سراويل لقاء الأرض 


سراويل مقابل الأرض 
هديّة من الشعب الأمريكي ليس للبيع أوالمبادلة 

لا شكّ ان حربنا التي ابتدأت مع عصابات صهيونيّة وهي بشكل رئيس الهاجاناه والأرغون وشتيرن والبالماخ وغيرها وكل تلك العصابات مموّلة من المنظمة الصهيونية العالميّة والتي بدأت بوضع مخطّطاتها منذ اكثر من مائة عام وقد توحدت تلك العصابات فيما بعد بما يسمّى جيش الدفاع الإسرائيلي للدولة التي تآمرت الأمم المتحدة ودول كثيرة على رأسها امريكا وما كان يسمّى الإتحاد السوفيتي وبريطانيا وفرنسا وغيرها وبعد ذلك بدأت الحروب المنظّمة بين الدول العربيّة وجيش الدفاع الإسرائيلي على ارض فلسطين وخارجها .

وكان السؤال الذي يحيِّر المواطن العربي هل يُعقل أنّ اقل من خمسة عشر مليونا من اليهود يغلبون وينتصرون على حوالي ثلاثمائة وخمسون مليونا من العرب مسلمون ومسيحيّون ولكي يُقنع نفسه المواطن العربي يقول في نفسه 
اوّلا ان إسرائيل متفوِّقة عسكريا وتملك سلاحا نوويّا . 

وثانيا أنّ إسرائيل تملك مفاتيح الإقتصاد والمال والفن والعلماء والإعلام والتكنولوجيا المتطوِّرة . 

وثالثا لها عناصر تجسُّس وعملاء في مختلف الدول العربيّة واولها فلسطين . 
ورابعا الدعم الكبير المالي والمادي واللوجستي والمعنوي من دول كثيرة خاصّة امريكا وأوروبا . 

وخامسا ما يقال من ان إسرائيل لها مسؤولين كبار في بعض الدول العربيّة والغربية من صانعي القرار بما يتناسب مع الخطط الصهيونيّة .

وسادسا وهو الأهم أنّ الإدارة الأمريكيّة واقفة الى جانب اليمين الإسرائيلي بشكل خاص والحكومة الإسرائيلية بشكل عام وخاصّة الإدارة الأمريكيّة في عهد الرئيس دونالد ترمب الذي ارتعد وهرب من كلمة الله اكبر والذي إتّخذ قرارات امريكيّة جدلية ولكنها مصيريّة يالنسبة للصهاينة ابتدأها بنقل السفارة الأمريكيّة من تل ابيب الى القدس وثم وافق على ان تكون القدس بكاملها العاصمة الأبدية لليهود وكذلك الغى حل الدولتين واخيرا طلع علينا باخر خزعبلاته وهو الإعتراف الأمريكي بضم الجولان السوري المحتل لدولة اسرائيل وكلها قرارات مخالفة للأمم المتحدة ودولها المختلفة . 

وبالرغم من ان الكرة في ملعب اسرائيل وتعنتهم فما زال النصر في معظم المعارك الحربيّة القرارات الدوليّة والتغيُّرات الجيوسياسيّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صالح الدولة العبريّة منذ ان وعى جيلنا على المساعدات الأمريكيّة وخاصّة اكياس الطحين التي كان يكتب عليها هديّة من الشعب الأمريكي ليس للبيع او للمبادلة ومرسوم عليها يدان تتصافحان قد يكون البعض منّا في الطفولة يعتقد انها يد عربية او فلسطينية تعانق اليد الأمريكيّة بينما كانت اليد الصهيونيّة تسلِّم بحرارة على اليد الأمريكيّة ومن غبائنا كانت أمهاتنا البسيطات العفيفات يخيطن قماش تلك الأكياس ملابس داخلية وخاصّة السراويل للصغار والكبار وهكذا كنّا فرحين بتلك السراويل الأمريكيّة وكان اليهود فرحين بالأرض الفلسطينيّة . 

