الأردن : جدل بيئي حول جر مياه البحر الأحمر للبحر الميت


جراسا -

(CNN) - يثير مشروع جديد - قديم لجر المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت في الأردن، جدلاً كبيراً بين البيولوجيين والمتخصصين بالشؤون البيئية، خاصة بعدما طرح الموضوع مجدداً وبشكل ملح، إذ أن النسخة الجديدة منه تتضمن تحليه كميات من المياه لأغراض الشرب.

ويعتبر الأردن أحد أفقر دول العالم بمصادر المياه، ومع تزايد السكان وارتفاع الطلب على هذه الثروة النادرة، بات الحفاظ عليها على رأس سلم الأولويات في البلاد، وهو أمر يوازي من حيث الأهمية إنقاذ البحر الميت من الاضمحلال مع تراجع منسوبه بمعدل متر في السنة.

ويعتمد البحر الميت على مياه نهر الأردن، ولكن الاستخدام المفرط لهذا النهر بدد الكثير من المياه التي كانت تغذيه.

والمشروع يقوم على جذب ملياري متر مكعب سنوياً من مياه البحر الأحمر الواقع على بعد 200 كيلومتر جنوبي البحر الميت.. والمشروع يدرس منذ سنوات، ولكن الحاجة إليه باتت ماسة في الأردن، مع شح مياه الشرب من جهة، والضرر الذي بات يطال القطاع السياحي نتيجة تضرر المنتجعات والمشاريع السياحية العديدة المقامة عند البحر الميت.

وقال محمد جميل النجار، وزير المياه والري الأردني، بحديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN": الوضع في الأردن بات حرجاً للغاية مع تزايد السكان من جهة، وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من الدول المضطربة المجاورة من جهة أخرى، ما يدفعنا لتقاسم مواردنا الشحيحة أصلاً مع ضيوفنا."

ولكن بعض خبراء البيئة يعربون عن قلقهم للمخاطر التي قد تنجم عن مزج مياه البحر الأحمر بالميت، والتبعات البيئية التي تترتب على ذلك.

وفي هذا السياق قال منقذ مهيار، رئيس فرع الأردن من منظمة أصدقاء أرض الشرق الأوسط: "البحر الميت فريد من نوعه، وإذا جلبنا مياه بحرية عادية فسيكون لها تركيبة كيميائية مختلفة، ولن تكون النتيجة بالشكل التي نريدها عليه."

أما عماد فاخوري، وزير الدولة لشؤون المشاريع الكبرى، فشرح قائلاً: "المشروع يقوم على خمس مراحل، ويحتاج لـ35 سنة، وتكلفة المرحلة الأولى خمسة مليارات دولار وسيكون من شأنها إنتاج 200 مليون متر مكعب من المياه العذبة سنوياً، وضخ 200 مليون متر أخرى إلى البحر الميت، لوقف الكارثة البيئية التي توشك أن تقع فيه."

وأكد فاخوري أن مياه البحر الأحمر ستصفىّ بشكل متقدم لتنقيتها من جميع أشكال الحياة قبل مزجها مع مياه البحر الميت، لحماية بيئته الفريدة، وقال إن عمّان تعمل مع البنك الدولي للقيام بكل الدراسات المطلوبة لمعرفة الآثار البيئية التي قد تقع، وكيفية معالجتها.



تعليقات القراء

جار البحر الاحمر
هذا الجدل اخذ وقتا طويلا كما حصل مع مشروع الديسي -عمان. والاخوة البيئيون لا يدركون حجم الماساة للبلد اذا لم ينفذ هذا المشروع ويجلب المياة لعمان والمدن الاخرى.واستغرب من خواب وزير المياة والاسطوانة نفسها التي يرددها بعض المسؤولين بان سبب المشكلة هو الهجرات واللاجئين للبلد وكان عدد سكان الاردن اصبح 50 مليون نسمة؟؟؟
لماذا لا يتم الحديث عن من يسرق مياهنا وهي اسرائيل؟لماذا المساوفة الطويلة وهدر الاموال الطائلة على الدراسات المتكررة واجتماعات الفنادق الفخمة وشرب زجاجات المياة المستوردة لمناقشة الفقر المائي بالاردن؟
مزرعة واحدة بالديسي تاخذ نفس كمية المياة التي ستجرها لنا الشركة التركية لعمان مع استغرابي لمصلحة من يتم احضار شركات اممية للعمل وشعبنا يعاني البطالة والفقر؟؟؟
02-08-2010 06:18 AM
اسير ذكريات البطل صدام حسين*خالد الخصاونه
جروها بس لا تطولوا!!!
معكوا مصاري ولا شو ابو رفاعي؟؟؟
تستحيش سولف
03-08-2010 09:24 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات