خطر حرب نووية: هل تفعلها أمريكا


جراسا -

"عقيدة الدفاع الصاروخي الأمريكية الجديدة تسمح بضربة استباقية"، عنوان مقال مكسيم كيسلياكوف وليوبوف غلازونوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول نوايا الولايات المتحدة تسليح الفضاء.

وجاء في المقال: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجية الدفاع الصاروخي الجديدة للبلاد، التي أعدتها وزارة الدفاع. ولمبادرات "الفضاء" الأمريكية فيها أهمية خاصة.

تتحدث الوثيقة عن وضع نظام استشعار في الفضاء، يسمح باكتشاف الهجوم النووي المعادي في مرحلة مبكرة. ويجري النظر في إمكانية نشر أنظمة اعتراض في المدار. ويتحدث التقرير أيضاً عن الحاجة إلى زيادة عدد أنظمة الدفاع الصاروخي في ألاسكا وكاليفورنيا وتحديث أنظمة الاعتراض الحالية.

من بين التهديدات الرئيسية للأمن الأمريكي في الاستراتيجية، روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين. كل هذه الدول، برأي البنتاغون، تقوم بتحديث أنظمة الصواريخ الخاصة بها، ويجب على الولايات المتحدة مواكبة هذه الأنظمة.

على ذلك، علق خبير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، سيرغي يرماكوف، بالقول:

عقيدة الدفاع الصاروخي الأمريكي الجديدة، "فزاعة" من نوع مختلف عن تلك التي كانت في أيام ريغان وكتابه "حرب النجوم" ومبادرة الدفاع الاستراتيجي (SDI) في الثمانينيات من القرن الماضي. اليوم، القادة الأميركيون، يشعوذون بمهارة شديدة المفاهيم، في محاولة للدفع بفكرة أن أولويتهم هي تعزيز الأمن ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة إنما وللعالم كله. ما الأهم في العقيدة؟ الرابط بين المكونات الفضائية وأحدث الأسلحة. بل والرغبة في استخدام قوة الحلفاء. وبالنتيجة، كما هم يقولون، يجب الوصول إلى نظام دفاعي كلي شامل.

ثمة نقطة مهمة جدا، هي أن الولايات المتحدة في عقيدة الدفاع الصاروخي الجديدة لا تريد فقط صد الصواريخ المجنحة، إنما والصواريخ فرط الصوتية الواعدة في جميع نقاط مسار طيرانها. من المهم أن نفهم أن الولايات المتحدة لا تستبعد ضربة الصاروخ المنطلق وقائيا. وهذا ليس دفاعا، إنما شيء خطير للغاية. الحد هنا حساس جدا. في غياب نظام واضح لمراقبة الأسلحة، تبدو التصريحات عن الضربات الوقائية استفزازية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات