كلية الدفاع الوطني وقضايا الأمن الوطني الأردني


كلية الدفاع الوطني ، مؤسسة علمية أردنية مشتركة ، تعنى بالأمن الوطني الأردني في عصر العولمة والمعلومات والاتصالات وثورة التقنيات ومركزا للتميز والابداع الفكري للقيادات العليا وصانعي السياسات الوطنيبة ضمن اطار من الثوابت والمتغيرات .

وكانت فكرة إنشاء كلية للدراسات العسكرية العليا موضع اهتمام القيادة الهاشمية, والمسؤولين في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، والتي جاءت بتوجيهات من المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم طيب الله ثراه، منذ بداية السبعينات، حيث كان سبب هذا الاهتمام هو الحرص على مكانة قواتنا المسلحة في مجال التاهيل العسكري، وما تتمتع به من كفاءة في إدارة وتطوير العلوم العسكرية المتقدمة. ونتيجة لذلك قرر القائد العام للقوات المسلحة في تشرين أول 1981 المباشرة بإجراء الدراسات اللازمة لإنشاء كلية الحرب الملكية الأردنية، حيث تكللت هذه الجهود بالنجاح.

الرؤية :كلية الدفاع الوطني ، مؤسسة علمية أردنية مشتركة ، تُعنى بالأمن الوطني الأردني في عصر العولمة، المعلومات، الإتصالات، وثورة التقنيات، ومركزاً للتميز والإبداع الفكري للقيادات العليا وصانعي السياسات الوطنية ضمن إطار من الثوابت والمتغيرات : الثوابت في اولوية الأردن وشرعية القيادة الهاشمية والمتغيرات في السياسة والإستراتيجية والاقتصاد والبيئة.

كما تتمثل مهمة كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية في إعداد عناصر قيادية منتخبة من قطاعات الدولـة الاردنية المختلفـة (عسكريين ومدنيين) والدول الشقيقة والصديقة، من خلال دراسة وتحليل العناصر الأساسية المؤثرة في الأمن الوطني، تمهيداً لاستلامهم مناصب عليا ذات ارتباط بالتخطيط الاستراتيجي على المستوى الوطني.

أما الأهداف:تطوير الفكر الإستراتيجي ومهارات تصميم السياسات الوطنية لدى الدارسين. ، و دراسة وتحليل عناصر القوة الوطنية وأثرها في الأمن الوطني الأردني. و دراسة وتقييم معاضل التخطيط الإستراتيجي للدفاع وتطوير منهجية إدارة الأزمات الوطنية.و دمج الجهود السياسية، العسكرية، الإقتصادية، العلمية في قضايا الدفاع والأمن ضمن إطار وطني شامل.تنمية معارف الدارسين في المجالات التي يتضمنها برنامج الدفاع الوطني.و إجراء البحوث والدراسات الإستراتيجية على المستوى الوطني .

أما الحرية الأكاديمية:لا تحدد الكلية سقفاً لمستوى الحرية الأكاديمية في الحوار، ولا تضع حدوداً للفكر ولا تقيّد الإبداع. أما الاطار العام:كافة النشاطات العلمية للدارسين وتوجهاتهم الأكاديمية مرتبطة بالإطار العام لبرنامج الدراسات العليا المعتمد في الكلية.

وتتكون برامج الكلية فتتعدد ومنها : برنامج الدفاع الوطني وهو يهدف لتأهيل صانعي السياسات الوطنية في المجالات الاسترايجية وصناعة القرار من خلال منهجية علمية تتناول التخطيط الاستراتيجي وصياغة الاهداف والمصالح الوطنية ، كما يتناول عناصر ومقومات الأمن الوطني بكافة أبعاده السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والاعلامية والتقنية .ومن المساقات الدراسية : الاستراتيجية وادارة الدولة ، والأمن الوطني الأردني ، والعلاقات الدولية ، والاقتصاد الوطني في الأمن والدفاع ، والادارة الاستراتيجية ، والسياسة الجغرافية .

وبرنامج دورة الحرب وهو برنامجا دراسيا متكاملا لتأهيل ضباط من القوات المسلحة الأردنية والمشاركين من الدول الشقيقة والصديقة ، وصمم البرنامج لتطوير وفهم البيئة الوطنية ، ضمن اطار المقاصد والأهداف الوطنية ، وتطوير المعرفة الاحترافية للضباط وتطوير تحكيمهم العقلي ، وفهم استراتيجة العمليات المتعلقة بمعارك الأردن البرية والجوية والبحرية ، وفهم الأساليب العسكرية وتحضير الخطط العسكرية ، وتوثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الأكاديميات والهيئات العلمية المماثلة على الصعيدين العربي والدولي .ويتناول مجموعة من المساقات العلمية ومنها : ادارة الدفاع ، والعلاقات الدولية ، والتخطيط العسكري وغيرها من الموضوعات الادارية .

وبرنامج ماجستير في مكافحة التطرف والارهاب ، ويهدف البرنامج الى : تخريج باحثين مؤهلين منهجيا وعلميا في تخصص التطرف والارهاب والقادرين في الوقت نفسعلى تقديم حلول استراتيجية للمستجدات المعاصرة في هذا المجال.

ومن جوانب التميز في كلية الدفاع الوطني ، تم انجاز العديد من الدراسات والابحاث ومنها :دور الدبلوماسية في العلاقات الاقليمية منذ أزمة الخليج الثانية ، ودراسة الارهاب ومحاولة ربطه بالدين ، والتحول الديمقراطي والاستراتيجية الوطنية الاردنية للسكان حتى عام 2030، وهيكلة القطاع العام وعلاقته بالاصلاح الاداري ، والقانون الدولي بين القوة وتوازن المصالح ، والأمن الغذائي في الأردن ودوره في استقلالية القرار السياسي ، ودور ادارة المعرفة في رفع الكفاءة ، وتقييم واقع مؤسسة المتقاعدين العسكريين ، والاعلام العربي في ظل التحديات العولمة ، وحقوق الانسان في العالم العربي بين الواقع والطموح ، والغزو الثقافي وأثره على سلوك الشباب ، والتربية الوطنية ، والتعاون الاقليمي في ادارة الأزمات والموارث وغيرها من الدراسات ذات البعد الوطني والعربي والاقليمي . وتعتبر هذه الدراسات موجهات لصناع السياسة الوطنية وأصحاب القرار في مختلف قطاعات الدولة في الجهازين المدني والعسكري ،للاستفادة منها ومواجهة كافة القضايا السياسية والاجتماعية والافتصادية والتنموية .

وهنا لا بد أن نشير الى ان القوات المسلحة الاردنية شهدت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ،ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية ،اهتماما متزايدا في المجال الاكاديمي خاصة فيما يتعلق بتطوير الفكر، والتخطيط الاستراتيجي .وتعتبر كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية ،نموذجا لهذا التطور المنسجم مع الرؤية الملكية الداعمة لتأهيل قيادات المستقبل من العسكريين والمدنيين للتعامل مع قضايا الأمن والدفاع في عصر العولمة، وثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات.

ويعد التحول الاستراتيجي الذي شهدته الكلية جزءاً من منظومة بناء الفكر العسكري الأردني في المستويات العملياتية ،والإستراتيجية ,فهذه الكلية امتداد لكلية الحرب الملكية الأردنية التي أنشئت عام 1986 في عهد المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، واستمرت تؤهل القيادات العسكرية الأردنية ومن الدول الشقيقة والصديقة حتى عام 2003، عندما تلقت الكلية دفعاً معنوياً كبيراً من جلالة الملك عبدالله الثاني بالتحول إلى كلية دفاع وطني.

ولقد تحدث أحد القادة الذين تسلموا ادارة الكلية فقال ان الكلية مؤسسة علمية أردنية تُعنى بالأمن الوطني الأردني في عصر العولمة، المعلومات، الإتصالات، وثورة التقنيات وهي مركز للتميز والإبداع الفكري للقيادات العليا وصانعي السياسات الوطنية . واضاف ان هذه الكلية العريقة تتميز بمهمتها التي تصبو الى إعداد عناصر قيادية منتخبة من قطاعات الدولة المختلفة (عسكريون ومدنيون) لدراسة وتحليل العناصر الأساسية المؤثرة على الأمن الوطني ،تمهيداً لتسلمهم مناصب عليا ذات ارتباط بالتخطيط الإستراتيجي على المستوى الوطني.

وبين ان الكلية تهدف الى تطوير الفكر الإستراتيجي ،ومهارات تصميم السياسات الوطنية لدى الدارسين ،ودراسة وتحليل عناصر القوة الوطنية، وأثرها في الأمن الوطني الأردني ،ودراسة وتقييم معاضل التخطيط الإستراتيجي للدفاع، وتطوير منهجية إدارة الأزمات الوطنية ،اضافة الى دمج الجهود السياسية، والعسكرية، والإقتصادية، والعلمية في قضايا الدفاع والأمن، ضمن إطار وطني شامل، وتنمية معارف الدارسين في المجالات التي يتضمنها برنامج الدفاع الوطني.

وأخيرا لا بد أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لكافة الجهود الخيرة والتي تعمل جاهدة في كلية الدفاع الوطني لتحقيق الرؤية الملكية السامية ، في حماية الأمن الوطني الأردني ، من خلال البحث الموضوعي ، والدراسات الأكاديمية المعمقة ، وتسليط الضوء على القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والعسكرية على الساحة الداخلية والساحة الاقليمية ، والساحة الدولية ، ومحاولة البحث عن الحلول ، لهذه القضايا بوعي ومعرفة علمية متخصصة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات