الحكومة والطبقة البرجوازية والفساد


أصبح حديث الناس عن المتنفذين وعلاقتهم بالفساد الحاصل في الأردن لقد أصبح الأردن عبارة عن طبقتين الطبقة الفقيرة الكادحة معسورة الحال والطبقة (البرجوازية)الطبقة الغنية المتنفذة والمهيمنة على خيرات الأردن بل أصبحت الجزء الأهم في الكيان الأردني والتي تلاشت تدريجياً الطبقة الفقيرة (الكادحين) .

مما ولدت عندنا انعدام تكافؤ الفرص وتفكك النسيج الاجتماعي والوطني بل زادت الفجوة بين الطبقتين بل سببت هذه الطبقية إلى أزمة في الأردن من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية .

وإنها تعيق تقدم المجتمع الأردني وتزيد الانقسامات داخل المجتمع الأردني بأكمله وفقدت روح المحبة والترابط والمودة وبسبب هذه الصفة تزول الرحمة (أنا أكثر منك مالاً واعز نفرا) .

إن البرجوازيون (المتنفذين )هيمنوا على السلطة التشريعية(النواب) والسلطة التنفيذية(الوزراء) فأصبحت القوانين والتشريعات تصب في خدمتهم ومصالحهم الشخصية وتزيدهم ثراء فوق ثراء ويتم تنفيذ القوانين عن طريق السلطة التنفيذية (الوزراء) وهي مصلحة مشتركة بينهم مما ولد الصراع بينهم حول مصالحهم الخاصة ونهب خيرات البلد مما ظهرت الكثير من قضايا الفساد الكبيرة وبيعت مقدرات البلد التي تقدر بملايين الدنانير للمستثمرين """".

لقد ترك فساد البرجوازيون آثار سلبية وخيمة على الاقتصاد الأردني المتهالك أصلاً وذلك لربطة مع اقتصاديات الرأسمالية التي تدور في فلك صندوق النقد والبنك الدوليين فقد كان الفساد في الأردن نصيب الأسد مما جعل الأردن 59عالميا ًمن بين 180دولة حسب منظمات مراقبة الشفافية الدولية.

مخطئ من يظن أن الكشف عن عمليات الفساد التي تفجرت في الآونة الأخيرة هي من سياق محارة الفساد هذه الرواية الإنقاذية التي تريد حكومتنا أن تظهر نفسها وكأنما هي تحارب الفساد من جذوره.

حفظ الله الأردن الحبيب والمخلصين فيها ومتعهم بموفور الصحة والعافية وحفظ الله مليكنا ووطننا ومتعنا بأمنه وأستقرارة تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظة الله ورعاه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات