إعلان عمان : المساس بالقدس خط أحمر


جراسا -

أكد إعلان عمّان في ختام مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي أن أي حل يتجاوز الحقوق الفلسطيني هو حل غير قابل للحياة.

وقال بيان إعلان عمّان إنه يجب أن تبقى القدس مفتاحا للسلام والوئام.

واشار الى ضرورة مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين "الاونروا".

وتاليا اعلان عمان:

اعلان عمان صادر بختام اعمال الاتحاد البرلماني العربي//الإتحاد البرلماني العربي

إعلان عمان الصادر عن المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي/ يوم الاثنين الرابع آذار/مارس 2019.

إن المملكة الأردنية الهاشمية وهي تستضيف إعمال الدورة ٢٩ للاتحاد البرلماني العربي، تثمن روح الأخوة والمحبة التي سادت خلال الاجتماعات التحضيرية والتشاورية مروراً بجلسات الرؤساء واللجان الفرعية، وحتى لحظة صياغة البيان الختامي، لتتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال الدورة، وتتوحد المواقف خلف شعار "القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".

إن الأردن حريص على أن يبقى بيت التوافق العربي، عبر تاريخ من احتضانه لاجتماعات العرب على المستويات كافة، متعهداً باستكمال مسارات العمل العربي المشترك وإعادة الزخم لقيم التضامن والتلاحم بين الشعوب العربية.

وسيبقى الأردن على الدوام في مقدمة كل جهد لدعم القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية؛ القضية الفلسطينية، ولن تتوقف المملكة عن بذل أي جهد يصب في مصلحة الشقيق الفلسطيني، وينتهي بإعلان قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والكرامة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.

ونؤكد في هذا المقام أن أي حلول تتجاوز مقررات الشرعية الدولية وأطر المبادرة العربية للسلام، والتي تنص على حل الدولتين، والتوصل لحل عادل عبر التفاوض على قضايا الوضع النهائي المتمثلة بملف اللاجئين، والقدس والمياه والحدود، هي حلول غير قابلة للحياة، خصوصا في ظل الظلم التاريخي الذي تعرض له الأشقاء الفلسطينون على مدى أكثر من سبعين عاما.

ونحذر من أي محاولة تمس بالوضع التاريخيّ والقانونيّ القائم للقدس والمقدسات، ومحاولات طمس هوية المدينة المقدسة، والإجراءات الإسرائيلية الأحادية، التي تمثل انتهاكات مستمرة وتصعيد خطير.

كما أن الأردن ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، سيواصل دوره في رعاية المدينة المقدسة، وهذا من الثوابت التي لن تحيد المملكة عن تأديتِها، وذلك في سبيل دعم صمود المقدسيين، وحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) ومهد المسيح عليهما السلام، ووضع حد للانتهاكات الأسرائيلية المستمرة فيها، فهذه المدينة المقدسة يجب أن تكون مفتاحاً للسلام والوئام.

لقد كان لخطوات جلالة الملك عبد الله الثاني وتحركه السريع، الأثر في وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في القدس الشريف، والتي كان آخرها إعادة فتح باب الرحمة أمام المصلين المقدسيين. وهي الخطوات التي مثلت رادعا أمام التعنت الإسرائيلي وإجراءات الاحتلال الأحادية. ما يخدم التمسك بهوية القدس كعاصمة أبدية لفلسطين وتجسد المدينة قيم العيش المشترك بين الأديان.

إننا في الأردن نحذر من مخاطر المشروع التوسعي الإستيطاني الإسرائيلي على حساب التراب الوطني الفلسطيني، ونشدد على رفض اأي محاولات لفرض سياسة الأمر الواقع، ما يتطلب جهدا عربيا موحدا للتصدي لاستمرار المحاولات الإسرائيلية في مصادرة المزيد من حقوق الشعب الفلسطين.

ونعتبر أن من تجليات دعم الحقوق الفلسطينية هو مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كي تواصل تقديم خدماتها الصحية والتعليمية، حتى تظل قضية اللاجئين الفلسطينيين ومظلوميتهم تضغط على عصب دول العالم، وتضعهم أمام مسؤولياتهم الإنسانية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صدر في عمان يوم الاثنين في 4 اذار / مارس لعام 2019



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات