هؤلاء ماذا انجزوا .. ؟


من يرشحون انفسهم لمجالس البلديات ويفوزون بعضوية ورئاسة تلك المجالس وماهو مثلها المفترض انه ينتظرهم حمل وعمل ثقيلان ، فعليهم ان يحملوا تركة المجالس التي سبقتهم وعليهم تنفيذ برنامجهم الانتخابي والذي من المفترض ان الناس منحوهم الثقة على اساسه ! واختاروهم ليكونوا بدلاء عنهم في ادارة المدينة والنهوض بشؤونها من خلال المجلس البلدي هذا مايقوله العقل والمنطق.

ولكننا لا نجد من هذا شيء ، وكل ما نراه منهم هو المشاركة في عزاء او افتتاح مطعم او الذهاب بجاهة ما ، وهنا يحق لنا ان نسأل ماذا انجزت المجالس البلدية المنتخبة ورؤسائها بشكل خاص وماذا فعلوا من اجل رفعة المواطن الذي يدفع رواتبهم؟

باستثناء الاعمال الروتينية والادارية المعتادة وهي ليست بحاجة لاجتماعات او غيرها لان كل تلك الاعمال وفي اي بلدية او مؤسسة حكومية او اهلية تسير بشكل مؤسسي روتيني سواء بوجودهم او عدمه ، اما سؤالنا يتمحور حول انجازات تنموية تحقق للبلدية نموا مستمرا وتخلصها من الديون والتي تراكمت على معظم البلديات وتحقق لها دخلا مستمرا ، حتى ان بعض المجالس باعت اصول البلدية لسداد الديون ووضعت البلدية في زاوية ضيقة والاسباب في ذلك عديدة منها على سبيل المثال ،

اولا ضعف وجهل لدى الناخب في حقوقه
ثانيا جهل المواطن بعمل المجالس البلدية وعدم مراقبته ومتابعته لها
ثالثا غاية المرشحين الحقيقية وراء ترشحهم للوصول للمجلس والسواد الاعظم منهم يبحث عن مصالحة فقط واشدد على هذه النقطة فليس كلهم صالحين وهنا يصعب تحديد النسب
رابعا لا يوجد في المملكة اي مرشح للبلدية قدم برنامج عمل واضح ! ولا حتى رئيس البلدية فكلهم طرحوا شعارات مثل ايدي نظيفة ، نعم للتغير لا للفساد ،مدينة نظيفة ...!
اذا وماذا استفدنا من لافته تم اتلافها ووضعها بحاوية النفايات مع ماعليها من صور بعد انتهاء عملية الانتخابات..؟؟ولم يجرؤ اي مرشح على طرح برنامج وهذا ايضا عائد لاسباب عدة.
خامسا عدم انتماء الناخب لمدينته ولذلك ساهم في ايصال احدهم على اساس الوهم سواء سياسي او عاطفي( عشائري ) او وعدا من احدهم بمصلحة فردية ضيقة جدا مثل تعيين شخص عامل وطن او منحه مكانا لعمل بسطة.

كثيرة هي الاسباب التي يعرفها الناس وهنا المصيبة الكبرى ان الناس تعرف وتقع في الخطأ ...مكررا مرات عديدة لذلك نجد ان اعضاء ورؤساء المجالس البلدية لايهمهم تحقيق النمو المستمر في البلديات مرتكزين اولا على مصالحهم وعدم متابعة وحهل الناس بهم ...

اجزم ان كل بلدية قادرة على ان تكون حكومة محلية مكتملة مكتفية ولا تحتاج الى دعم الحكومات بل يمكن ان تكون هي من يدعم الحكومة فقط لو كان الرئيس والاعضاء المنتخبين يعملون على اسس تنموية واضحة، مبتعدين عنىالمصالح الخاصة يفكرون بالوطن اولا .

ان اعداد الموظفين العاملين في البلديات يشكلون عبئا كبيرا على موازنة البلديات فمخصصات رواتبهم تستنزف اكثر من 80./. من عائدات البلديات وهنا تكمن مصيبة اخرى فهناك نسبة عالية منهم يتقاضون رواتبهم وهم في بيوتهم ونسبة اخرى لا عمل لها ونسبة اخرى عملهم ساعات لا تتعدى الساعتان ويبقى نسبة هي من تقوم بالعمل الحقيقي في البلدية وقد لا تتجاوز عشرون في المائة وهنا نكتشف اننا امام مايقارب 80./.حمولة زائدة وعبئا ماليا وبيئة لممارسة الفساد ، ولنطرح السؤال التالي ، لماذا لا يستفاد منهم ؟

بدلا من بقائهم حمولة زائدة ان سقطت لاضرر منها وان بقيت فالضرر كبير ، وبتحقيق ذلك لنطرح هذه الاسئلة

لماذا يتقاضون رواتب وهم في بيوتهم ؟
ماهي القوى الخفية التي تقف وراء بقائهم ؟
هل يعقل ان حكومة ودولة مؤسسات وقانون لا تقدر على معالجة اوضاعهم ؟

رغم ان الحلول بسيطة جدا ، في الوقت الذي يشكوا الناس من انتشار الفساد ويطالبون بمحاربته لكنهم بصورة او باخرى يساعدون في تمدده وانتشاره وكما اسلفت الحلول بسبطة وبايدي المجالس البلدية ، حيث ان البلديات الكبرى لديها امكانيات هائلة ولكنها بحاجة الى اعادة تأهيل وهيكلة وتسكين ..للموظفين بوظائف جديدة ومن لايرغب منهم العمل فالمواطن ليس مجبرا على دفع ثمن سجائره ومنهم خمره ليبقى في حضن بيته ينتظر من يتصدق عليه ، ويبحث عن عمل حقيقي يعمل به كبقية خلق الله .

لقد ساهم رؤساء واعضاء مجالس محلية سابقون في هذه الظاهرة التي تستنزف اكثر من 80./. من دخل البلدية فتجعلها عاجزة عن القيام او اتمام واجباتها الصحيحة ولن ادخل في تفاصيل الحلول المثلى اذ يمكن للمجلس النقي ان يحدث ثورة داخل البلدية على نفسه ويحقق المستحيل ويكون نموذجا يحتذى به على مستوى العالم في تحقيق النمو والاستمرار في جني ارباح مستمرة مع التشديد والرقابة على العاملين والقضاء على اي منبع فساد مهما صغر بتطبيق القانون والقضاء على التحالفات والعصابات داخل البلديات بدون مجاملات ولا واسطات ...هذا جدا ممكن وبسيط فنحن نحتاج الى مجلس ورئيس مجلس يتمتعون بالقدرة على اتخاذ القرار ومواجهة الفاسدين ...نحتاج لقائد يقود هذه المجالس.

لنحيا بسلام ...رب اجعل هذا البلد امنا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات