كطلاء الأظافر والأسيتون


بقلم: د. يوسف صفوري

علاقة لا يفهمها إلا ذوي العقل السليم ..
فالطلاء خُلِقَ للتّجميل وإعطاء البهجة والجمالية للشيء لا بل لإخفاءِ العيوب أحياناً، وانظر إلى عبوة ( المناكير ) التي تمتلكها إذا ما فرغت كيف يصبحُ شكلها شاحباً وتشوبها الفراغات من وراء الزجاج، فهي ذاتها قد لا تكون جميلة وتحتاج إلى ما تعطيه مما بداخلها لغيرها بعيداً عن سياسة "فاقد الشيء لا يعطيه" والتي لا محل للواقعية فيها ..

و لتحديد الأدوار لا بد من وجود الرسام كرابطٍ بين الطلاء والظفر، ولا يشترط به أن يكون ماهراً؛ فها هو الأسيتون بجانبه يقوم بدوره ضمن منظومة تحديد الأدوار ..

لا تجدد الطلاء على عيب رسمته بأول طلاء؛ فالظفر رقيق بداخله على عكس صلابته ..
لا تكثر من استخدام الأسيتون فلا زال الظفر رقيقاً لا يحتمل عدم مهارتك مراراً وتكراراً ..
تعلّم الرسم لا بعثرة الطلاء فها هي الفرشاة تعلمك ..
لا ترشُق الأسيتون رشقا وتعلّم استخدام القطن ..

هو العقل السليم في كل ذلك فلا تغامر كثيراً لا بل واعترف إذا اضطركَ الأمر إلى عدم امتلاكك إياه فَ "فاقد الشيء لا يعطيه" تنطبق تماماً على العقل، فاترك تلك العبوة الشاحبة بواقعها إذا فَرِغَت مما يجمّلها واحتفظ بها مليئةً لنفسك، واترك الظفر جميلاً كما هو على عيوبه فلا حاجة له بطلائك ولا لبهجةٍ غبيةٍ تضطرك إلى قلعه من اللحم؛ فلا امتلكت عقلًا ولا حافَظْتَ على ظِفْرْ ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات