جراسا -

نضال سلامة - منذ أن أعلن رئيس بلدية الزرقاء الحالي المهندس عماد المومني عبر منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الموجودات المخصصة لعطاء الخلطة الإسفلتية الساخنة عند تسلمه رئاسة البلدية 4 دنانير شغل الرأي العام بكثير من التساؤلات التي أبدى طارحوها استغرابهم ، متسائلين في الوقت ذاته عن سر تبخر ما يقارب 4 ملايين دينار خلال أقل من شهر.

المهندس علي أبو السكر كتب في اعلان استقالته عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بتاريخ 30-3-2016 :" وها نحن و بعد زيارة جلالة الملك و زيارات رسمية حكومية للمدينة أصبحنا على مشارف طرح عطاءٍ لخلطةٍ اسفلتية، لمعظم شوارع المدينة، بما يقارب أربعة ملايين دينار، مما استطعنا ادّخاره، وممّا حصلنا عليه كمنح، آملاً من إخوتي في المجلس البلدي و من سيخلفني أن يستثمروا هذا المبلغ بما فيه مصلحة الزرقاء و أهلها"

وبحسب ما يفهم من استقالة أبو السكر أن هذا المبلغ موجود فعليا ، ما يجعلنا نقف أمام قضية لا يمكن السكوت عنها ، عنوانها الأبرز ، كيف اختفى 4 ملايين دينار بأقل من شهر .

مراقبون علقوا على تصريح المومني بالقول أنه من صلاحيات رئيس البلدية تشكيل لجنة تحقيق لبيان الحقيقة وتقديم بينات أمام الرأي العام تثبت صحة كلامه ، لا مجرد الإستعراض على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التشكيك بمنجزات سابقيه .

مصدر في وزارة البلديات أوضح لـ"جراسا" أن الوزارة باشرت حاليا بمتابعة الموضوع ، فتبين أن أبو السكر كان قد تلقى حينها وعودات من رئيس الوزراء عمر الرزاز و أمانة عمان والعديد من الجهات المعنية بمنح البلدية ليس فقط مبالغ نقدية ، وإنما مساهمات في تغطية هذا العطاء ، منها تقديم الخلطة بشكل عيني من الأمانة ، وأضاف المصدر أن بنك تنمية المدن والقرى لازال ماضيا بإجراءات القرض الذي تقدمت به البلدية في عهد أبو السكر متوقعا انتهاء اجراءات القرض قريبا.

وتابع المصدر أن ما قصده رئيس البلدية الحالي المومني هو عن موجودات الصندوق الفعلية .