جراسا -

خاص - خرج عدد من الشباب الاردني من مدنهم وقراهم سيرا على الاقدام باتجاه العاصمة عمان بحثا عن وظائف بعد ان فقدوا الامل بايجاد مصدر دخل لهم في مناطقهم ومحافظاتهم.

الامر اللافت هو اصرار هؤلاء الشباب على المسير صوب الديوان الملكي لفقدانهم الثقة بالحكومة ووعودها التي لم تلتزم بها تجاههم.

وبعزيمة واصرار استكملوا طريقهم على مدى تسع ايام سيرا على الاقدام من العقبة دون ان تكلف الحكومة نفسها على اجراء حوار معهم او مقابلتهم واستيعاب مطالبهم لتثبت مجددا عجزها وعدم مقدرتها على الحوار واستيعاب مطالب ابنائها وتوفير ادنى متطلبات الحياة الكريمة وهي الوظيفة التي يقتات منها المواطن.

اغمت الحكومة جفنها عن هذا التحرك الشبابي الذي يأتي بسبب الظلم والتهميش والاقصاء دون ان تبدي تحركا فعليا تجاههم لا بل اكتفت بنشر معلومات انها عملت سابقا على توفير فرصة عمل لاحد المشاركين وقام برفضها كونه لم يجد بها الامان الوظيفي وتناست مايقارب 400 اخرين .

وكانت الحكومة قد راهنت على عامل الوقت وعدم المقدرة على الاستمرار الا ان الشباب المتعطل انتصر لنفسه وذاته وواصل المسير وهاهم على مشارف عمان، وحتى الان بلا تحرك فعلي حكومي حتى انضم عدد اخر من مختلف محافظات المملكة ليتحول الامر الى ازمة حقيقية لاندري كيف ستعمل الحكومة على حلها، في ظل رفضها الحوار وايجاد الحلول لهم مما يجعل السؤال المطروح هو اين هي فرص العمل التي تحدث عنها رئيس الوزراء ابان اقرار قانون ضريبة الدخل الجديد؟

المتعطلون وصلوا، وتستمر الحكومة باغلاق اذنها ولا احد يعلم نتيجة هذا الحراك الجديد...!