جراسا -

قالت مراسلة صحيفة "التايمز" جين فلانغان إن هناك ظاهرة منتشرة في دول الخليج، وهي التقاط صور "سليفي" مع الفهود، ما أدى إلى انتشار الصيد غير المشروع، بحسب المحافظين على البيئة.


ويشير التقرير، إلى أن اقتناء الفهود والنمور يعد موضة في الشرق الأوسط، حيث يتم بيع الواحد منها بحوالي 15 ألف جنيه إسترليني، لافتا إلى أنه يتم في كل عام شحن أكثر من 300 من النمور الصغيرة من منطقة القرن الأفريقي إلى دول الخليج؛ لتلبية "النهم المتزايد".


وتلفت فلانغان إلى أنه لم يتبق سوى 300 من النمور تتجول في أدغال كينيا وإثيوبيا والصومال، مشيرة إلى أنه مع محاولات الصيادين غير الشرعيين، الذين يحاولون البحث عن المخابئ التي تقوم فيها أنثى النمر بوضع أولادها، فإن النمور على حافة الانقراض في هذه المنطقة.


وتقول الصحيفة إنه عادة ما يموت ثلاثة من أربعة فهود في الطريق قبل وصولها إلى المشترين الأثرياء، مشيرة إلى أنه مع أنه من غير القانوني الاتجار أو توليد أو امتلاك فهد في البيت، إلا أن صورها وأصحابها متوفرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما هناك ما يقدر عدده بـ 3 آلاف فهد يملكها إماراتيون في بيوتهم.


وينقل التقرير عن الناشطة في جماعة يطلق عليها اسم "التحالف لمواجهة الجريمة على الإنترنت" كاثلين مايلز، قولها إن وسائل التواصل الاجتماعي شهدت في السنوات الأخيرة تدفقا في الصور عن الحياة البرية، مشيرة إلى أنه يتم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لاستعراض الفهود والقروض لبيعها وشرائها، إلى جانب العاج وقرون وحيد القرن.


وتفيد الكاتبة بأن شهد الجابر (34 عاما)، وهي من الكويت، لديها حساب يحفل بصور الفهود، لافتة إلى أن الفهود تقضي معظم وقتها في أقفاص، وقالت لموقع "ميدل إيست آي" إنها كانت تبحث عن شراء نمر، لكنها قررت شراء فهد.

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول الجابر: "كان عندي كلاب وقطط في الماضي، لكنني كنت أبحث عن شيء أكبر".