إعلام أمريكي : حرب على الأبواب ستقتل ملياري شخص في آسيا


جراسا -

أفادت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن الهند وباكستان أصبحتا على حافة حرب مدمرة، يمكن أن تقتل حوالي ملياري شخص، إذا استخدمت كلا الدولتين أسلحتها النووية في تلك المواجهة .

وقالت المجلة، في تقرير لها إن اندلاع حرب بين الهند وباكستان يمثل كابوسا مرعبا، مشيرة إلى أن تلك المنطقة تمثل واحدة من أخطر المناطق، التي مازالت موجودة في العالم بعد انتهاء الحرب الباردة.

وتصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان، بعد الهجمات الجوية المتبادلة، التي شنتها مقاتلات حربية هندية وباكستانية، أدت إلى إسقاط 3 طائرات من الدولتين، خلال الفترة بين 26 و27 فبراير/ شباط الماضي.

وتمثل تلك الهجمات أول معركة جوية تحدث بين الدولتين منذ الحرب الأخيرة بينهما عام 1971، التي استخدمت فيها كلا الدولتين قواتها الجوية ضد الدولة الأخرى.

وأوضحت الصحيفة أن الهند استخدمت قوتها الجوية ضد باكستان باعتبارها رمزا لقوتها، ونفذت غارة جوية، لكن الهند ردت بقصف مدفعي في البداية، تلاه هجوم جوي باكستاني، واشتباك في معركة جوية، أدت إلى إسقاط طائرات من الطرفين.

لكن أسر باكستان للطيار الهندي، الذي تم إسقاط طائرته، ثم إطلاقه سراحه، بعدها بأيام، كان بداية مرحلة جديدة سمحت بخفض التوتر، خاصة بعدما أعلنت باكستان أن الهدف من إطلاق سراح الطيار الهندي، هو بادرة حسن نية من قبلها.

وتمتلك الهند 140 قنبلة نووية، بينما تمتلك باكستان 150 قنبلة، وفقا لإحصائيات موقع "فاس" الأمريكي، الذي أشار إلى أن الدولتين تمتلكان ترسانتين نوويتين هما الأسرع نموا في العالم.

وقالت المجلة إن الأسلحة النووية التكتيكية (القنابل الصغيرة)، التي تطورها باكستان تمثل مصدر القلق الأكبر في أي مواجهة محتملة بين الدولتين، مشيرة إلى أن الجيش الباكستاني لا يهدف لاستخدام السلاح النووي للرد على هجمات نووية، وإنما لاستخدام ضمن منظومة ردع استراتيجي يمكن استخدامها في مواجهة هجوم هندي تقليدي ضد أراضيه.

ويحتل الجيشان الهندي والباكستاني المرتبة الثالثة والعاشرة، على التوالي، بين أقوى الجيوش الآسيوية، بحسب موقع "غلوبال فيربور" الأمريكي.

ونوهت المجلة إلى أن اعتماد باكستان على إمكانية استخدام هجمات نووية محدودة ضد قوات هندية تقليدية، يعني زيادة احتمال اندلاع حرب نووية شاملة في المنطقة، مشيرة إلى قول جنرال باكستاني متقاعد أنه يجب التصعيد مع الهند في المواجهة الحالية.

وبدأ اهتمام باكستان بتطوير أسلحة نووية تكتيكية منذ امتلاكها أول سلاح نووي، عام 1998، بحسب موقع "ميليتري ووتش ماغازين"، وتحمل رؤوسا نووية تكتيكية لا تتجاوز قدرتها 5 كيلوطن.

ويقول موقع "ميسيل ثريت" الأمريكي إن السلاح الباكستاني النووي، عبارة عن صاروخ باليستي قصير المدى، من نوع "هاتف 9" أو (النصر)، الذي يمكن إطلاقه من على متن مركبات متحركة، ويصل طوله 6 أمتار، وقطره 40 سم، ووزن الإطلاق 1200 كغم، ويحمل رأس نووي واحد وزنه 400 كغم، وبدأت تجارب إطلاقه منذ عام 2011.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات