جراسا -

بخلاف محاولاتك لإنجاب طفل، فإن مجيء الدورة الشهرية بشكل منتظم، ربما تكون نعمة.

ورغم أنه يتعين عليك التعامل مع التشنجات والانتفاخات والتقلبات المزاجية، إلا أنه شيء عظيم أنك لست حاملاً! فالتأخر المفاجئ في الدورة الشهرية، في الوقت الذي لا تخططين فيه للإنجاب، يمكن أن يدخلك في حالة من التوتر، ولكن، لا تقلقي، فهناك عوامل أخرى قد تكون السبب وراء تأخر دورتك الشهرية.

قدمت دكتورة النساء إليسا دويك، والتي شاركت في تأليف كتاب حول أمراض المهبل، بعض الأسباب المحتملة لتأخر الدورة عدا الحمل.

فقدان الوزن الشديد أو الممارسة المفرطة للرياضة

وتقول دويك: "هذا هو السبب الذي أراه كثيراً في عيادتي، إذا انخفض مؤشر كتلة جسمك بسرعة قد تتغيب الدورة الشهرية لفترات"، مشيرة إلى أن هذا لا يستند بشكل كبير على مؤشر كتلة الجسم، على الرغم من أن الظروف الأخرى مثل فقدان الشهية أو مرض الشره يمكن أن يسببا انقطاع الدورة الشهرية.

بالاضافة إلى التدريبات لسباق ماراثون أو بعض الأحداث الرئيسية الأخرى، التي تتطلب منك ممارسة التمارين أكثر من المعتاد، والتي يمكنها أن تؤدي لتأخر الدورة. وتقول دويك: "الطبيعة لديها وسيلة لحمايتك من الحمل، وذلك إذا كان جسمك تحت ضغط شديد، فجسمك يمنع عملية التبويض، بحيث لا يكون لديك الكثير من هرمون الأستروجين، لبناء بطانة الرحم الكبيرة، ومن ثم لا تأتي الدورة".

الإجهاد

تقول دويك: "حدث مخيف كبير في حياتك يمكن أن يتسبب في انقطاع الطمث، فهناك منطقة معينة من الدماغ، ما تحت المهاد، تقوم بتنظيم الكثير من هرمونات الدورة الشهرية، ويمكن أن تتاثر بشكل كبير حال تعرضك لتوترات".

وأضافت: "إذا كنت مقبلة علي خطوة كبيرة في حياتك، أو حدثت حالة وفاة في العائلة، أو حدث تفككاً ضخماً، أو أي أحداث حياتية أخرى بمقتضاها تتعرضين لهزة نفسية، يمكنها أن تكون سببا في تأخر الدورة".

الغدة الدرقية غير المنتظمة

الغدة الدرقية تقع في العنق، وتنظم عملية الأيض، كما أنها تتفاعل مع العديد من الأنظمة الأخرى في الجسم لإبقاء الامور تسير بسلاسة، وتقول دويك: "إذا كنت تتعرضين لحالة من عدم التوازن في الغدة الدرقية، أو انخفاض مفرط في نشاط الغدة الدرقية، فيمكن أن يكون لذلك آثاره السيئة على الدورة الشهرية".

إذا لاحظت أي أعراض أخرى لاضطراب الغدة الدرقية، فلابد أن تستشيري طبيبك.

أعراض تكيس المبيض

متلازمة تكيس المبايض، هي اختلال التوازن الهرموني، الذي ينتج عن خلل في التبويض، فيحدث لك تغيير في مستوى هرمون الأستروجين والبروجسترون، والتيستوستيرون.

وتقول دويك: "نحن نرى الكثير من هذا، على الرغم من أن هناك درجات متفاوتة، فيمكن أن تسبب لك تفاوت في مواعيد الدورة الشهرية". وتشمل أعراض متلازمة تكيس المبايض الأخرى: نمو الشعر في أماكن مثل الوجه والصدر، وصعوبة فقدان الوزن، ومشاكل الخصوبة المحتملة وطبيبك يمكن أن يساعدك في علاج هذه الحالة.

الأمراض المزمنة

تقول دويك: "مرض الاضطرابات الهضمية الذي يتبادر إلى الأذهان هو تعصب الغلوتين، وهذا ينطبق على أي مرض مزمن ترك دون علاج أو دون تشخيص نتيجة الضغوطات على النظام العام، ويمكن أن يؤدي إلى فترات غياب للدورة"، فالاضطرابات الهضمية قد تكون سببًا في تأخر الدورة الشهرية.

حبوب منع الحمل

تأخر الدورة يمكن أن يكون التاثير السيء لأدوية منع الحمل، وبحسب دويك: "بعض حبوب منع الحمل ذات الجرعة المنخفضة، تسبب عدم إتمام لعملية الحيض، وهي ليست بالخطيرة، ولكن لها آثارها الجانبية مع الاستخدام المتكرروالشيء نفسه ينطبق على طرق منع الحمل مثل اللولب الهرموني.

ويمكن أيضًا أن تأخذ بعض الوقت لتعود الفترة للانتظام، إذا قمت بالتوقف عن وسائل منع الحمل".

انقطاع الطمث السابق لأوانه

عندما تكون المرأة تحت الـ40 سنة، تختل الهرمونات بنسبة كبيرة، الأمر الذي قد يؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر
والمعروف أيضًا بفشل المبيض المبكر، ومع غياب في الدورة الشهرية، فهناك علامات أخرى لذلك وتشمل الهبات الساخنة للجسم، والتعرق الليلي، وجفاف المهبل "ولكن هذه ليست شائعة جدًا، لذلك يجب ألا تقلق، خاصة اذا كان الجهاز التناسلي لديك يعمل جيدًا".