كلينتون تصف محادثات ميتشل ونتنياهو بالمثمرة دون إبداء تفاصيل عن مصير المحادثات المباشرة


جراسا -

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل عقد لقاءا "جيدا ومثمرا" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مسعى لاطلاق محادثات السلام المباشرة مع الفلسطينيين.

وأشارت كلينتون إلى أن نتنياهو وميتشل التقيا لما يقارب الساعتين وقالت "نواصل العمل عن كثب مع الجانبين لبدء المحادثات المباشرة بأسرع وقت ممكن".

من جانبه قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إنه يريد أن يبدأ الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي على وجه السرعة محادثات سلام كاملة وذلك خلال اجتماعه مع ميتشل للاستماع إلى نتائج مباحثاته مع الجانب الفلسطيني.

وكان ميتشل قد اجتمع يوم الثلاثاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأجرى معه محادثات وصفت بالـ"جادة والايجابية".

وقال ميتشل انه سيواصل مساعيه لبدء المحادثات المباشرة بالرغم من وجود صعوبات.

من جانبهم، قال مسؤولون فلسطينيون انها سيوافقون على اجراء مباحثات مباشرة اذا اوقفت اسرائيل انشطتها الاستيطانية ووافقت على وضع جدول زمني للمباحثات وقبلت مبدأ الانسحاب من الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان "الفلسطينيين يواصلون جهودهم من أجل الوصول الى صيغة تساعدهم في خوض مفاوضات جادة ومفاوضات نهائية لها اطار زمني محدد وبرنامج محدد".

كما صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه "ان الايام القليلة القادمة ستشهد تطورات هامة ونقاشات معمقة جدا لمحاولة بلورة موقف من المفاوضات المباشرة".

وذكرت مصادر فلسطينية ان "عباس ربما يوافق على محادثات سلام مباشرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال أيام شريطة أن يتلقى تأييدا من القوى الكبرى لهذه الخطوة المثيرة للجدل".

مصلحة امريكية

وكان عباس قد قال الاثنين انه "اذا كررت اللجنة الرباعية الدولية المؤلفة من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا بيانها الذي يدعو اسرائيل لوقف الانشطة الاستيطانية والوصول الى اتفاق خلال 24 شهرا انا اذهب رأسا الى المفاوضات المباشرة".

ولدى وصوله الى مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله اكتفى ميتشل بالقول: "نواصل جهودنا نحو السلام في مصلحة الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي وجميع شعوب المنطقة، ويصب ذلك في المصلحة القومية الامريكية".

وتجدر الاشارة الى ان عملية السلام المتعثرة استؤنفت في مايو/ ايار الماضي بعد توقف دام 18 شهرا لكن المحادثات كانت غير مباشرة وقام ميتشل بدور مكوكي كوسيط دبلوماسي بين الطرفين.

ويصر الرئيس الفلسطيني على أن تتناول المفاوضات المباشرة جميع الاراضي التي احتلتها اسرائيل في عام 1967، ويشمل ذلك القدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم وغور الاردن الذي قد تصر اسرائيل على بقاء قواتها فيه، كما يريد عباس أيضا وضع حد للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية.

اما نتنياهو فيتهم عباس "بتضييع الوقت" ويصر على انه "يمكن للفلسطينيين اثارة كل القضايا على طاولة المفاوضات وهو مستعد للجلوس اليها مباشرة".
(BBC)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات