إنّ التوجيهات الإنسانية الرحيمة الصادرة من صاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان حفظه الله فيما يخص تسديد الديون عن الغارمات في الأردن فهي بادرة إنسانية خالصة وفق مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي ليس وليدة الحال بل من سلسلة المبادرات التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيّب الله ثراه ـ التي تعدّت حدود دولة الإمارات العربية المتحدة، فالخير عابر للحدود في قاموس وإرث آل نهيان.

فالمبادرة لها وقعٌ عظيمٌ في نفوس الأردنيين جميعًا، وتوزن بميزان الذهب؛ لأنّها جاءت من الأيادي البيضاء، التي امتدّت ووصلت إلى النساء الغارمات اللواتي ساءتْ أحوالهنّ. إذ يقدر عددهن بأكثر من خمسمئة غارمة.

والمبادرة من الميراث الذي أسّسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فهي إرث عظيم، جذوره ممتدة، تأخذ أشكالًا عدة، تصبُّ كلّها في جانب الخير.

ومنذ مئة عامٍ نبت الخير في الإمارات العربية المتحدة، منذ ولادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيّب الله ثراه " ونما بزايد الخير الذي أرسى دعائم النهضة الإماراتية بكل جوانبها، فوضع الجانب الإنساني نصب عينيه سعى إليه حيث كان؛ لرفع المعاناة النفسية والاجتماعية عن مَنْ آلتْ به الظروف إلى وضع حرج.

ومن هنا، أدعو الله العلي القدير أن يحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة ويحفظ قادتها وشعبها. وأدعو من قلبي: اللهم اغفر للشيخ زايد، وارحمه، وعافه، واعف عنه . اللهم أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.