الوحدات يبقي القمة "خضراء" والفيصلي يريدها "زرقاء" وشباب الأردن يطلبها "حمراء وبيضاء"


جراسا -

4 فرق تخشى الهبوط و3 أخرى حائرة بين القمة والقاع في ختام ذهاب دوري كرة المحترفين

 

 انتهت رحلة الذهاب من دوري الكرة الممتاز للمحترفين، وعبر 71 يوما حاولت الفرق الممتازة العشرة ان تقدم ما في جعبتها لارضاء طموح الجماهير التي عبر عن امتعاضها من المستوى التنافسي الهابط رغم التسمية الجديدة للبطولة، من خلال قلة الحضور الجماهيري الذي كان لافتا للنظر ولم يكن بمستوى الطموح سوى في مباريات ربما قل عددها عن عدد اصابع اليد الواحدة.

انتهت منافسات الذهاب لتلتقط الفرق انفاسها لمدة بسيطة، ذلك ان مرحلة الاياب ستنطلق يوم الخميس 4 كانون الاول (ديسمبر) المقبل، رغم انها ستتوقف بعد فترة وجيزة ثم تكون الانطلاقة الحقيقية في السادس من شهر شباط (فبراير) المقبل، بعد ان يكون منتخبنا الوطني قد خاض اول مباراتين في التصفيات الآسيوية امام منتخبي تايلاند وسينغافورة.

منافسات مرحلة الذهاب من دوري المحترفين تأثرت بأزمات متتالية بين الاندية ولاعبيها وما تزال مستمرة حتى الآن، وكانت نتاجا اكيدا لعدم القدرة على تطبيق قشور الاحتراف بأبهى صورة، فكانت عقود اللاعبين وضعف قدرات الاندية على الدفع واستعجالها في اقصاء المدربين وعدم قدرتها على اختيار اللاعبين المحترفين، أبرز علامات ضعف البطولة.

الوحدات بطل الدوري في الموسمين الاخيرين اطبق على الصدارة بفارق نقطتين عن اقرب مطارديه وغريمه التقليدي الفيصلي، فكانت الصدارة خضراء برصيد 23 نقطة مقابل 21 نقطة للمطاردة التي كانت زرقاء اللون.

كلا الفريقين لم يقدم افضل ما لديه وان كان الوحدات احسن حالا بعض الشيء من الفيصلي، فقد انتشى الوحدات بلقبي درع الاتحاد وكأس الكؤوس فدخل الدوري بمعنويات عالية، على النقيض من الفيصلي الذي اعترضته سلسلة من المشاكل الفنية والادارية انعكست سلبا على اداء ونتائج الفريق.

الصراع على اللقب لا يمكن وصفه حاليا بأنه لا يقبل القسمة على اكثر من اثنين، فقد زج شباب الاردن "انفه" في المنافسة بعد ان كاد يخرج منها مبكرا، لولا ان الفريق تحامل على الضربات التي وجهت له وصمد في وجه التيار ليحل ثالثا برصيد 19 نقطة، مما يعني ان 4 نقاط تفصله عن المتصدر ونقطتين عن المطارد، وبالتالي فإن الحظوظ تبدو متقاربة الى حد كبير، ما لم تسفر الجولات المقبلة عن نتائج ربما تؤدي الى تغيير "تضاريس المنافسة".

ثلاثي الوسط

واذا كان الثلاثي "الوحدات والفيصلي وشباب الاردن" قد سكنوا في الطابق العلوي من الدوري وباتوا فقط من ينافس على اللقب، فإن الطابق الثاني او الاوسط يضم ثلاثة فرق هي الجزيرة الذي يحتل المركز الرابع برصيد 16 نقطة ثم البقعة الخامس برصيد 12 نقطة يليه العربي في المركز السادس برصيد 11 نقطة، وهذه الفرق امتلكت طموحات المنافسة على المراكز المتقدمة، لكن نتائجها الاخيرة افقدتها تدريجيا تلك الطموحات، وان كان فريق الجزيرة الذي تصدر البطولة ليوم واحد فقط، يسعى للحصول على مركز ثالث على اقل تقدير يضعه في صورة المنافسة الخارجية بشقيها العربي والآسيوي، مما يعني ان المنافسة على المراكز الثلاثة الاولى ستكون اكثر من حامية في المحطات التسع اللاحقة، والبقعة الذي كاد ان يتصدر الدوري في المرحلة الخامسة لولا الهدف الذي تلقته شباكه في الزفير الاخير امام الجزيرة، ومنذ ذلك الحين والبقعة يرفع "الراية البيضاء" مستسلما ومتنازلا عن حقوق المنافسة في المقدمة، وقد اعيته سلسلة من الخلافات الادارية والمشاكل المالية مع اللاعبين، أما العربي فقد دفع "فاتورة" اجتهاده كيف لا وقد اطاح بفرق شباب الاردن والفيصلي والوحدات تباعا، بعد ان فاز على الاول وتعادل مع "القطبين" فكان التعادل بطعم الفوز، واختلفت نتائج العربي ليصبح الفريق قانعا في المركز السادس رغم امتلاكه طموحا افضل من ذلك.

رباعي يبحث عن الأمان

وفي الوقت الذي حقق فيه فريق الحسين اربد قفزة الى الامام لكنها لم تضعه بعد في منطقة الامان بعد ان اصبح سابعا برصيد 9 نقاط، فإن فرق شباب الحسين واتحاد الرمثا واليرموك باتت تخشى فعليا من بطاقة الهبوط الوحيدة التي ستطيح بأحد الفرق صوب دوري الدرجة الاولى، فشباب الحسين يمتلك 6 نقاط مقابل 5 نقاط لاتحاد الرمثا و4 نقاط لليرموك، وبالتالي تبدو الفوارق الرقمية في الطابق السفلي بسيطة للغاية مما يؤدي الى تعقيد حسابات الهبوط شيئا فشيئا.

نظرة إلى الخلف وأخرى للأمام

ما قدمته الفرق الممتازة العشرة في مرحلة الذهاب سيتطلب "جراحة عاجلة" خلال فترة التوقف القصيرة، ومن ثم علاجا كاملا خلال فترة التوقف الاكبر، التي يمكن للفرق من خلالها اعادة تهيئة نفسها والتخلص من الآثار السلبية التي لحقت بها، وتوفير احتياجاتها من اللاعبين المحليين والمحترفين من الخارج، ذلك ان مرحلة الاياب لن تكون كسابقتها لأن الخطأ ممنوع على الفرق والتعويض قد لا يكون ممكنا بسهولة.

عموما.. حفلت مباريات مرحلة الذهاب بكثير من المشاهد والحكايات، ولا بد هنا من التأكيد على ان مسيرة التحكيم والتي لم تشهد الكثير من القرارات السلبية والخاطئة والمؤثرة على نتائج المباريات، الا ان مرحلة الاياب تتطلب محاولة تقليص الخطأ الذي قد يحدث في المباريات حتى لا تدفع الفرق ثمنا باهظا له، مما يؤدي الى حرمانها من حقوقها.

ترى هل يتم حسم الصراع على لقب الدوري يوم الجمعة 20 شباط (فبراير) المقبل بلقاء قمة القطبين بين الوحدات والفيصلي في ستاد عمان، ام تلعب فرق اخرى دورا في تحديد مسار اللقب؟.

 

جدول ترتيب الفرق بعد نهاية مرحلة الذهاب

 الفريق      لعب   فوز   تعادل خسارة له    عليه  نقاط

الوحدات     9     7     2     0     21    3     23

الفيصلي     9     6     3     0     16    6     21

شباب الاردن  9     6     1     2     19    5     19

الجزيرة      9     5     1     3     15    13    16

البقعة      9     3     3     3     12    13    12

العربي      9     2     5     2     8     7     11

الحسين  9     3     0     6     6     12    9

شباب الحسين   9     2     0     7     9     18    6

اتحاد الرمثا 9     1     2     6     7     22    5

اليرموك      9     1     1     7     4     18    4
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات