهذه الجهود الجبارة والمستمرة من الماضي إلى الحاضر وبتكريم مدراء الإدارة السابقين وتكريم ذوي مدراء الإدارة المتوفين، لأن هذا يؤدي إلى رفع الروح المعنوية،ويرفع الهمم عند أبناءها ، ثم بكيت كثيرا عندما رأيت صور الشهداء من أبناء الإدارة من الإخوة و الزملاء الذين اعتلوا بالسماء شهداء مدافعين عن الوطن وأرواح وممتلكات المواطنين.

كان بالإحتفال أيضا فقرة واقعية تتحدث عمن باع ملابس العيد لإبنته الصغرى ليشتري بالفلوس جرعات من المخدرات، كانت هناك أيضأ قصة حقيقية تكلمت بها الأخت التي فقدت أخيها نتيجة جرعة زائدة من المخدرات حيث وجدته مرميا في الحاويات.

وهنا أقول للدولة وللشعب وخصوصا أننا نتعرض إلى هجمة شرسة من بعض دول الجوار الملتهب في استباحة أراضينا وعقول شبابنا ،ليس عليكم إلا أن تدعموا هؤلاء الأسود بكل ما أوتيتم من الوسائل المادية والمعنوية لأنهم دائما يحملون شعار التضحية بالأرواح لأجل الوطن في كل مرة يخرجون فيها من منازبهم او مكاتبهم ،و لأنهم على يقين ومتأكدين من أن جزاء من يتعاملون معهم او يقبضون عليهم متورطين بالتجارة او الترويج هو الإعدام او السجن المؤبد ،فلهذا نجد تحديدا في هذه الإدارة أن شهداء الواجب فيها والمصابين أكثر من غيرها من الإدارات ، فهم من يضحون بأرواحهم لأجل للوطن والمواطن.

قسما بالله وبعزته أن ضباطها وافرادها يعرفون أنهم مشاريع شهادة في كل لحظة يخرجون فيها للواجب ، فلندعمهم ونشد على اياديهم ونكون عونا لهم.

حماكم الله ورعاكم يا أسود هذه الإدارة وكرمكم الله يا شهداء الإدارة وسدد على طريق الخير خطاكم يا مشاريع الشهادة في هذه الادارة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات