جراسا -

نضال سلامة - أعلن العراق ظهر الخميس قرب المباشرة بمد خط أنبوب النفط من البصرة وانتهاء بالعقبة لغايات التصدير ، حيث اكتملت التحضيرات لذلك وفق ما صرح به وزير النفط العراقي ثامر الغضبان ، مشيرا الى أن العراق سيضخ عبر الأردن مليون برميل يوميا.

وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي لـ "جراسا" علقت على ذلك بالقول :" هذا المشروع مهم للجانبين وكان هناك توافق عليه، واحتاج العراق بعض الوقت للتجهيز لمثل هذا المشروع الضخم واليوم اصبحوا جاهزين".

وأضافت أن المشروع سيكون قادرا على نقل مليون برميل يوميا من البصره الى العقبه من اجل التصدير عبر ميناء العقبه الى العالم ، كما سيكون للاردن الحق في استخدام ١٥٠ الف برميل يوميا وحسب حاجة الاردن".

ولفتت الوزيرة الى أن العراق رفض الموافقة على طلب الأردن بإنشاء خط غاز منفصل وبالتوازي مع خط النفط.

الخبير النفطي عامر الشوبكي بيّن لـ"جراسا" أن أنبوب النفط العراقي سيمتد على مسافة 750 كم بالأراضي الأردنية ، و من شأن المشروع أن يوفر فرص عمل للأردنيين ، لافتا الى أن الشركة المشرفة على المشروع عراقية ولكن يوجد اتفاقيات بينها وبين الحكومة الأردنية تلزمها بأن تكون العناصر والكفاءات العاملة بالمشروع أردنية فقط.

ولفت الشوبكي الى أن مصفاة البترول الأردنية ، وفق اتفاقية المشروع ، ستتزود بشكل يومي بـ 150 ألف برميل من النفط يوميا ، وهذا يكفي حاجة الأردن ، موضحا أن الأردن يشتري النفط من العراق حاليا بسر تفضيلي ، وأقل من السعر العالمي بمقدار 16 دولارا.

ونوه الشوبكي الى أن الأردن حاليا وبالسعر التفضيلي يتزود من العراق بـ 10 آلاف برميل نفط يوميا ، وتحقق الحكومة من ذلك ما مقداره 58 مليون دولار سنويا ، فكيف الحال عند اكتمال المشروع و تزويد الأردن بـ 150 الف برميل يوميا.

وهنا بيّن مراقبون أنه يجب على الحكومة إدراج كميات النفط العراقي في احتساب معادلة كلف وتسعير المحروقات ، لا أن تبقى محصورة بمقياس السعر العالمي للنفط ، إذ الأصل فيها أن تنخفض بشكل ملموس ، ما يعني انعكاس ذلك على فاتورة الكهرباء على المواطن ، وزوال كابوس كلف المحروقات والكهرباء من أذهان المواطنين.