وما يدور من احاديث في الجلسات والمنتديات حول مبادرة ترمبيّة ليس لها اساس والمسمّى صفقة القرن وهي حقيقة صفعة القرنين الحمراء من تاليف ترمب شخصيا ولا يمكن ان تكون تلك الصفعة المدوية من شخص بقرن واحد ولا بدّ ان يكون من فرد له قرنين ودماغه مليئة بالأفكار الشرّيرة وإذا ما مرّت تلك الخطّة الشرِّيرة تكون ضاعت فلسطين وقدسها باقصاه وكذلك الجولان السوريّة , ولكن هل تكون إسرائيل ومن خلفها الصهيونيّة العالمية قد إكتفت بما حصلت عليه ام ستبقى تخطط لتطبيق خارطتها من البحر الأبيض المتوسِّط الى نهري دجلة والفرات هذا بخلاف التوسُّع الذي اضافه الرئيس ترمب واقاربه وحكومته في صفعته الملعونة . 

وقد تهدف الصهاينة الى إرجاعنا لنحمي عوراتنا بسراويل ليس للبيع والمبادلة بعد ان يستدّوا اثمان تلك السروايل والطحين الذي كان بداخل تلك الأكياس او شوالات بالخط الأحمر واثمان جميع المساعدات العينية التي كنّا نستلمها بالبطاقة التموينيّة من سكر وارز وغيره لكي يتم دفعها من الدول العربيّة , وقد تكون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عبارة إبرة مخدِّر أستمرّت عشرات السنين وكانت امريكا اول من حجبت مساهمتها فيها وكما الغت المساعدات المقدمة للفلسطينيّين كما سرقت اسرائيل بعض الأموال الفلسطينية المتأتية من الضرائب وغيرها وتلك هي حرب امريكا واسرائيل ضد العرب واللتان تعملان على نهب الأموال العربيّة لتعيدها لنا على شكل قروض تقصم ظهورنا او تبيعنا اسلحة غير صالحة او تعطي اسلحة لإسرائيل لكي تقتل العرب والفلسطينيين وهي طريقة إهلاك الدول العربيّة بشعوبها شيئا فشيئا . 

وكما قيل فإن الغرب يريد الأمة العربيّة مريضة حتّى يبيعها الدواء وفقيرة حتى يبيع لها الغذاء ومتحاربة ليبيع لها السلاح ومنقسمة حتى يضمن لنفسه البقاء .
 
والفرقة العربيّة بين حكامها وعدم الود بين شعوبها سيؤدّي الى دمارها وسيسجِّل التاريخ اسماء الحكّام الذين يسهموا بذلك وعلى النقيض من ذلك فإن الوحدة بين البلاد العربية والتعاون والتنمية المستدامة للشعوب العربيّة من شأنه حماية السيادة العربيّة على حدودها ومقدساتها ومياهها وآثارها وتراثها . 

وسيُثبت العرب للمعتدين ان تلك السراويل ليست بديلا عن الأرض الفلسطينيّة ولن تكون , وان الشهادة بشرف اكرم من الموت بمذلّة . 

وكما انطلق الصهاينة من المنظمة الصهيونية التي انتسب اليها كل من وافق على مؤتمر بال لإنشاء وطن قومي لليهود لماذا لا نسير بنفس الأسلوب وهو إنشاء منظمة سلميّة بداية تحت اسم منظمة إستعادة الوطن الفلسطيني (منظمة إوف) ولكنها ليست بمنهج ديني كما فعل الصهاينة وانما بمنهج قومي ويُدعى للإنتساب لها جميع العرب (مسيحيون ومسلمون) والمسلمون في كل مكان وتموّل من مجموعة من الفلسطينيّين والعرب الأغنياء مؤمنون بمثل هذه الفكرة لينالوا رضى الله والشعوب الحرّة ويزيد الله من اموالهم وحسناتهم وتكون منظمة اوف هي بداية التخطيط الصحيح لإستعادة الوطن السليب والأقصى الحبيب مهما طال الزمن دون الإعتماد على الأنظمة العربية الرسميّة او على الفصائل الفلسطينية الحاليّة ولو بدأ التبرُّع من كل عربي بدولار واحد فسيتم تجميع مئات الملايين من الدولارات بوقت قصير وهكذا ستكون هناك ثروة كبيرة نستطيع كسب ود الشعوب والدول الأخرى لأحقيّة طلبنا وهدفنا ونحارب الصهاينة.
 
وأن بعض الصحابة قال للرسول (ص) بعد ما أصابه يوم أحد, ادع عليهم يا رسول الله فقال عليه السلام اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون. رواه البيهقي في شعب الإيمان وإذا اهتدى العرب يصبح اسهل عليهم لقاء الأعداء ويغلبوهم بإذن الله . 

ambanr@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات