كثيرون ثمنوا تفاعل وزارة التربية مع صرخة تلك المرأة التي رافقت كلماتها حشرجات البكاء ولكنها كانت تكابر على الالم ، فظهرت بقوة كلماتها وكأنها بمليون رجل فقد حبست دموعها وصرخت بوجوههم مطالبة بحق لها ولامثالها من الامهات ممن ابتلاهن الله كرما بطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وظلت شامخه صوتها من رأسها اطلقته لتخبرهم قائلة لهم انتم فاسدون و لا تستحقون مناصبكم ...الى متى؟

احسنت تلك المرأة والتي انتزعت حق ابنها في التعليم انتزاعا ...وليسمنية او بجميلة من احد.

وهنا اتوقف عند هذه الحادثة لاخبرهم بان ما فعلوه من اصدار تعليمات لقبول الطفل بعد ظهور امه على منصات التواصل عملا ليس انسانيا..! ولا يشكرون عليه ولا يعتبر انجازا بل هو ذرا للرماد في العيون ... وفسادا مبطنا !

الاصل ياسادة ان تكون كل مدرسة مهيأة لاستقبال هذه الفئة ، وبدلا من الصرف على امور لايستفاد منها عليهم ان يهيئوا المدرسة لمثل هذه الحالات ، وهي ليست مكلفة ولا صعبة ان يقوم مدير المدرسة بعمل ممر لاصحاب الحاجات الخاصة فبدلا من تحميل الاهالي الجميلة لماذ لايبادر كل مدير مدرسة بالتفكير بالتسهيل عليهم وعلى ذويهم ... من دون ان يجبروا الاهالي لطرح قضاياهم على منصات التواصل وهذا واجب عليهم ، فلو توجهت المراة للمحكمة لاصدرت المحكمة حكمها بقبوله رغما عنهم ، وباقرب مدرسة على بيته ... لكنني مصر بالقول نحن بحاجة لقادة يبدعون وينتجون ولسنا بحاجة لمدراء يمضون نهارهم يحسبون متى التقاعد وفي اي درجة وكم سيكون ..وماذا لو حصلت على الدرجة التالية ...اليس هذا هو الواقع ؟

كل قائد عمل ناجح نرفع له القبعات بانه سيترك بصمات العمل جلية واضحة للاجيال وكل مدير فاشل اقول له اقبع في بيتك وتعلم لعبة النرد فايامك للتقاعد قادمة ..لكن صيتك الرديء سيبقى كلما ذكر اسمك ..

لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد امنا