والفِطْرُ في المدى ..


وعلى مرمى صلواتٍ وتكبيراتٍ ودعواتٍ وتبريكاتٍ وكمشةِ تهاني ، فلسطين العرب ، وطناً أو كَفَنا ، أجملُ وأعظمُ ، من كلِّ كراسيهم ومناصبهم ومكاسبهم . لنحرِّرَها من المحتلين ، لن نُصالح عدوّا ولن نساومه ، ولن نُنصتَ للمُتَحَلِّلينَ في الساذِجِ منَ الأوهام ، فهم منذ البدء ، صمٌّ بُكمٌ عُمْي ، منحرفون لا يفقهون .

سامِحْنا يا وطنَ العَرَبْ ، مهما كان اسمك الرسمي أو راية مغتصبك ، أن نذَكِّرَ كلَّ حُرٍّ فيك ، بأن فلسطين من البحر إلى النهر ، ما زالت محتلة . وبات للذئب الصهيوني ، كلاب عربية متصهينة ، تطعن بوقاحة في الصدر ، بعد أن كانت بالسر تطعن غدرا في الظهر.

يا أعياد كلِّ المؤمنين ، أمَّةٌ أضاعت فلسطين ، وسُلِبَ مِنها عِراقُها ، وإستبيحت ليبياها، ودُمِّرَت شآمُها ، ويُقتَّلُ يَمَنُها غدرا وغيلة كلَّ يوم ، هي أمَّةٌ لا تليق بالأعياد . أمَّةٌ كلما باغتها شوقٌ لفرحٍ ، تحارُ بوصلتها إلى أيِّ جُرحٍ تَتَّجِه .

ولكن ، رغم كلِّ أجيالِ العبَث ، وطوفان الإفساد ، والرايات الملوثة ، وحقول الألغام القُطْريَّةِ والعِرقيَّة ، الطائفية والمذهبية ، ورغم أنف كلِّ مهزومٍ مأزومٍ ومتخاذل ، ورغم أنفِ كل من باعوا وتاجروا بالوهم ، فإن زمنَ التعايش مع الهزائم والمجون السياسي إلى زوال . أيها المُلَوَّثون بكل نقيصة وطنية حذار ، أرحام العروبة ما زالت خصبة ، برصاصٍ بارِّ لا يَعُقُّ . يلد جيلا مُبارَكا بعد جيل . ماضٍ بخطى ثابتة يلاحق التحرير والتحرر,والحرية بالقوة ، إلى منتهى الدم والروح .

وأنتِ يا عذبةَ الشفتين ، يا أولى القبلتين ومهدِ سيدنا المسيح عليه السلام ، يومَ نراكِ تبتسمين مُحرَّرة ، نقسم أنَّ ذاك اليومَ هو عيدك وعيد كل أحرار الدنيا .

الغار لكل من لا زالت فلسطين بوصلته ، وتحريرها في سلم أولوياته . تحرير الأوطان ونيل الحرية فيها ، لا يتم بالتسول أو الشرهات . إستَعِدوا وأعدوا لأعدائكم كلَّ قوة . طاردوهم بها في كل مكان .

الغار لشهداء الأمة ، وللمناضلين من أحرارها ، ولجرحاها ، وأسراها في معتقلات الأعداء وأعوانهم .

الخزي والعار لكل مفرط ، متهاون ، متخاذل وعاجز من أمة العرب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات