كتب المحامي محمد الصبيحي:

قرار تعيين وزيرة السياحة السابقة سفيرا للأردن في اليابان يفتقد لأدنى مقومات المسؤولية وبعد النظر ، ويعتبر استفزاز وتحديا لمشاعر الشعب بشكل غير مسبوق.

تعيين هذه الوزيرة التي اقيلت بضغط شعبي عقب فاجعة البحر الميت يعتبر اعتذارا من الحكومة للوزيرة وإعادة اعتبار حتى قبل أن تنتهي القضية أمام القضاء ، ويعتبر إقرارا حكوميا بخطأ إقالة الوزيرة في حينه بالرغم من أن اللجنة الملكية المستقلة التي قدمت تقريرا وافيا وجهت انتقادات لعدة مؤسسات من بينها وزارة السياحة .

والغريب في الأمر أن تعيينها الى اليابان بلد الشفافية الاول في العالم حيث يستقيل الوزير والمسؤول لمجرد المسؤولية غير المباشرة عن حادث كبير ، ويفترض ان نرسل إليهم سفيرا من نفس مستوى الشفافية والنزاهة وليس وزيرا استقال لوفاة عشرات الأطفال غرقا ؟!!.

غريب امر الحكومة تتعثر كل أسبوع وخلال الأسابيع الأخيرة حاقت بها اخطاء وعثرات متعددة ابتداء من تعيينات اقارب نواب فاضطر الملك لزيارة الرئاسة وانتقاد التعيينات ، ثم كوارث السيول في عمان وخارجها , وبعدها الفشل في التعامل مع المعطلين الزاحفين الى الديوان ، ثم التعيينات الأخيرة الملغاة في وزارة العدل والتي تستوجب المحاكمة أمام القضاء واخيرا تعيين وزيرة السياحة السابقة سفيرا في اليابان .

الرسائل والمناشدات بدأت تصل إلى الحكومة اليابانية مطالبة بعدم قبول اوراق اعتماد السفيرة عناب .

الأردنيون يناشدون حكومة اليابان احترام مشاعرنا التي لم تحترمها حكومتنا .

فهل بقي ثمة مشروعية شعبية لهذه الحكومة