صرخات مدويه


بقلم - سالي السيد السيد ابراهيم - سأصرخ بأعلى صوتي حداداً على انسانيتنا التي انعدمت في زمن مات في الضمير .. في زمن تكنولوجيا الجاهلية ، صدقاً كلما تقدماً اكثر قل فكرنا وانسانيتنا وضميرنا اكثر فأكثر .. انظر الى تلك الاحداث والارهاب الان واتذكر كيف كان العالم قديماً أجد تشابه بشكل لا يذكر وبأننا بزمن بدء الكون ونزول الرسل لهدايه الانسان بزمن كثر به الهرج والقتل والنفاق بل بات زمننا اكثر نفاقاً وارهاباً والمسلمون اشباه المسلمون لا يتحركون خشية على ما لديهم او ليس بيدهم حيله وانا منهم لكني احاول مثل غيري باسطري انزف المي على ماوصل اليه الانسان من تحضر بدائي ، كم من شهيد استشهد كم من ثوره قامت كم من ميسره واحتجاج قام ومن صرخه ام مذعوره كم وكم ... ومازال الحال يؤلم الوصال وبحبال صوتيه متقطعه على عالم مصاب بالطرش والقول اللهم نفسي ..

الصرخة الثانية

كل بشر جديد دخل بحياتنا سيلمع بريقه بعينك املاً بتغير ينبض بك روحاً حتى يأتي عليه يوم ويهمل ويأتي شخص آخر .. 

كل ما وجد به نبض حي يؤلم وكل ألم يأتي من نبض حي .. كيف لنا بأن نوضع في الميزان مع غيرنا وأن يأخد كل منا حقه ومن من سنأخذ حقنا ؟! وبكل يوم شخص جديد ويهُمل شخص آخر غيره .. والحال اقبح من ذي قبل ..
ليس هنالك عداله على الارض .. كيف سيكون هنالك عداله وعمر بن الخطاب تحت التراب .. كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار .. بل استعبدونا حتى قبل ان يأتو اولادنا حتى الكلمات قيدوها وقتلو من حرورها ..
نعيش باذلال روحانياً وجسدي وهنالك من هم ادنى منا وجعاً ولا نرى سوى غصتنا تنبح داخل حناجرنا ذعراً حتى ان رأينا احد يشكو الماً نقص عليه احدى وجعنا ليتناسوا ما عندهم ولو القليل ..
ويلٌ للقاسية قلوبهم رحماك ربي على انفس ذاقت الويل ممن حولها وممن استضفناهم جديداً وممن سيكونوا غداً فقد شتمو واهانو ماتبقى لدينا من كرامه وانسانية وهم لا يدرون وهم لايدرون بأن لنا قلب ينبض ألما ورباً رحيم بالعباد ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات