البنك الأهلي الاردني يصدر كتاباً يحكي قصة نشأة النقود


جراسا -

انطلاقاً من دوره المجتمعي الريادي، وحرصاً منه في الحفاظ على الإرث الحضاري الأردني والإنساني، أصدر البنك الأهلي الأردني مؤخراً كتاباً موسوماً بــــ "قصة النقود منذ المقايضة إلى الزمن الحاضر" لمؤلفه الدكتور نايف جورج القسوس. ويعد الكتاب بمثابة وثيقة ومرجعية للعلماء والباحثين والمهتمين في علم المسكوكات.

الكتاب مكون من ثلاثة أبواب، يتكون كل منها من عدة فصول؛ الباب الأول يبحث في المقايضة ونشأة النقود، كما يبحث في مسكوكات العالمين القديم والكلاسيكي والمسكوكات البيزنطية، أما الباب الثاني، فيبحث في مسكوكات عالم الإسلام وتحديداً مسكوكات دول منطقة الشرق الأوسط. وبالنسبة للباب الثالث، فيبحث في طرائق تسجيل التاريخ على النقود القديمة والإسلامية، وفي الأوراق البنكية، والوسائل التقنية والطرائق العلمية المختصة بدراسة النُميّات، إلى جانب دراسة مسائل الخداع والزيف وتنظيف وصيانة النقود المعدنية والميداليات.

وفي تعليق له على إصدار هذا الكتاب، أعرب الرئيس التنفيذي/ المدير العام للبنك الأهلي الأردني، محمد موسى داود، عن فخر البنك بهذا الإصدار الذي يعكس حرص البنك على المساهمة الفاعلة في الحفاظ على الإرث الحضاري الإنساني وتوثيقه بما فيه إرثنا الوطني، معتبراً ذلك مسؤولية واجبة على الجميع، كما يجسد سعيه لإثراء المادة المعرفية والعلمية والتاريخية والسياسية والاقتصادية والدينية والثقافية والفنية والجغرافية الخاصة بالأمم عبر مسكوكاتها ونقودها التي تعتبر مصدراً موثوقاً للمعلومات والأحداث والمأثورات، وهو الأمر المنبثق من استراتيجية البنك التنموية التي لا تقتصر على إحداث التأثيرات الإيجابية المباشرة عبر عملياته وخدماته الأساسية، بل تمتد لتشمل التأثيرات غير المباشرة من خلال دعم جهود كافة القطاعات كل حسب احتياجاته، وعلى رأسها الآثار والثقافة والسياحة والتي تواصل العمل على تعزيز الوعي بالحضارات التي مرت على الأردن والمنطقة.

وبيّن داود بأن علم المسكوكات يعتبر اليوم علماً من العلوم الوثائقية والتاريخية والأثرية، كما أنه يعد فرعاً مستقلاً من فروع الدراسات الاقتصادية المهمة، وأداة فعالة في أيدي الباحثين والمشتغلين بالتاريخ الإقتصادي، مشيراً إلى أن البنك يشجع على الدوام البحث العلمي بمختلف فروعه، ومنوهاً إلى أن هذا الإصدار يعد الخامس للبنك في هذا المجال.

يشار إلى أن متحف البنك الأهلي للنُّميات قد تأسس وافتتحت أبوابه في العام 1999. ويعتبر المتحف فريداً من نوعه في المنطقة؛ إذ أصبحت مجموعاته تتكون من حوالي 35 ألف نّمية مع مجاميع تغطي فترة زمنية تزيد عن 2500 سنة، وأقدم مسكوكة يعود تاريخها إلى 600 سنة ق.م، وأحدثها يشمل مسكوكات الثورة العربية الكبرى المعروضة في الخزانة الهاشمية في المتحف نفسه. وتوجد أكثر من 4500 مسكوكة معروضة ضمن 25 خزانة عرض في قاعة المُتحف، كما أن جدران المُتحف مزينة بصور مكبرة للمسكوكات مع شرح موجز (باللغتين العربية والإنجليزية) لكل مسكوكة. ويضم المتحف مكتبة متخصصة، تحتوي على كُتب علماء علم النُّميات، إضافة إلى الدوريات المتخصصة في هذا العلم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات