واشنطن تعلن تعليق الالتزام بمعاهدة الأسلحة النووية


جراسا -

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، إن بلاده ستعلق التزامها بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى المبرمة مع روسيا غداً السبت، وستنسحب من المعاهدة التاريخية في غضون ستة أشهر إذا لم تتوقف موسكو عن انتهاكها.

وفور تصريحات بومبيو، أعلن حلف شمال الأطلسي تأييده الكامل للقرار الأميركي، معتبراً أن روسيا انتهكت هذا الاتفاق.
وشدد بومبيو، في مؤتمر صحافي، على أن واشنطن ما زالت تأمل في أن "تغير روسيا موقفها"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا في مفاوضات الحد من التسلح".

وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنه "إذا لم تعد روسيا إلى الالتزام بالمعاهدة فسينتهي العمل بها"، مضيفاً: "سنقدم إخطاراً رسمياً لروسيا بانسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة في غضون ستة أشهر".

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في بيان، إنه ابتداء من السبت "ستعلق الولايات المتحدة كافة التزاماتها بموجب معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة والبدء في عملية الانسحاب من المعاهدة، والتي ستكتمل خلال ستة أشهر، إلا إذا عادت روسيا إلى الالتزام بالمعاهدة وتدمير جميع الصواريخ والمنصات والمعدات التي تنتهكها".

في المقابل، عبّر الكرملين في وقت سابق عن أسفه للتحرك الأميركي، متهماً واشنطن بعدم الإنصات أو التفاوض لتجنب مثل هذه النتيجة.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن "عدم رغبة الأميركيين في الإنصات إلى أي ذرائع وإجراء مفاوضات موضوعية معنا، يبين أن واشنطن اتخذت قرار نقض المعاهدة منذ وقت طويل".

وفي نهاية العام الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ستنسحب في غضون 60 يوماً من المعاهدة، التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة وتهدف إلى الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى، في حال لم تفكك روسيا الصواريخ التي تعتبر واشنطن أنها تشكل انتهاكاً للاتفاق. ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها على موقف واشنطن، بالتهديد بتطوير مزيد من الصواريخ النووية المحظورة بموجب المعاهدة.

وفي منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، التقى دبلوماسيون أميركيون وروس في جنيف، وسط ارتفاع منسوب القلق بشأن مصير الاتفاقية الثنائية.

ووصفت مساعدة وزير الخارجية الأميركية للحد من التسلح والأمن الدولي أندريا ثومبسون، إثر اللقاء، الاجتماع بـ"المخيِّب للآمال"، معتبرة أنه "من الواضح أن روسيا لا تزال تنتهك المعاهدة بشكل ملموس، ولم تأت (إلى الاجتماع) وهي مستعدة لتفسير الكيفية التي تنوي من خلالها العودة للالتزام الكامل بها، والذي يمكن التحقق منه".

وتنفي روسيا انتهاك المعاهدة، وتقول إنه لا يوجد دليل على ذلك.

وأمس الخميس، التقى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، بتومبسون، لكنه أكد أن اللقاء "لم يسفر عن تقدم في قضية المعاهدة"، محملاً واشنطن المسؤولية عن ذلك.

وقال ريابكوف، في ختام محادثاته مع تومبسون في بكين: "للأسف، ليس هناك تقدم. موقف الجانب الأميركي حازم إلى حد كبير، ويتضمن إنذارات. قلنا للجانب الأميركي إنه يتعذر إجراء الحوار في ظروف محاولات ابتزاز روسيا".

واعتبر أن المهلة البالغة مدتها 60 يوماً، والتي كانت حددتها واشنطن بشأن المعاهدة، خصصت لمجرد التغطية على قرار الانسحاب منها.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات