تل أبيب تطالب بغور الأردن وقمم الجبال قبل الدخول في المفاوضات المباشرة
جراسا - تل أبيب - رام الله - «د ب أ»: كشفت مصادر سياسية إسرائيلية امس أن الترتيبات الأمنية ستكون أول قضية تطلب إسرائيل بحثها في إطار المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر القول: إسرائيل ستطالب ببقاء غور الأردن وقمم الجبال المطلة عليه تحت سيطرتها لضمان مراقبة المجال الجوي الإسرائيلي والتأكد من عدم تهريب وسائل قتالية وتسلل مخربين إلى أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، كما ستطالب بأن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح وبأن تستخدم الوسائل القتالية التي ستحصل عليها لأعمال قوات الشرطة فقط وبأن يحظر عليها عقد اتفاقات أمنية مع أطراف ثالثة دون موافقة إسرائيل.
ووفقا للإذاعة فإن اتصالات تجرى حاليا لتحديد جدول أعمال المباحثات التي سيجريها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع الرئيس الامريكي باراك اوباما وغيره من القادة والمسؤولين الذين سيشاركون في حفل إطلاق المفاوضات المباشرة المقرر إقامته في واشنطن مطلع الشهر المقبل.
وعلى صعيد متصل ، ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها امس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) جن جنونه عند سماعه بيان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الذي قالت فيه إن المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين ستتم دون شروط مسبقة، ولم تتطرق فيه إلى بيان اللجنة الرباعية. وقالت مصادر مطلعة: إن عباس كان شديد الغضب
وحسب هذه المصادر، فإن المسؤولين الأمريكيين ارتبكوا وخافوا «أن تفرط الأمور» فاتصلوا بعباس ثلاث مرات في غضون أقل من ساعة، في محاولة للتخفيف من غضبه وإرضائه وتوضيح الأمور، كي لا يتخذ قرارا ضد المشاركة في المفاوضات.
وفي ذات السياق قال مسؤول فلسطيني: إن الرئيس محمود عباس يعتزم توجيه رسائل إلى أطراف اللجنة الرباعية الدولية يبلغهم فيها بأن استمرار إسرائيل في الاستيطان سيعني انهيار المفاوضات المباشرة.
وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير: إن عباس سيؤكد في الرسائل أن رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الأنشطة الاستيطانية سيعني انسحاب القيادة الفلسطينية من المفاوضات المباشرة المقرر أن تبدأ في الثاني من الشهر المقبل. وكانت مصادر إسرائيلية أعلنت أمس أن تمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات التي تنتهي في السادس والعشرين من سبتمبر المقبل «ليس مطروحا». وقالت المصادر في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة إن «القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية للحكومة الإسرائيلية بتجميد البناء لمدة 10 أشهر نص صراحة على استئناف أعمال البناء بعد انقضاء هذه الفترة». ورد عريقات بالقول: إن الأساس بالنسبة للجانب الفلسطيني هو وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في جميع الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس «بالتالي فإن عدم وقف الاستيطان يعني عدم القدرة على استمرار المفاوضات».
وكان مسؤولون فلسطينيون قالوا إن الرئيس عباس أكد عدة مرات خلال الأسابيع الماضية للمسؤولين الإمريكيين انه «إذا استمروا فلن نستمر»، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني لن يستمر في التفاوض إذا استمرت إسرائيل في الاستيطان.
واعتبر مسؤولون سياسيون إسرائيليون وفلسطينيون غداة الإعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين أن هذه المحادثات ستكون ضعيفة، وخصوصا بسبب الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وقبلت السلطة الفلسطينية وإسرائيل دعوة أمريكية لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما في الثاني من الشهر المقبل في واشنطن وذلك للمرة الأولى منذ ديسمبر 2008.
(وكالات)
تل أبيب - رام الله - «د ب أ»: كشفت مصادر سياسية إسرائيلية امس أن الترتيبات الأمنية ستكون أول قضية تطلب إسرائيل بحثها في إطار المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر القول: إسرائيل ستطالب ببقاء غور الأردن وقمم الجبال المطلة عليه تحت سيطرتها لضمان مراقبة المجال الجوي الإسرائيلي والتأكد من عدم تهريب وسائل قتالية وتسلل مخربين إلى أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، كما ستطالب بأن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح وبأن تستخدم الوسائل القتالية التي ستحصل عليها لأعمال قوات الشرطة فقط وبأن يحظر عليها عقد اتفاقات أمنية مع أطراف ثالثة دون موافقة إسرائيل.
ووفقا للإذاعة فإن اتصالات تجرى حاليا لتحديد جدول أعمال المباحثات التي سيجريها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع الرئيس الامريكي باراك اوباما وغيره من القادة والمسؤولين الذين سيشاركون في حفل إطلاق المفاوضات المباشرة المقرر إقامته في واشنطن مطلع الشهر المقبل.
وعلى صعيد متصل ، ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها امس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) جن جنونه عند سماعه بيان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الذي قالت فيه إن المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين ستتم دون شروط مسبقة، ولم تتطرق فيه إلى بيان اللجنة الرباعية. وقالت مصادر مطلعة: إن عباس كان شديد الغضب
وحسب هذه المصادر، فإن المسؤولين الأمريكيين ارتبكوا وخافوا «أن تفرط الأمور» فاتصلوا بعباس ثلاث مرات في غضون أقل من ساعة، في محاولة للتخفيف من غضبه وإرضائه وتوضيح الأمور، كي لا يتخذ قرارا ضد المشاركة في المفاوضات.
وفي ذات السياق قال مسؤول فلسطيني: إن الرئيس محمود عباس يعتزم توجيه رسائل إلى أطراف اللجنة الرباعية الدولية يبلغهم فيها بأن استمرار إسرائيل في الاستيطان سيعني انهيار المفاوضات المباشرة.
وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير: إن عباس سيؤكد في الرسائل أن رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الأنشطة الاستيطانية سيعني انسحاب القيادة الفلسطينية من المفاوضات المباشرة المقرر أن تبدأ في الثاني من الشهر المقبل. وكانت مصادر إسرائيلية أعلنت أمس أن تمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات التي تنتهي في السادس والعشرين من سبتمبر المقبل «ليس مطروحا». وقالت المصادر في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة إن «القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية للحكومة الإسرائيلية بتجميد البناء لمدة 10 أشهر نص صراحة على استئناف أعمال البناء بعد انقضاء هذه الفترة». ورد عريقات بالقول: إن الأساس بالنسبة للجانب الفلسطيني هو وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في جميع الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس «بالتالي فإن عدم وقف الاستيطان يعني عدم القدرة على استمرار المفاوضات».
وكان مسؤولون فلسطينيون قالوا إن الرئيس عباس أكد عدة مرات خلال الأسابيع الماضية للمسؤولين الإمريكيين انه «إذا استمروا فلن نستمر»، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني لن يستمر في التفاوض إذا استمرت إسرائيل في الاستيطان.
واعتبر مسؤولون سياسيون إسرائيليون وفلسطينيون غداة الإعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين أن هذه المحادثات ستكون ضعيفة، وخصوصا بسبب الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وقبلت السلطة الفلسطينية وإسرائيل دعوة أمريكية لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما في الثاني من الشهر المقبل في واشنطن وذلك للمرة الأولى منذ ديسمبر 2008.
(وكالات)
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
لن يأخذو شبرا من اردننا العزيز خابوا وخسروا أما فلسطين فلها عباد لله يحررونها باذن الله
ونسأل الله ان لا يحرمنا الاجر
كفى مهاترات ومهازل
قصة قديمة ولكنها تبقى جديدة وتحدث في كل زمان ومكان, وتبقي قصة ليلى الطفلة الوديعة اللطيفة البسيطة والذئب الماكر الغدار, هذا محور قصتنا في ليلى الشعب الفلسطيني والذئب الإسرائيلي.
إسرائيل تمادة في أطماعها واستباحت ضعف خصومها من الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب العربية عامةً, وقد وجدة في فريستها فلسطين ضعفاً ووهن ووجدة في مناصري فريستها تخاذلاً وتهرباً, فكثرة الحملان لا تخيف الذئب.
إسرائيل لا تريد سلاماًً مع العرب ولا حتى مع نفسها, فالعقيدة الإسرائيلية من الفرات إلي النيل هاجزها القيادي, فهي لا تسعى للسلام مطلقا مع الفلسطينيين خاصة والعرب عامةً, أنما تستثمر الوقت مع المتفرقين الضعفاء من بني عربٍ بزعاماتهم الباحثة عن المال والثراء, وقد وجدة إسرائيل ضالتها في تحريك القضية الفلسطينية حسب رغبتها ومصالحها في ظل هذا الوضع السوداوي السائد في الأمة العربية واستثمرته بكل جدية وتخطيط من أقامة مستعمرات إلي هدم واستيلاء على أراضٍ وطرد سكانٍ من مواقعهم إلي غير ذلك من سلبٍ ونهب للأراضي الفلسطينية في خُطاً مرسومة بعناية فائقة في ظل ترهل وتفكك عربي لم يكن له مثيل في تاريخ أمتنا من قبل.
إسرائيل التي ابتلعت الأراضي الفلسطينية منذ عام ثمانية وأربعون وحتى يومنا هذا تَعتَبِرَهُ جزءً من الحلم, فقد شطبت كل المفوضات والاتفاقيات من مدريد وحتى أوسلو وانتهت في شرم, وبعد آلاف الجلسات والمندوبين الأمريكيين في الرحلات من المفاوضات, ابتلعت إسرائيل كل تلك الاتفاقيات(طبعا بدعم من امريكوسرائيلية) اعتبرتها كأن لم يكن والعودة للحوار من جديد في ظل ما هو قائم ومرسوم.
يبدوا أن حوار الطرشان قائم في ظل حق نائم, لذلك سوف نبعد المشوار وفي واشنطن يقوم الحوار, حوار الغالب للمغلوب وهنا لن تنتهي القضية بكامل أرض فلسطين بل سيطلب بني يهوا جزئاً جديداً من أرض المجاورين, فماذا قولكم يا أبناء ليلى الضائعين.