جراسا -

أعلن جيش الاحتلال رسميا عن اغتيال منفذ عملية بركان أشرف نعالوه فجر اليوم الخميس، في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس.

وبحسب بيان لقوات الاحتلال فإن قوة خاصة اسرائيلية استطاعت الوصول واغتيال نعالوه في احد المنازل التي كان يتواجد فيها في مخيم عسكر الجديد.

وقالت مصادر محلية "ان قوات الاحتلال أطلقت عشرات الطلقات النارية داخل أحدى الغرف وان اثار الدماء كانت كبيرة ومنعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الاحمر من الوصول إلى المكان وأخذ الجثمان حيث قام جيش الإحتلال بأخذ جثمان الشهيد قبل انسحابه من المكان.

وبحسب الشهود فإن القوات الخاصة الإسرائيلية كانت تحاصر المكان الذي يتواجد فيه الشهيد نعالوه واستطاعت الدخول الى المنزل من اسطح المنازل وتصفيته بعد اشتباك مسلح.

واستطاع الشاب نعالوة، وهو من سكان ضاحية شويكة شمال طولكرم، الانسحاب من مكان العملية، بسلام، ليطارده جيش الاحتلال منذ ذلك الحين، إلى أن تم اغتياله فجر اليوم.

وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" في بيان إن "قتل اشرف نعالوة جاء بعد اشتباك في مخيم عسكر بنابلس على خلقية تنفيذه عملية مستوطنة "بركان" قبل 9 أسابيع".

وقال "الشاباك" في البيان إنه "نجح بالتعاون الشرطة والجيش، وفي سياق عملية استخبارية معقدة ومتواصلة، بتحديد مكان تواجد المطارد اشرف نعالوة الذي كان يستعد لتنفيذ عملية إضافية".

وأضاف بيان "الشاباك"، إنه واثناء محاولته اعتقال نعالوة وقع تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل نعالوة، ولم تقع إصابات في صفوف الوحدة الإسرائيلية المهاجمة.

وبحسب البيان فقد نجح "الشاباك" في تحديد مكان نعالوة بعد مطاردة معقدة تم خلالها استخدام وسائل تكنولوجية حديثة وإخضاع عدد من أقاربه للتحقيق

ويأتي هذا الحادث، بعد ساعات قليلة من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اغتيال الشهيد صالح عمر البرغوثي (29 عاماً) ، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "عوفرا" يوم الأحد الماضي.

وفي مدينة طولكرم مسقط رأس الشهيد نعالوه أطلقت دعوات لإضراب شامل في محافظة طولكرم اليوم، حداداً على روح الشهيد أشرف نعالوه وروح الشهيد صالح البرغوثي اللذين اغتالهما الاحتلال في نابلس ورام الله.

وكان الشهيد أشرف نعالوه قد نفذ عملية في مستوطنة بركان أسفرت عن مقتل مستوطنين واصابة ثالث استطاع خلالها من الفرار من قوات الاحتلال التي شنت عشرات العمليات العسكرية للوصول إليه.