جراسا -

أثبت فريق علماء دولي أن بقايا الرئيسيات العليا التي عثر عليها في كهوف "ستيركفونتين" الواقعة في ضواحي يوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، تعود إلى نوع جديد من "أوسترالوبيثيكوس بروميثيوس".

وعثر العلماء على هذه البقايا عام 1924، ونسبها عالم التشريح الآسترالي إلى نوع "أسترالوبيثكس أفريكانوس".

وعثر على بقايا "أوسترالوبيثيكوس" بالغين عام 1936 في كهوف "ستيركفونتين". وقد نسب العلماء هذه البقايا إلى نفس النوع، بيد أن علماء افترضوا أن بعض البقايا تعود إلى نوع "أوسترالوبيثيكوس بروميثيوس".

وفي منتصف تسعينيات القرن الماضي، عثر على "StW 573"، وهو هيكل عظمي كامل تقريبا، يتميز بسمات لـ "أوسترالوبيثيكوس بروميثيوس"، يصل عمره إلى 3.67 مليون سنة أطلق عليه "القدم الصغيرة".

وقد أظهرت نتائج الدراسات الجديدة أن "StW 573" له جمجمة مشابهة لبقية أنواع "أسترالوبيثكس"، بما فيها "A.anamensis" و"A. afarensis"، وهذا يشير إلى تشابه نظامهم الغذائي. كما كان يمكن لهذا النوع تسلق الأشجار ولكن ليس بالسهولة نفسها كبقية الأنواع. وفي تلك الفترة، كانت أطرافه السفلى أطول من العليا، وكان يمكنه السير لمسافات طويلة.

ويظهر أن هذا النوع هو أكثر شبها بجنس "هومو"، الإنسان الذي يعتبر حلقة وسطية بين "الأسترالوبيثكس" والإنسان المنتصب (Homo erectus).

ووفقا للعلماء، فإن هذه السمات المميزة لـ "StW 573" تؤكد على أنه يمثل نوعا منفصلا من "أسترالوبيثكس"، وليس النوع الفرعي "أسترالوبيثكس أفريكانوس".