مظاهرات السودان: "اعتقال 14 من قيادات التحالف


جراسا -

استمرت الاحتجاجات الشعبية في أجزاء مختلفة في السودان لليوم الرابع على التوالي.

وأكد عدد من المصادر اندلاع احتجاجات قوية في مدينة الرهد (شمال كردفان)، وأبا الجزيرة (النيل الأبيض) ، وعدد من المناطق في العاصمة الخرطوم ومدن القضارف وبورت سودان والبربر.

ودعا زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي، يوم السبت، إلى تشكيل حكومة وفاق جديدة يشارك فيها جميع الأطراف.

وقال رئيس حزب الأمة المعارض، في حديثه للصحفيين في أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل، إنه يدعم الاحتجاجات الشعبية في البلاد، لكنه أكد ان حزبه لن يشارك فيها.

وأضاف "الحماس وحده لا يكفي لتغيير النظام".

وعلى صعيد متصل، قال تحالف الاجماع الوطني المعارض في السودان، إن السلطات الأمنية اعتقلت 14 من قيادات التحالف.

وقال بيان صادر عن التحالف إن القوات الأمنية اعتقلت القيادات أثناء اجتماعهم في مدينة أم درمان.

وكان المهدي ذكر إن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 22 شخصا إضافة إلى الجرحى، في الوقت الذي يشير فيه مسؤولو الحكومة إلى أن أعداد القتلى أقل من ذلك.

ويقول محمد عثمان مراسلنا في الخرطوم إن مصادر أخرى أشارت إلى ارتفاع ضحايا الاحتجاجات إلى 15 شخصا، بعد وفاة ثلاثة محتجين في منطقة الجزيرة ابا بولاية النيل الأبيض.

واندلعت احتجاجات السودان، يوم الأربعاء، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية ورفض قرار الحكومة برفع سعر الخبز، من جنيه سوداني واحد للرغيف إلى ثلاثة جنيهات.

مظاهرات السودان: "عصر جديد " أم "مؤامرة"؟

استمرار الاضطرابات في السودان لليوم الثالث

أعلنت السلطات تعليق الدراسة في كل الجامعات وكذلك مرحلتي الأساسي والثانوي
وأفاد شهود عيان لبي بي سي، بأن قوات الأمن أطلقت النار على محتجين بعد تشييع شخصين لقيا حتفهما في احتجاجات الجمعة.

وأفادت مصادر طبية بأن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه اليوم خلال اشتباكات بين المحتجين والقوات الأمنية.

ومع زيادة الاضطرابات، أعلنت السلطات تعليق الدراسة في كل الجامعات وكذلك مرحلتي الأساسي والثانوي بولاية الخرطوم لأجل غير مسمى.

وشغل الصادق مهدي منصب رئيس وزراء السودان، من عام 1966 إلى عام 1967 ومرة أخرى من عام 1986 إلى عام 1989، حين أطاح انقلاب قاده الرئيس الحالي عمر حسن البشي، بحكومته الأخيرة التي تم انتخابها ديمقراطيا في السودان.

و منذ ذلك الحين، عمل حزب الأمة الذي يتزعمه المهدي كمجموعة معارضة رئيسية في السودان وشنت حملة انتقادات منتظمة ضد سياسات حكومة البشير، خاصة السياسة الاقتصادية التي تسببت في أزمة بالبلاد.

واندلعت الاحتجاجات لأول مرة في مدينة عطبرة الشرقية قبل أن تنتشر إلى القضارف ، شرقي السودان أيضا، ثم وصلت إلى العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان ومناطق أخرى.

وقُتل اثنان من المتظاهرين في عطبرة وستة آخرين في القضارف، وقال مسؤولون حكوميون يوم الخميس، إن المحتجين أحرقوا مكاتب حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يرأسه الرئيس عمر البشير.

ما أسباب الاحتجاجات؟
اندلعت الاحتجاجات لأول مرة في مدينة عطبرة الشرقية قبل أن تنتشرإلى القضارف ، شرقي السودان أيضا، ثم وصلت إلى العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان ومناطق اخرى.

وقد ارتفع سعر الخبز في الآونة الأخيرة، وترددت توقعات بارتفاعه أكثر بسبب رفع الدعم الحكومي المتوقع.

وقُتل اثنان من المتظاهرين في عطبرة وستة آخرين في القضارف،

وقال مسؤولون حكوميون يوم الخميس، إن المحتجين حرقوا مكاتب حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

وقال شهود عيان إن المحتجين هتفوا بشعارات تطالب بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير.

وقال شهود إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على أكثر من 500 محتج على بعد نحو كيلومتر واحد من قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم الخميس.

ووصف متحدث باسم الحكومة المتظاهرون بأنهم "مندسون"، وحذر من أن السلطات "لن تكون متساهلة "مع أولئك الذين يشعلون النار في منشآت الدولة أو يخربون الممتلكات العامة.

ويواجه السودان أزمة اقتصادية متصاعدة منذ العام الماضي. وتضاعفت أسعار بعض السلع وارتفع التضخم ما يقرب من 70 في المائة وانخفضت قيمة العملة المحلية.

وعانت عدة مدن من نقص كبير في توافر السلع الأساسية خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

واندلعت احتجاجات قوية في يناير/ كانون الثاني بسبب ارتفاع تكلفة الغذاء، لكن السلطات نجحت في السيطرة عليها مع اعتقال قادة المعارضة والناشطين.

وفي محاولة للسيطرة على المظاهرات الحالية بنفس التكتيك القديم، اختار البشير ضابطا كبيرا من جهاز المخابرات والأمن الوطني القوي، حاكما للقضارف، التي اندلعت منها الاحتجاجات الحالية، بحسب بيان وكالة الأنباء السودانية (سونا)، يوم السبت.

وسيحل الضابط مبارك محمد شامات، محل ميرغني صالح، الذي قُتل فيتحطم طائرة هليكوبتر يوم 9 ديسمبر/كانون الأول.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات